قضت محكمة مغربية اليوم الثلاثاء، بثلاث سنوات سجنا في حق القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، عبد العالي حامي الدين، مع النفاذ بتهمة القتل غير العمد.

تونس.. 25 سنة سجنا في حق قاتل زوجته بساطور

وقال المحامي عمر حالوي، إن المحكمة أدانت موكله، حامي الدين، بجرم "القتل غير العمد" في قضية مثيرة للجدل تعود وقائعها إلى 30 سنة.

وأوضح حالوي في حديث لوكالة "فرانس برس" أن غرفة الجنايات الابتدائية بفاس "قضت بإدانة المتهم بالسجن النافذ ثلاثة أعوام من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، بعد إعادة تكييف التهمة الأصلية التي كانت القتل العمد".

ولفت المحامي إلى أنه لن يتم توقيف موكله إلا بعد إصدار الحكم النهائي، مشيرا إلى أنه يحاكم طليقا منذ العام 2018، كما أكد أنه سيستأنف الحكم غدا الأربعاء.

وأشار إلى أن وقائع القضية تعود للعام 1993 حين قتل الطالب اليساري، محمد بنعيسي آيت الجيد، في شجار مع طلاب إسلاميين في جامعة فاس، وفي العام التالي حكم على حامي الدين بالسجن عامين بتهمة "المشاركة في مشاجرة نتجت عنها وفاة الشاب".

لكن القضاء قرر إعادة محاكمة حامي الدين بعدما تقدم ذوو القتيل بشكوى جديدة في العام 2017.

ومن جانيه أفاد حزب العدالة والتنمية عبر موقعه الإلكتروني اليوم الثلاثاء، بأن إعادة محاكمة حامي الدين "مخالفة للقوانين التي تمنع محاكمة الشخص مرتين بذات الجرم".

أما من جهة الادعاء، فقد أكد المحامي، الوزاني بنعبد الله، وكيل ذوي القتيل في هذه القضية، أن "الملف بقي مفتوحا منذ العام 1993، وسبق أن تقدمنا بشكايتين ضد حامي الدين تم حفظهما، قبل أن تقبل الشكاية الأخيرة".

وأضاف أن المحكمة قضت أيضا بأن يدفع المتهم تعويضا ماليا لذوي محمد بنعيسي آيت الجيد يقارب حوالى 4 آلاف دولار.

 

المصدر: أ ف ب

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا السلطة القضائية جرائم حامی الدین

إقرأ أيضاً:

بعد أكثر من 20 عاما.. الدبابات الإسرائيلية تعود إلى شمال الضفة

في حين كان الفلسطينيون يتابعون -ليلة أمس السبت- قرارات الحكومة الإسرائيلية تعليق خروج الدفعة السابعة من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كان أهالي محافظة جنين يتابعون باهتمام كبير وصول قوة من دبابات الاحتلال إلى ما يعرف بـ"فتحة مقيبلة" القريبة من حاجز الجلمة العسكري.

حالة من الصدمة والاستغراب حملها وصول 3 دبابات إلى محيط مدينة جنين، في مشهد غاب عن أعين الناس أكثر من 20 عاما، وتحديدا منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 (انتفاضة الأقصى).

ويأتي هذا التطور العسكري بعد يومين فقط من اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مخيم طولكرم مع قوة من الجيش، حيث قال إن "العمليات مستمرة وستتوسع".

نتنياهو من مخيم #طولكرم: ما رأيناه أمس هو محاولة تنفيذ هجمات متسلسلة جماعية وهو أمر خطير للغاية، وقد أصدرت الأوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية#الأخبار pic.twitter.com/KRKqEwUmns

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

مبالغات

كما يأتي بعد جملة من التصريحات القوية التي أصدرتها المستويات السياسية الإسرائيلية منذ أيام، والتي كان آخرها تصريحات وزير الأمن يسرائيل كاتس، من مخيم طولكرم، بأن "عملية السور الحديدي في شمال الضفة الغربية ستستمر لوقت طويل، وبأنه لن يسمح لسكان المخيمات الفلسطينية بالعودة إليها خلال العام الحالي بهدف القضاء على مجموعات المقاومة".

إعلان

لكن الأهالي يرون أن ما تقوم به إسرائيل ليس إلا "مبالغات لا صحة لها تهدف بالأساس لتدمير مدن شمال الضفة، وزيادة صعوبة حياة الناس وتعقيدها وتهجير السكان وإفراغ المخيمات".

ومنذ اليوم الأول للعملية، قتل الاحتلال 10 مدنيين فلسطينيين. وخلال الـ34 يوما وهي مدة العملية في مخيم جنين حتى الآن والتي أدت إلى سقوط 27 شهيدا، لم يكن من بينهم سوى مقاومين استشهدا في الاشتباكات في المخيم.

وتشير المعطيات إلى أن المقاومين في مخيمات شمال الضفة بشكل عام، وفي مخيم جنين بشكل خاص، اضطروا لإخلائها والخروج منها بعد دخول جنود الاحتلال إلى عمق المخيم، وأن عددا كبيرا منهم جرى اعتقاله في المناطق التي لجؤوا إليها في بلدات محافظة جنين. ولم يشهد المخيم على مدار الأسابيع الماضية اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود الاحتلال.

وصباح، اليوم الأحد، وسعت إسرائيل عملية "السور الحديدي" في المحافظة لتشمل بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، حيث اقتحمت قوات كبيرة من آليات وجنود الاحتلال البلدة برفقة جرافات عسكرية، وشرعت في تدمير بنيتها التحتية وقطع خطوط الكهرباء والمياه فيها.

ضرب الحاضنة

يرى أحمد زكارنة رئيس بلدية قباطية أن الاحتلال يستهدف البلدة كجزء من سياسته المتبعة في مخيمات جنين وطولكرم لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة.

وأضاف، في حديث للجزيرة نت، أنه قبل أشهر نشط عدد من المقاومين في قباطية، واستهدفهم الاحتلال في مرات عديدة بالقصف والقتل والتنكيل، وأن ما يحدث اليوم فيها ليس للبحث عن المقاومين لأنهم "لا يوجدون في البنية التحتية ولا في خطوط الكهرباء التي دمرتها جرافات الاحتلال، ولا في محال الخضار وبسطات البضائع الموضوعة في الشارع على مدخل البلدة".

ويؤكد زكارنة "ما يحدث هو تدمير للبلدة كعقاب جماعي للفلسطينيين ولزيادة التخويف والرعب لدى الناس، وتحويل حياتهم إلى جحيم".

إعلان

ويتابع رئيس بلدية قباطية أن جرافات الاحتلال دمرت منازل ومركبات المواطنين وشوارع رئيسية في البلدة وانتقلت لتجريف الشوارع الفرعية بين البيوت، كما هدمت أجزاء من جدران مقبرة الشهداء على مدخل البلدة، وهي مقبرة ذات بعد تاريخي حيث تضم أضرحة 45 جنديا عراقيا شاركوا في معارك عام 1948 ضد إسرائيل، واستشهدوا ودفنوا فيها.

ومنذ اقتحام قوات الاحتلال لقباطية، لم تشهد البلدة إطلاقا للرصاص الحي بين جنود الاحتلال ومقاومين، ولا تفجيرا لعبوات محلية الصنع، "مما يؤكد أن ادعاء الاحتلال بتوسيع المعارك غير صحيح، ولا وجود لها أصلا".

وبحسب وزير الأمن الإسرائيلي كاتس، فإنه تم حتى الآن تهجير 40 ألف مواطن من مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم، وهي الآن خالية من السكان. وقال إنه أصدر تعليماته للجيش "للقضاء على بؤر الإرهاب وعدم السماح لها بالازدهار مرة أخرى، وهو ما قد يستدعي بقاء قوات الجيش لمدة عام في مخيمات شمال الضفة".

خطة إسرائيلية

يرى المحلل والخبير في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات أن تصريحات كاتس تأتي ضمن عملية إعادة هندسة السكان الفلسطينيين، وإعادة ترتيب الحالة السياسية الفلسطينية لتحقيق الخطة الإسرائيلية لضم الضفة الغربية. وأوضح، للجزيرة نت، "هذا ما ذهبنا إليه منذ بداية عملية السور الحديدي في مخيم جنين بأنها عملية سياسية بطابع عسكري إسرائيلي".

ووفق بشارات، فإن تعمد إسرائيل إدخال وحدة من الدبابات يثبت أن الاحتلال أمام مرحلة تأخد شكل وطبيعة عودته لكن ليس بشكل عسكري وإنما كجزء من ترتيب بيئة الضفة، كما أنها تمثل خطة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي أطلقها عام 2017 و"هي خطة الحسم الإسرائيلية في الضفة".

إن المتابع لموجة التصريحات الإسرائيلية منذ وجود نتنياهو في طولكرم وحتى صباح اليوم الأحد، والتي تتلخص في إطالة زمن العمليات العسكرية وإدخال وحدات الدبابات ووحدتي ناحال ودوفدفان، يلمس بشكل واضح تضخيم الحالة الفلسطينية وتصوير ما يحدث كقتال بين قوتين، في حين أن ما يحدث على أرض الواقع هو اقتحام للمدن والقرى الفلسطينية وتحويلها إلى خراب.

إعلان

ويؤكد بشارات أن الاحتلال حرص من اليوم الأول على تصدير الحالة الفلسطينية على مدى أكبر بكثير مما هي عليه، وهو يريد أن يحمّل كل ما يحدث للبعد الدفاعي، وواحد من الأهداف الأساسية لما يجري مرتبط بالداخل الإسرائيلي.

ويضع الدفع بالدبابات إلى مشارف جنين والحديث عن مشاركتها بطريقة دفاعية لحماية قوات جيش الاحتلال، في إطار "رفع حالة الانتكاسة التي أصابت الجيش في قطاع غزة، وإعادة الروح العسكرية التي فقدتها وحداته هناك، ولإرضاء اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال".

ويصف المحلل بشارات وجود الدبابات بـ"الاستعراضي البحت لأن الحالة الموجودة في الضفة لا تحتاج لاستخدامها أصلا، فإن كان الحديث عن القضاء على أذرع المقاومة كما يقول كاتس، فإن الاحتلال يقوم بذلك منذ سنوات من خلال اعتقالهم وعمليات القصف التي تتم من فترة إلى أخرى".

ويرى مراقبون أن الاحتلال يعمل بشكل متواز -وعلى أكثر من خطة- للوصول إلى التهجير الشمولي في الضفة وإعادة هندسة الوجود الفلسطيني، بحيث يتعامل مع خيارات غير محسوبة.

ويعلق بشارات أن الاحتلال يعمل بطريقة الضغط الكبير ومن خلال استعراض القوة، وآخرها ظهور الدبابات، لمحاولة تطبيق خطة التهجير إلى الأردن، أو من خلال إعادة تشكيل المناطق والمدن الفلسطينية بترحيل السكان داخليا و"هو ما يحدث في مخيمات شمال الضفة حاليا".

 

مقالات مشابهة

  • بعد أكثر من 20 عاما.. الدبابات الإسرائيلية تعود إلى شمال الضفة
  • العدالة والتنمية التركي يجدد انتخاب أردوغان رئيساً له للمرة السابعة
  • أردوغان يُعاد انتخابه رئيسًا لحزب العدالة والتنمية بالإجماع
  • 10 سنوات سجنا لمنظّم رحلات “الحرقة” تكفّل بتهريب 14 شابا إلى إسبانيا
  • حزب العدالة والتنمية التركي ينتخب مجددا أردوغان رئيسا له
  • أردوغان رئيسا لحزب العدالة والتنمية للمرة التاسعة
  • أردوغان: العدالة والتنمية باق في الصدارة.. وأوزيل مفاجأة القيادة
  • حزب العدالة والتنمية يختار رئيسه اليوم
  • قتيل وخمسة جرحى في فرنسا بعد حادثة طعن.. ماكرون يتحدث عن إرهاب إسلامي
  • الجيزاوي يستقبل المحامي العام لنيابات شمال بنها