الاحتلال يقسّم غزة إلى مربعات سكنية للإخلاء عند الاستهداف
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
نشر الجيش الإسرائيلي -اليوم الجمعة- خارطة قسّم بموجبها قطاع غزة إلى مئات المربعات السكنية، مدعيا أنها تهدف إلى تمكين الفلسطينيين من معرفة أماكن الإخلاء بموجب التقسيم، وذلك بعد ساعات من انتهاء الهدنة الإنسانية.
وقد مُنحت المربعات السكنية -حسب تقسيمات جيش إسرائيل- أرقاما وخطط حدودها بدقة، حتى يتمكن المدنيون من الإخلاء في حال استُهدف مربع بعينه.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن هذا التقسيم سيجنب وقوع الخسائر في صفوف المدنيين، ويسهل على الفلسطينيين التنقل إلى الأماكن الآمنة وفق ما سيصدر من تعليمات عسكرية الأيام القادمة.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعمل من داخل المؤسسات المدنية بقطاع غزة، زاعما أنها تستعمل المدنيين "دروعا بشرية".
وتابع أنهم يقومون "بعملية إجلاء مضبوطة" لإبعاد المدنيين عن منطقة الحرب، وفق زعمه.
وقيل إن هذا التقسيم يأتي بعد طلب الولايات المتحدة من إسرائيل اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين خلال عملياتها العسكرية في غزة.
ومنذ انتهاء الهدنة الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، قصفت إسرائيل عشوائيا جميع المناطق في قطاع غزة، مستهدفة منازل مأهولة بالجنوب الذي اعتبرته "منطقة آمنة" وطلبت من سكان الشمال النزوح إليه.
ووصل عدد الشهداء خلال الساعات القليلة الماضية إلى 54 فلسطينيا، بينما أسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر الذي بدأ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد ما يزيد على 15 ألف مواطن وإصابة ما يزيد على 36 ألفا آخرين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».
بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.
إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».
كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.
وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».
وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».
كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.
وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة