أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا لا تعتبر المرحلة الحالية للعلاقات الدولية "حربا باردة جديدة"، مشيرا إلى أنها تتعلق بإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب.

مدفيديف: الحرب العالمية الثالثة تقترب وروسيا سترد على قصف نفذته أوكرانيا بالذخائر العنقودية

وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "كومباس" الإندونيسية: "نحن لا نميل إلى تعريف المرحلة الحالية للعلاقات الدولية على أنها نوع من الحرب الباردة الجديدة"، مضيفا أن "الأمر يتعلق بشيء آخر وهو تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب".

وتابع لافروف: "هذه عملية موضوعية، حيث يرى الجميع أن المراكز الجديدة لاتخاذ قرارات مهمة على الصعيد العالمي تعمل على تقوية مواقعها في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".

وأشار الوزير إلى أن دول الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، تسعى إلى إبطاء هذه العمليات وعكس مسارها.

وأضاف لافروف: "هدفهم ليس تعزيز الأمن العام وليس الانخراط في التنمية المشتركة، ولكن الحفاظ على هيمنتهم في الشؤون العالمية، ومواصلة تنفيذ الأجندة الاستعمارية الجديدة. وببساطة: يستمرون، كما اعتدنا، في حل مشاكلهم على حساب الآخرين".

وقال الوزير إن العقوبات الاقتصادية الأحادية تقوض الأمن الغذائي وأمن الطاقة في العالم، فضلا عن أن الأموال الضخمة التي كان يمكن استخدامها لتعزيز التنمية الدولية "تُحرق اليوم على شكل آلاف الأطنان من المعدات العسكرية والذخيرة التي يتم توريدها للنازيين الجدد الأوكرانيين".

كما أشار لافروف إلى أن النزعة الأنانية الغربية تساهم في البحث عن صيغ بديلة للتعاون في جميع المجالات.

وأكد وزير الخارجية أنه "نتيجة للتجميد المفروض على احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية الروسية في الولايات المتحدة وأوروبا، يتفهم المجتمع الدولي أنه لا يوجد أحد محصن من مصادرة الأصول الملموسة المخزنة لدى السلطات القضائية الغربية. ليس فقط روسيا، ولكن أيضا تعمل عدد من الدول الأخرى باستمرار على تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي، وتتحول إلى استخدام أنظمة الدفع البديلة والتسويات بالعملات الوطنية".

وأشار لافروف إلى أن فعالية الجمعيات بين الدول، التي لا تشارك فيها الدول الغربية، آخذة في الازدياد.

واختتم الوزير قائلا: "من الأمثلة على الدبلوماسية الحديثة المتعددة الأطراف، أنشطة منظمة شنغهاي للتعاون و"بريكس". لا يوجد "قادة" أو "أتباع"، ويتم اتخاذ القرارات على أساس توافق الآراء. ونرحب باهتمام إندونيسيا بتعزيز التعاون مع هذه الجمعيات، التي، بالطبع، لديها مستقبل عظيم".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الحرب الباردة واشنطن وزارة الخارجية الروسية إلى أن

إقرأ أيضاً:

بوريل يحذر من تدخل روسي في الشرق الأوسط.. "تدمير المنشآت النووية الإيرانية قد يشعل حربا جديدة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن مخاوفه من تدخل روسيا ودول أخرى في الصراع بالشرق الأوسط في حال توسّع نطاقه، محذرا من أن تدمير المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى حرب جديدة، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وقال بوريل في مقابلة صحفية: "إذا تمّ تدمير المنشآت النووية الإيرانية، فسيتعين على إيران أن تتحرك، وأن تفعل شيئا على سبيل المثال، استهداف منشآت النفط. وإذا استمر الاستهداف، فسنتورط عاجلًا أم آجلًا في صراع قد تشارك فيه روسيا أيضًا".

وأشار بوريل إلى رغبة العالم الغربي في عدم إجبار إسرائيل على وقف هجماتها، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية غير مستعدة حاليًا لاتخاذ أي إجراءات لتغيير سلوك إسرائيل.

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أعلن عن قيام روسيا بإجراء اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط، مؤكدًا على ضرورة ضبط النفس من قبل جميع الأطراف.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تعتبر الغارة الإسرائيلية على مخيم طولكرم في الضفة الغربية "صادمة"
  • ألمانيا تعتبر الغارة على مخيم طولكرم في الضفة الغربية “صادمة”
  • بوريل يحذر من تدخل روسي في الشرق الأوسط.. "تدمير المنشآت النووية الإيرانية قد يشعل حربا جديدة"
  • الداخلية: المواطنة التي أشار إليها تصريح الوزير أنهت إجراءات البصمة البيومترية في مطار الكويت ودخلت البلاد
  • روسيا ترفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية وتدعو الغرب لرفع العقوبات عن أفغانستان
  • لافروف: أكرانيا تُدرب الإرهابيين في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية
  • لافروف: على الأمم المتحدة أن تكون بعيدة عن التأثيرات السياسية وأن تتصرف بحيادية تامة
  • مدبولي: بناء الإنسان من أهم التحديات أمام الدولة في المرحلة الحالية
  • الخارجية الروسية: لافروف يعقد اجتماعا مع ممثلي الدول العربية لبحث التصعيد في الشرق الأوسط
  • الوزير يبحث مع ممثلي شركة بادما البولندية خطة إنشاء مجمع صناعي لإنتاج الأثاث بالعلمين الجديدة