لافروف: روسيا لا تعتبر المرحلة الحالية "حربا باردة جديدة"
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا لا تعتبر المرحلة الحالية للعلاقات الدولية "حربا باردة جديدة"، مشيرا إلى أنها تتعلق بإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "كومباس" الإندونيسية: "نحن لا نميل إلى تعريف المرحلة الحالية للعلاقات الدولية على أنها نوع من الحرب الباردة الجديدة"، مضيفا أن "الأمر يتعلق بشيء آخر وهو تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب".
وتابع لافروف: "هذه عملية موضوعية، حيث يرى الجميع أن المراكز الجديدة لاتخاذ قرارات مهمة على الصعيد العالمي تعمل على تقوية مواقعها في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وأشار الوزير إلى أن دول الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، تسعى إلى إبطاء هذه العمليات وعكس مسارها.
وأضاف لافروف: "هدفهم ليس تعزيز الأمن العام وليس الانخراط في التنمية المشتركة، ولكن الحفاظ على هيمنتهم في الشؤون العالمية، ومواصلة تنفيذ الأجندة الاستعمارية الجديدة. وببساطة: يستمرون، كما اعتدنا، في حل مشاكلهم على حساب الآخرين".
وقال الوزير إن العقوبات الاقتصادية الأحادية تقوض الأمن الغذائي وأمن الطاقة في العالم، فضلا عن أن الأموال الضخمة التي كان يمكن استخدامها لتعزيز التنمية الدولية "تُحرق اليوم على شكل آلاف الأطنان من المعدات العسكرية والذخيرة التي يتم توريدها للنازيين الجدد الأوكرانيين".
كما أشار لافروف إلى أن النزعة الأنانية الغربية تساهم في البحث عن صيغ بديلة للتعاون في جميع المجالات.
وأكد وزير الخارجية أنه "نتيجة للتجميد المفروض على احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية الروسية في الولايات المتحدة وأوروبا، يتفهم المجتمع الدولي أنه لا يوجد أحد محصن من مصادرة الأصول الملموسة المخزنة لدى السلطات القضائية الغربية. ليس فقط روسيا، ولكن أيضا تعمل عدد من الدول الأخرى باستمرار على تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي، وتتحول إلى استخدام أنظمة الدفع البديلة والتسويات بالعملات الوطنية".
وأشار لافروف إلى أن فعالية الجمعيات بين الدول، التي لا تشارك فيها الدول الغربية، آخذة في الازدياد.
واختتم الوزير قائلا: "من الأمثلة على الدبلوماسية الحديثة المتعددة الأطراف، أنشطة منظمة شنغهاي للتعاون و"بريكس". لا يوجد "قادة" أو "أتباع"، ويتم اتخاذ القرارات على أساس توافق الآراء. ونرحب باهتمام إندونيسيا بتعزيز التعاون مع هذه الجمعيات، التي، بالطبع، لديها مستقبل عظيم".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحرب الباردة واشنطن وزارة الخارجية الروسية إلى أن
إقرأ أيضاً:
22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” في موجز سياسات أصدرته اليوم السبت، 19 أفريل، من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدد صادرات عربية غير نفطية إلى السوق الأمريكية تُقدّر قيمتها بـ22 مليار دولار.
ووفق الموجز الذي حصلت “الشروق أونلاين” على نسخة منه، شهدت العلاقات التجارية بين المنطقة العربية والولايات المتحدة تحولات كبيرة، إذ انخفضت الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة من 91 مليار دولار في عام 2013 (ما يعادل 6% من إجمالي صادرات المنطقة) إلى 48 مليار دولار فقط في عام 2024 (نحو 3.5%)، ويُعزى ذلك في الأساس إلى تراجع واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية.
هذا في حين تضاعفت تقريبا الصادرات غير النفطية من الدول العربية إلى الولايات المتحدة قد خلال الفترة ذاتها، إذ ارتفعت من 14 مليار دولار إلى 22 مليار دولار، في مؤشر على تنوع اقتصادي متنامٍ بات الآن مهددًا جراء الإجراءات الحمائية الجديدة.
ومن بين الدول التي يُتوقع أن تواجه ضغوطًا اقتصادية كبيرة نتيجة لهذه السياسات: البحرين ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس.
كما لفتت “الإسكوا” إلى أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تواجه ضغوطًا اقتصادية إضافية نتيجة التراجع الكبير الأخير في أسعار النفط، ما يفاقم التحديات المالية القائمة.
ويتوقع أن تتكبد الدول العربية المتوسطة الدخل، مثل مصر والمغرب والأردن وتونس، أعباء مالية إضافية نتيجة ارتفاع عائدات السندات السيادية، والذي يعكس حالة عدم الاستقرار المالي العالمي الناجم عن السياسات الجمركية الأمريكية.
ولتقليل الآثار السلبية المحتملة، أوصت “الإسكوا” بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال الإسراع في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتحاد الجمركي الخليجي، واتفاقية أغادير، ما من شأنه دعم التجارة البينية العربية وزيادة القدرة التفاوضية الجماعية.
كما دعت “اللإسكوا”، وهي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، إلى الانخراط الفاعل مع الولايات المتحدة لإعادة التفاوض على شروط تجارية أكثر ملاءمة.
وُشددت “الإسكوا” على أهمية استثمار الدول العربية في البنية التحتية اللوجستية، وتحسين الأطر التنظيمية، وتعزيز مرونة سوق العمل.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب