يستعد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية لبدء تنفيذ مشروع المدارس الحقلية في 39 مزرعة بالمنطقة، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو».

وقال نائب مدير عام الفرع المهندس خالد الحمادي أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود الوزارة لتعزيز التنمية الزراعية والأمن الغذائي في المملكة، ورفع كفاءة المزارعين وقدراتهم على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة والمستدامة.

أخبار متعلقة مبادرة تطوعية لتنمية الوعي بأهمية التشجير في الدمامطقس الشرقية.. رياح شديدة وأتربة مثارة.. اعرف خريطتها

مشروع المدارس الحلقية - اليوم

وأضاف: "تهدف المدارس الحقلية إلى تدريب المزارعين على أحدث التقنيات الزراعية وممارسات الإنتاج المستدام، بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات الزراعية".

مناقشة المشورع وأهدافه

جاء ذلك خلال زيارة خبير المدارس الحقلية بالمنظمة «الفاو» الدكتور علاء سامي إلى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، وتم استعراض فكرة المشروع وأهدافه، ومناقشة معايير اختيار المزارعين والمزارع، إضافة إلى زيارات ميدانية إلى عدد من المزارع النموذجية في المنطقة ومقابلة عدد من المزارعين لاختيار المواقع التي سيتم استخدامها لتنفيذ المشروع.

مشروع المدارس الحلقية - اليوم

وأكد المهندس الحمادي أن المشروع سيسهم في تطوير قطاع الزراعة في المنطقة من خلال استخدام الأساليب الزراعية الحديثة والذكية، ورفع كفاءة المزارعين وزيادة إنتاجهم. ولفت إلى أن المدارس الحقلية هي إحدى الأدوات التي تستخدمها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لتدريب المزارعين على أحدث التقنيات الزراعية وممارسات الإنتاج المستدام.

مشروع المدارس الحلقية - اليوم

من جهته بين مدير إدارة الزراعة بالفرع م. زكي آل عباس أن برنامج الزيارة اشتمل على الاجتماع مع موظفي الإرشاد، ومناقشة معايير اختيار المزارعين والمزارع ومناقشة دور الإرشاد الزراعي في تنفيذ ومتابعة المشروع.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام المنطقة الشرقية زراعة المدارس الحقلیة مشروع المدارس

إقرأ أيضاً:

التنمية في مشروع الشهيد الصماد

 

يُعدّ الشهيد صالح الصماد أحد القادة القلائل الذين تركوا بصمة خالدة في مسيرة اليمن الحديث، ليس فقط من خلال دوره السياسي والعسكري والوطني، بل من خلال مشروعه التنموي الطموح الذي تبنّاه تحت شعار: “يدٌ تحمي ويدٌ تبني”، لقد كان هذا الشعار أكثر من مجرد كلمات؛ بل رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى بناء دولة يمنية قوية، مستقلة، وقادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي بعيدًا عن الوصاية الخارجية وأشكال الاستعمار الاقتصادي والغذائي.

كان الشهيد صالح الصماد ابن الريف، الذي نشأ في بيئة زراعية ويُدرك أهمية الزراعة ودورها في توفير لقمة العيش والقوت الضروري لحياة الإنسان واستمراره، جاء من عمق الشعب اليمني، ولم يكن نتاجًا لدهاليز السفارات الأجنبية، سواء السعودية أو الأمريكية أو البريطانية، ولم يتلقَّ تعليمه في الجامعات التي تصنع القادة المرتبطين بأجندات خارجية؛ بل تخرّج من مدرسة القرآن الكريم، وكان الإيمان سلاحه، والقرآن دستوره الذي سار على نهجه.

منذ توليه رئاسة المجلس السياسي الأعلى في اليمن، كان الشهيد الصماد يؤمن بأن التنمية الحقيقية هي تلك القائمة على هدى الله، والمستمدة من تعاليم القرآن الكريم، بعيدًا عن نظريات وأبحاث ودراسات المنظمات الدولية التي تخدم مصالح المانحين أكثر مما تخدم الشعوب، لقد أدرك أن التنمية لا تنفصل عن الاستقلال الوطني والسيادة، ولهذا ركّز على مشروع “يدٌ تحمي ويدٌ تبني” كنهج وطني متكامل يجمع بين الدفاع عن الوطن في وجه العدوان، والعمل الدؤوب على بناء مؤسسات الدولة وتعزيز التنمية في مختلف المجالات.

لقد أدرك الصماد أن معركة اليمن ليست فقط عسكرية، بل هي معركة بناء وتغيير وتنمية في المقام الأول، فقد سعى لإحداث نهضة تنموية شاملة تهدف إلى: تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء والكساء، والتحرر من التبعية الاقتصادية والهيمنة الخارجية، وتفعيل مؤسسات الدولة وتعزيز دورها في خدمة المواطن، وإرساء نظام العدل كأساس للتنمية المستدامة.

كان الشهيد الصماد يؤمن بأن الاستقلال السياسي لا يكتمل دون تحقيق الاستقلال الاقتصادي، ولهذا دعا إلى تنمية القطاع الزراعي باعتباره حجر الزاوية لتحقيق الأمن الغذائي، وشجّع على زراعة الأراضي وتطوير الإنتاج الزراعي والحيواني، وتقوية الروابط بين المزارعين والمؤسسات الحكومية، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية بهدف تخفيض فاتورة الاستيراد وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية.

لم يكن الشهيد الصماد سياسيا أو قائدا عسكريا فحسب، بل كان رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سعى إلى بناء دولة قائمة على العدل والمساواة، حيث يكون القانون هو المرجعية العليا، عمل على تفعيل أجهزة الدولة، ومحاربة الفساد، وتعزيز الشفافية في إدارة الشؤون العامة.

لقد آمن الصماد بأن التنمية لا يمكن أن تزدهر في ظل غياب العدالة، ولهذا ركّز على إرساء قواعد الحكم الرشيد وضمان الحقوق، كان يؤمن بأن المواطن هو شريك أساسي في عملية البناء، وليس مجرد متلقٍ للخدمات.

ورغم استشهاده في عام 2018م نتيجة استهدافه من قبل طيران العدوان الأمريكي، ظل مشروع الشهيد الصماد حيّا في قلوب اليمنيين، فقد تحوّل إلى رمز للصمود والتنمية، وأصبحت رؤيته نبراساً يُسترشد به في مختلف المشاريع التنموية.

لقد كان الشهيد الصماد يؤمن بأن “يدًا تحمي” الوطن من العدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي، وقد تحقق هذا المشروع بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل القيادة الثورية التي ترجمت هذا الشعار إلى واقع عملي؛ فأصبحت صواريخ اليمن تصل إلى الأراضي العربية المحتلة وتدكّ أوكار العدو الإسرائيلي. أما الشق الثاني من مشروعه، وهو “يدٌ تبني”، فهو الأساس الذي يؤسس لدولة قوية ومستقلة.

إن علينا جميعا أن نُحوّل هذا الشق الثاني من المشروع إلى حقيقة ملموسة يشعر بها المواطن في حياته اليومية، يتطلب ذلك تعاون الجميع، وجعل توجيهات السيد القائد أساسا وخارطة طريق نسير عليها، وقبل كل شيء، يجب استشعار المسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد، واستثمار موارد ومقومات اليمن الزراعية والسمكية والاقتصادية، وإدارتها بحكمة ورُشد حتى يتحقق حلم الصماد في “يدٍ تبني”، ونصل إلى الاكتفاء الذاتي الذي كان يسعى لتحقيقه.

مقالات مشابهة

  • التنمية في مشروع الشهيد الصماد
  • الحكومة العراقية تطلق حزمة مشاريع خدمية واقتصادية كبرى لتعزيز التنمية
  • «التنمية المحلية»: 275 مليون جنيه لتطوير منظومة المخلفات بالشرقية
  • البحوث الزراعية: تنفيذ 2490 نشاطًا إرشاديًا خلال يناير لدعم المزارعين في مختلف المحافظات
  • البحوث الزراعية: تنفيذ 2490 نشاطًا إرشاديًا خلال شهر يناير لدعم المزارعين
  • لدعم المزارعين.. البحوث الزراعية: تنفيذ 2490 نشاطًا إرشاديًا خلال يناير
  • دراسة جديدة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا لتعزيز الاستدامة المائية والزراعية.. ووزير الري: التطوير يستهدف تحسين عملية التحكم وتحقيق عدالة التوزيع لخدمة المزارعين
  • صندوق التنمية الزراعية يُشارك في المعرض السعودي الدولي للثروة السمكية
  • جهود مكثفة لدعم المزارعين.. ندوة بدمليج تبحث تطوير الخدمات الزراعية
  • أمير الحدود الشمالية يتسلّم التقرير الختامي لمبادرات التطوع البيئي لعام 2024