استمر جنود الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون، في انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين من حملة اعتقالات تشهدها محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة، والاعتداءات من جانب المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين.

اعتقل جنود الاحتلال، اليوم، 5 فلسطينيين عقب مداهمة منزلي ذويهما، وتفتيشهما، في بلدتي عرابة، وميثلون بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، كما اعتقلت الجنود، 3 فلسطينيين من مدينة الخليل، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

من جانبها، حالت إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، من وصول الفلسطينيين، إلى «المسجد الأقصى المبارك»، لأداء صلاة الجمعة للجمعة الثامنة على التوالي، فيما تمكن  3500 مواطن مقدسي فقط الصلاة داخل المسجد.

واعتدى جنود الاحتلال، بالضرب على المصلين الذين حاولوا الدخول إلى «الأقصى»، والتصدي لإجراءاتها، قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد المبارك، كما أطلقت القوات الإسرائيلية،قنابل الغاز السام المسيل للدموع، وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، تجاه الفلسطينيين في حي «وادي الجوز»، لمنعهم من الوصول للمسجد.

اعتداءات المستوطنون على الفلسطينيين مستمرة

وفي إطار اعتداءات المستوطنون المستمرة، بحق الفلسطينيين، وممتلكاتهم في محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة، اعتدى مستوطنون، على الفلسطينيين وممتلكاتهم في منطقة واد الجوايا، بمسافر يطا جنوب الخليل، فيما أطلق المستوطنون، مسيرة في المنطقة لتتبع الفلسطينيين، كما اقتحم آخرون، منزلا لفلسطيني في الطوبا.

وفي سياق متصل، سرق مستوطنون، ثمار الزيتون من أراضي خربة يانون التابعة لبلدة عقربا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

الأردن تطالب المجتمع الدولي بردع إسرائيل

 سياسيا، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لن تجلب الأمن ولن تحقق السلام لأحد في المنطقة، ويجب وقفها فورا، موضحا أن استئناف العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتصاعد جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين بالضفة الغربية المحتلة، استمرار لجريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية، ومحاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

أبو ردينة:«أبو مازن» أكد أنه لا حل إلا بالاعتراف بدولة فلسطين

وأشار أبو ردينة، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض منذ اليوم الأول للعدوان الإسرئالي على قطاع غزة، التهجير بكل أشكاله، كما أكد «أبو مازن»، أنه لا حل إلا بالاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال عن أرضها.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية،أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية لعدم إلزامها إسرائيل بوقف هذا العدوان، فيما أدانت المملكة الأردنية على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير سفيان القضاة، استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،وشدد الناطق باسم الوزارة،على أن استئناف القصف الإسرائيلي على غزة يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وطالب القضاة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين ووقف حربها العبثية على غزة.

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضفة الغربية المحتلة قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الهدنة الإنسانية جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الفصائل الفلسطينية الضفة الغربیة المحتلة

إقرأ أيضاً:

هل يدعم وجود ترامب مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة؟

يعتبر فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية بالنسبة للكثير من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، فرصة ذهبية لتحقيق التوسع الاستيطاني بشكل غير مسبوق.

وفي المنطقة المحتلة، التي يشهد الوضع فيها توترًا مستمرًا، ينظر المستوطنون إلى ترامب كشريك يمكن أن يساهم في تعزيز السيادة الإسرائيلية على الأراضي التي يسعون للهيمنة عليها.

تسارع التوسع الاستيطاني في ظل ترامب
وفي مستوطنة "كارني شومرون"، إحدى المستوطنات القريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية، تعبر سوندرا باراس عن مشاعرها تجاه فوز ترامب قائلة: "لقد شعرت بسعادة غامرة لفوز ترامب.

وأضافت: "أعتقد أن هذا سيساعدنا في توسيع السيادة في يهودا والسامرة". سوندرا، التي تقيم في المنطقة منذ أكثر من 40 عامًا، ترى أن المكان الذي تعيش فيه هو جزء من "أرض إسرائيل" ولا يعتبره أرضًا محتلة، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".


وفي الواقع، بالنسبة لها وللكثير من المستوطنين في الضفة الغربية، لم يعد هناك حدود واضحة بين "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلة في 1967، فهم يعتقدون أن هذه الأراضي هي جزء من "الأراضي الموعودة" التي وعد الله بها اليهود في التوراة.

وعلى الرغم من أن المستوطنات في الضفة الغربية تعتبر غير قانونية وفقًا للقانون الدولي وقرار المحكمة الدولية، فإنها تتوسع عامًا بعد عام. المستوطنون يرون أن هذا التوسع يتماشى مع رؤية دينية وتاريخية، ويؤمنون أنه يجب على "إسرائيل" أن تتمتع بالسيادة الكاملة على هذه المنطقة، حتى لو كانت تعتبر من قبل المجتمع الدولي "أراضي محتلة".

الدعم الأمريكي والتحولات المحتملة
ومع انتخاب ترامب، يشعر المستوطنون بالأمل في أن يكون هذا التغيير السياسي في الولايات المتحدة في صالح قضيتهم، خلال فترته الرئاسية الأولى، قدم ترامب دعمًا غير مسبوق لـ"إسرائيل"، فقد اعترف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" في خطوة غير مسبوقة، كما اعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. كما أيد ترامب وبشدة المستوطنات الإسرائيلية، ولم يُبدِ أي اعتراض على توسعها في الضفة الغربية.

ومن أبرز الداعمين لفكرة التوسع الاستيطاني في عهد ترامب، مايك هاكابي، الذي يعتبر من المقربين لترامب، وكان قد أيد علنًا سيطرة "إسرائيل" على الضفة الغربية قائلاً: "إسرائيل تحتل الأرض، لكنها تحتل أرضًا أعطاها الله لها منذ 3500 عام". هذا النوع من الخطاب يلقى صدى واسعًا في أوساط المستوطنين الذين يرون أن وجودهم في الضفة الغربية هو أمر مشروع وفقًا للشرع التوراتي.


ويتزايد الضغط داخل "إسرائيل"، خاصة من قبل بعض السياسيين المتطرفين، لفرض السيادة على الضفة الغربية بشكل رسمي، وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد الشخصيات البارزة في الحكومة اليمينية المتطرفة، صرح بعد فوز ترامب بأن عام 2025 يجب أن يكون "عام السيادة في يهودا والسامرة". هذا التصريح يعكس الطموح الاستيطاني لتوسيع سيطرة "إسرائيل" على كافة أراضي الضفة الغربية.

وقال رئيس مجلس الاستيطان الإقليمي يسرائيل غانتس، الذي يشرف على مستوطنة "كارني شومرون"، إن هناك تغيرًا في موقف إدارة ترامب القادمة، خاصة بعد أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وأكد غانتس أن هناك انطباعًا سائدًا بأن "حل الدولتين قد مات"، وأن السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية باتت أكثر ضرورة الآن.

التحديات الفلسطينية
على الجانب الآخر، يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من تحديات كبرى نتيجة السياسات الإسرائيلية في المنطقة. يتعرض الفلسطينيون لتهجير قسري من أراضيهم في ظل استيلاء المستوطنين على أراضٍ فلسطينية بشكل متزايد، ويشمل ذلك عمليات هدم المنازل التي تُنفذ بحق الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق المصنفة "ج" وفقًا لاتفاقيات أوسلو.


وأشار مهيب سلامة، فلسطيني من نابلس إلى أن سياسة "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين هي سياسة هجرة قسرية تهدف إلى إجبارهم على الرحيل. "نحن لا نهددهم. لكنهم يواصلون تدمير منازلنا وتهجيرنا من أرضنا".

قال مهيب في واقع الأمر، تستفيد "إسرائيل" من السيطرة الكاملة على الأمن والتخطيط في حوالي 60% من أراضي الضفة الغربية، وهي مناطق يندر أن يُمنح فيها الفلسطينيون تصاريح بناء.

المواقف الدولية والمخاطر المحتملة

ورغم الدعم الذي يلقاه ترامب من بعض الأوساط الإسرائيلية فيما يتعلق بسياسات الاستيطان، فإن هذه السياسات قد تخلق توترًا مع الدول العربية الحليفة لأمريكا، مثل المملكة العربية السعودية، التي قد ترى أن هذه السياسات تهدد استقرار المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحركات الإسرائيلية تجاه ضم الضفة الغربية بشكل رسمي قد تُفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتزيد من العزلة الدولية لـ"إسرائيل".

وقد أشار البعض إلى أن الضم الفعلي للأراضي في الضفة الغربية أصبح واقعًا ملموسًا بالفعل، على الرغم من أنه لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي. لكن الفلسطينيين يعتبرون أن أي محاولة رسمية لضم الأراضي الفلسطينية سيؤدي إلى صراع أكبر في المنطقة ويعزز من معاناتهم المستمرة.

مقالات مشابهة

  • هل يدعم وجود ترامب مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة؟
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الجلزون شمالي رام الله في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم نابلس بالضفة الغربية
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • إصابة طفلين فلسطينيين بالرصاص جراء هجوم للمستوطنين شمال الضفة الغربية المحتلة  
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 7 فلسطينيين في الضفة الغربية.. بينهم 3 أطفال
  • الاحتلال الإسرائيلي يطالب الفلسطينيين بإخلاء منطقة في النصيرات بوسط غزة
  • 9 مصابين برصاص الاحتلال وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية (شاهد)
  • قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل توغلها في قرى ريف القنيطرة الجنوبي بسوريا