مجزرتا العمرانية والشاخة.. تشابه بالتنفيذ والهدف.. الأبرياء أولا والفاصل تسعة أشهر فقط - عاجل
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (1 كانون الاول 2023)، تفاصيل جديدة وبعض خفايا "حادثة العمرانية" في ديالى، فيما اشار الى أن احداثها مشابهة لمجزرة "الشاخة" في المحافظة.
وشهد، قضاء المقدادية في بداية شهر آذار 2023، سقوط 8 مدنيين من أسرة كاملة مؤلفة من محام وزوجته وأطفاله الاثنين فيما أصيب 3 آخرون، عندما استهدف مسلحون عائلة ومنزل أحد شيوخ العشائر تلاه انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة المحامي مع أسرته في منطقة (الشاخة) 6 كم جنوب المقدادية 40 كم، شمال شرق بعقوبة.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" من خلال التحقيقات الاولية وحديث شهود العيان بينهم جرحى تبين أن سيناريو المجزرة بدأ بتفجير عبوة ناسفة على سيارة صغيرة على طريق زراعي مؤدي الى قرية العمرانية شرقي ناحية الوجيهية (23كم شمال شرق بعقوبة)".
واضاف انه "بعد وصول الاهالي الى موقع الانفجار انفتحت نيران كثيفة عليهم من اماكن قريبة، اعقبها اطلاق نار من قناص عن بعد والذي كان يتربص بكل من يقترب من الموقع"، مبينا أنه "كان هناك من يؤمن هروب الخلية التي وقفت وراء نصب وتفجير العبوة ".
وتابع، أن" ما حدث في العمرانية مشابه بنسبة 100% لمجزرة (الشاخة) قبل اشهر، أي السيناريو ذاته "، لافتا الى أن "كلا المنطقتين ( الشاخة - العمرانية) من المناطق الآمنة جدا والتي لم تسجل اي خروقات ارهابية منذ سنوات".
واكد أن" مجزرة العمرانية لا تزال غامضة في تحديد هوية الجناة، لكن في كل الاحوال من نفذها يمتلك خبرة في جغرافيا الارض وامكانية الهروب وحتى في ادارة التفاصيل الدقيقة من ناحية تتابع الاحداث من تفجير عبوة واطلاق النار ثم التغطية باسلحة القنص"، مشيرا الى انه "ليس عملا فوضويا بل ممنهج هدفه قتل اكبر عدد من الابرياء وخلق حالة عدم الاستقرار في مناطق تنعم بالأمن منذ سنوات".
وبين المصدر الامني، ان "هناك لجنة تحقيق عليا بدأت عملها منذ مساء أمس الخميس، للوقوف على طبيعية ما حصل، فضلا عن لجنة اخرى بأوامر من قبل القائد العام للقوات المسلحة وصلت صباح اليوم، لمعرفة حيثيثات ما حصل".
وأمس الخميس (30 تشرين الثاني 2023)، أفاد مصدر أمني، باستشهاد إثنين وإصابة 9 آخرين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة وإطلاق نار في محافظة ديالى.
وذكر المصدر لـ"بغداد اليوم"، أن "عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة سيارة مدنية عقبها إطلاق نار على راكبيها في قرية العمرانية قرب ناحية الوجيهية 23 كم شمال شرق مدينة بعقوبة".
وأشار المصدر الى "استنفار أمني واسع في الناحية ووصول تعزيزات أمنية مع قيادات أمنية رفيعة الى موقع الهجوم للتحقيق والسيطرة على الموقف".
وبحسب بيان للعمليات المشتركة ورد لـ "بغداد اليوم"، فأنه "تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وصل نائب قائد العمليات المشتركة الفريق اول الركن قيس المحمداوي فجر اليوم محافظة ديالى يرافقه قائد القوات البرية وعدد من ضباط هيئة ركن القيادة للوقوف على ملابسات الحادث الذي وقع مساء الخميس في المحافظة وراح ضحيته عدد من الأبرياء".
وأكد نائب قائد العمليات المشتركة، بحسب البيان، " تشكيل لجنة عليا للتحقيق بملابسات هذه الفعلة النكراء وتقديم مرتكبي هذا الحادث الغادر الى العدالة"، مشيراً الى أن "دماء العراقيين لا يمكن التهاون معها وان قواتنا الأمنية ستلاحق هؤلاء الذين اقدموا على هذا الفعل الجبان".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم عبوة ناسفة
إقرأ أيضاً:
رفض عالمي وإقليمي متصاعد للتهجير القسري في غزة - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
يشهد العالم رفضًا واسعًا ومتزايدًا للتهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل تصاعد التوترات واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصريحات ترامب المثيرة للجدل. ويعد هذا الرفض امتدادًا للمواقف الدولية والإقليمية التي تؤكد على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إدانة دولية واسعة
في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أكد الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل أن "هناك إجماعًا دوليًا متزايدًا على رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، حيث أصدرت دول مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا وفنزويلا والدول العربية مواقف رسمية تدين هذه السياسات، إلى جانب معارضة العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي".
كما أشار إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا خطيرًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتمس بحقوق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة.
وأضاف فيصل أن "المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، يواصل الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها التهجيرية"، مشيرًا إلى أن هذه السياسات الإسرائيلية تتعارض مع القرارات الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، وقرارات مؤتمر مدريد للسلام عام 1992، واتفاقية أوسلو لعام 1993، إضافة إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي دعت إلى حل الدولتين.
التطرف الإسرائيلي عقبة أمام السلام
وحول الموقف الإسرائيلي، أكد فيصل أن "الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل، والتي تستند إلى تفسيرات دينية متشددة، تواصل عرقلة أي حلول سلمية، ما يقوض جميع فرص تحقيق سلام عادل ومنصف للشعب الفلسطيني". وأوضح أن هذه الأحزاب تبرر سياساتها من خلال خطاب أيديولوجي يستند إلى ذرائع دينية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويضعف الجهود الدبلوماسية الدولية.
تصاعد الضغط على واشنطن وتل أبيب
في ظل هذا الرفض الدولي، يرى مراقبون أن الضغوط المتزايدة ستؤدي إلى تعقيد الموقف الأمريكي والإسرائيلي في الساحة الدولية، خاصة مع تزايد الانتقادات داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث يعارض عدد متزايد من أعضاء الكونغرس سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
كما تتعرض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط داخلية وخارجية لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل، خاصة مع تزايد الاحتجاجات المناهضة للحرب داخل الولايات المتحدة وأوروبا.
المشهد المستقبلي
مع استمرار هذه المواقف الرافضة للتهجير القسري، تظل التساؤلات قائمة حول مدى تأثير الضغوط الدولية على تغيير السياسات الإسرائيلية، وما إذا كانت هذه الضغوط ستدفع باتجاه حل سياسي شامل يعيد الحقوق الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
في ظل استمرار الصراع، يبقى مستقبل غزة رهينًا بالتطورات السياسية والدبلوماسية، وسط تصاعد المطالبات بوقف التهجير وحماية حقوق الفلسطينيين المشروعة.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات