أنهى الذهب شهر نوفمبر بالقرب من أعلى مستوياته منذ 6 أشهر، في ظل قوة التوقعات في الأسواق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من دورة رفع الفائدة، وقد حان الوقت لتحديد موعد لخفض الفائدة، الأمر الذي يعد إيجابياً بشكل كبير بالنسبة لأسعار الذهب.

الأونصة عند أدنى مستوى 2031 دولاراً 

ويجري تداول الذهب الفوري، وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، اليوم الجمعة، عند مستوى 2043 دولاراً للأونصة، مرتفعاً بنسبة 0.

4%، بعد أن انخفض يوم أمس الخميس، بنسبة 0.4%، ليسجل أدنى مستوى عند 2031 دولاراً للأونصة.

وخلال شهر نوفمبر الماضي، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.6%، ليربح 53 دولاراً للأونصة، وقد سجل أعلى مستوى منذ 6 أشهر، عند 2052 دولاراً للأونصة، وأدنى مستوى عند 1931 دولاراً للأونصة.

ويشير خبراء بأسواق الذهب إلى أن المعدن الأصفر في طريقه إلى تسجيل ارتفاع خلال هذا الأسبوع، بنسبة تصل إلى 2.2%، حيث ربح سعر الأونصة في حدود 43 دولاراً، ليصبح الأسبوع الثالث على التوالي الذي يرتفع فيه سعر الذهب، بعد أن سجل ارتفاع خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.

في المقابل نجد أن الدولار الأمريكي قد سجل انخفاضاً خلال شهر نوفمبر هو الأكبر منذ عام، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 2.9% وسجل أدنى مستوى منذ قرابة 4 أشهر، وذلك مع تزايد توقعات الأسواق بشأن توقف البنك الفيدرالي عن رفع الفائدة، وتوقع البدء في خفض الفائدة خلال النصف الأول من عام 2024.

أما عن العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات، فقد انخفض بنسبة 12.3% خلال شهر نوفمبر، وسجل أدنى مستوى منذ قرابة 3 أشهر، عند 4.247%، وهو ما زاد من فرص مكاسب الذهب، بسبب العلاقة العكسية التي تربطه مع عائد السندات، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة الفرصة البديلة للذهب، الذي لا يقدم عائداً لحائزيه.

وتشهد الفترة الحالية حالة من التذبذب في أسعار الذهب، تحت مستوى 2050 دولاراً للأونصة، في ظل وجود ضغط على السعر لتحقيق تصحيح سلبي قبل معاودة الارتفاع واستكمال أهداف الصعود عند القمة التاريخية لسعر الذهب 2080 دولاراً للأونصة ومن ثم تسجيل المستهدف عند 2100 دولار للأونصة، وإذا كسر السعر المستوى 2035 دولاراً، فسيبدأ تصحيح لأسفل حتى منطقة 2025 – 2020 دولاراً للأونصة، ومن بعدها مستوى الدعم 2010 دولار للأونصة.

وفيما يلي أبرز الأحداث التي أثرت على تحركات أسعار الذهب خلال شهر نوفمبر الماضي:

- تراجع الطلب على الملاذ الآمن ومنها الذهب في الأسواق المالية في ظل عدم توسط نطاق الحرب في قطاع غزة وصولاً إلى الهدنة الحالية.

- تراجع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية (مؤشر التضخم الرئيسي) خلال شهر أكتوبر إلى المستوى 3.2% بأقل من التوقعات 3.3% والقراءة السابقة 3.7%.

- تراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري (مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي) خلال شهر أكتوبر لتصل القراءة السنوية إلى 3.5% لتوافق التوقعات من القراءة السابقة 3.7%.

- وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفضت النظرة المستقبلية للولايات المتحدة الأمريكية إلى سلبية بعد أن كانت مستقرة، بينما أبقت على التصنيف الائتماني عند أعلى معدل له Aaa.

- وكالة موديز أشارت أن السبب الرئيسي وراء تخفيض النظرة المستقبلية يرجع إلى تزايد المخاطر السلبية بشأن الدين والائتمان الأمريكي.

- محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي أظهر تمسك أعضاء البنك بسياسة التشديد النقدي والاستعداد لرفع الفائدة مرة إضافية عند الحاجة لذلك، ولكنه أظهر المزيد من الحذر.

- تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي أظهرت أن البنك قد يتخلى جزئياً عن سياسة التشديد النقدي في حال استمرت معدلات التضخم في التراجع لأكثر من شهر. مجلس الذهب العالمي يظهر تماسك طلب البنوك المركزية على الذهب

أعلن مجلس الذهب العالمي عن تقرير اتجاهات الذهب خلال الربع الثالث، وأظهر ارتفاع الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية بمقدار 337 طن وهو ثالث أكبر مستوى شراء خلال ربع سنوي في بيانات مجلس الذهب العالمي، ولكنه أقل من مشتريات البنوك في الربع الثالث من عام 2022 عندما كان بقيمة 459 طن.

بينما منذ بداية العام ارتفع الطلب من البنوك المركزية بنسبة تفوق 14% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليصل مستوى قياسي جديد بلغ 800 طن من الذهب.

احتياطيات الذهب المعلن عنها من قبل البنوك المركزية العالمية قد ارتفع بصافي 77 طن ذهب خلال شهر سبتمبر، حيث بلغ إجمالية مبيعات البنوك 1 طن فقط مقابل شراء 78 طن الأمر الذي يدل على قوة عمليات شراء البنوك المركزية من الذهب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذهب البنوك المركزية احتياطي موديز وكالة موديز البنوک المرکزیة خلال شهر نوفمبر أسعار الذهب أدنى مستوى مجلس الذهب

إقرأ أيضاً:

2311 دولارًا للأونصة.. الحذر يسيطر على الذهب العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد أسعار الذهب العالمي تعافيا خلال تداولات، اليوم الخميس، في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدها الذهب خلال الجلستين الماضيتين والتي دفعته لتسجيل أدنى مستوى منذ أسبوع، يأتي هذا في ظل حفاظ الذهب على مكاسبه قبل البيانات الرئيسية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع. 
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي، خلال تداولات اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى عند 2312 دولارا للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2298 دولارا للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2311 دولارا للأونصة. 
ويأتي هذا بعد أن انخفاض الذهب خلال تداولات الأمس بنسبة 0.9% ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 2293 دولارا للأونصة، ليتمكن السعر من الإغلاق تحت المستوى 2300 دولار للأونصة. 
الجدير بالذكر أن هناك سجالا بيع المتداولين على الذهب، حيث يحاول المضاربون إبقاء الأسعار فوق المستوى 2300 دولار للأونصة لأطول فترة ممكنة، وحتى الآن قد نجحوا في ذلك ولكن الضغوط السلبية مستمرة على المعدن النفيس.

يعد السبب الرئيسي وراء تراجع أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين هو ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي الذي سجل  أمس أعلى مستوياته منذ شهرين مقابل سلة من العملات الرئيسية، الأمر الذي دفع الذهب إلى مزيد من التراجع في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.

ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي، جاءت بدعم من الانخفاض الكبير الذي شهده الين الياباني، والذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 1986 بأعلى من المستوى 160.00 ين لكل دولار، ليعمل هذا على دعم مستويات الدولار الأمريكي.

اليوم تبدأ البيانات الاقتصادية المهمة في الصدور عن الاقتصاد الأمريكي، حيث تصدر القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الأول وهو مؤشر النمو، بالإضافة إلى بيانات طلبات إعانات البطالة الأمريكية. 
بينما تظل البيانات المهمة هذا الأسبوع متمثلة في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي التي تصدر غداً عن الاقتصاد الأمريكي، والذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، وفي حال ارتفع التضخم بأعلى من التوقعات سيعمل هذا على تقليل التوقعات في الأسواق بأن الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة وبالتالي سيعمل على ارتفاع الدولار مما ينعكس بالسلب على أداء سعر الذهب. 
إذا تضاءلت احتمالات تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية عام 2024، فقد يتخلى المضاربون على ارتفاع الذهب في النهاية عن محاولتهم للحفاظ على السبائك فوق المستوى النفسي البالغ 2300 دولار.

يذكر أن الذهب يجد الدعم بشكل عام خلال الفترة الحالية في ظل حقيقة أن البنك الفيدرالي سيلجأ في النهاية إلى خفض الفائدة سواء هذا العام أو العام القادم، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط أو الانتخابات الرئاسية في عدد من الدول، والتي من شأنها أن تزيد من الطلب على الملاذ الآمن.

مقالات مشابهة

  • الذهب يتفوق على الدولار في الربع الثاني من 2024.. كم ربح خلال 3 أشهر؟
  • الذهب يسجل ارتفاعا بنسبة 4.2% بالربع الثاني من 2024
  • الذهب يتجه لتسجيل ارتفاع للربع الثالث
  • أسعار الذهب تتجه لتسجيل ارتفاع.. للربع الثالث على التوالي
  • أسعار الذهب تتجه لتسجيل ارتفاع للربع الثالث على التوالي
  • الذهب يتجه لتسجيل ارتفاع للربع الثالث وسط ترقب لبيانات تضخم أميركية
  • هل تتخطى أونصة الذهب 3000 دولار؟.. «بنك أمريكي» يجيب
  • 2311 دولارًا للأونصة.. الحذر يسيطر على الذهب العالمي
  • تراجع فرص ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع انخفاض الطلب
  • أسعار الذهب قرب أدنى مستوى في أسبوعين وسط ترقب لبيانات تضخم أمريكية