حذر رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"،  فيليب لازاريني، من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المستأنف في جنوب غزة المكتظ قد يدفع مليون لاجئ - بما في ذلك 900000 لاجئ في مباني الأمم المتحدة - إلى الحدود المصرية.

وبعد زيارة ثانية إلى غزة حيث التقى بالفلسطينيين، حث إسرائيل على التفكير في عواقب الهجوم في الجنوب إذا لم يتم تمديد الهدنة المؤقتة مع حركة حماس؛ بحسب صحيفة “الجارديان”، البريطانية.

وقال في مقابلة له: "نواجه بالفعل مأساة إنسانية خطيرة"، مضيفا أنه يشعر بقلق عميق من احتمال حدوث مزيد من الاعتداءات.

وتابع: "نحن في سباق مع الزمن، وأصبح المرض بالفعل تهديدا مثل القصف.. سكان غزة قد ضعفوا كثيرا لدرجة أنه يخشى أن يبدأ الكثير من الناس في الموت بسبب الأمراض وكذلك القصف الإسرائيلي للقطاع".

وأضاف: "أنا قلق جدا من دخول فصل الشتاء، بعد أن رأيت تأثير الحصار. بعد أن رأينا ضعف مناعة الشعب بعد هذه الحرب، وحرمانه ومعاناته، قد نكون على أعتاب كارثة إنسانية كاملة – تسونامي"، مبينا أنه "إذا كان لديك هجوم بنفس الشدة في الجنوب، لا يمكن للمرء أن يتوقع فقط حركة نزوح كبيرة.. الخوف هو أنه سيكون هناك أيضا عدد هائل من الأشخاص الذين قد يُقتلون، خاصة مع هذه الكثافة السكانية".

وأفاد بأن العاملين في مجال الصحة يحذرون بالفعل من "زيادة كبيرة في الأمراض المنقولة بالمياه، وظهور التهاب الكبد والأمراض الجلدية" بسبب "مزيج من عدم وجود ما يكفي من الغذاء، والحصول على المياه النظيفة، والظروف غير الصحية بشكل متزايد".

وأشار إلى أن "هناك بالفعل احتمال أكبر بأنهم قد يرغبون في الفرار إلى الجنوب وخارج الحدود."

وأشار المفوض العام للأونروا"لدينا مليون شخص، في منشآت الأمم المتحدة، بما في ذلك 100000 شخص في الشمال يأتون لطلب الحماية".

وتابع "مواقعهم معروفة، وعلى الرغم من ذلك، تم ضرب ما يقرب من 100 منشأة بشكل مباشر أو غير مباشر.. وقد أدى ذلك إلى قتل أكثر من 200 شخص، والإصابات أكثر من 900 في منشآت الأمم المتحدة"

"الآن، قيل لنا، أو نسمع، أن الناس يجب أن يتحركوا إلى الجنوب الغربي إذا وقع الهجوم في خان يونس […] ولكن لا يمكنك إعلان منطقة آمنة من جانب واحد في منطقة حرب."

وردا على سؤال عما إذا كانت دعوته إلى تمديد وقف إطلاق النار ستترك حماس راسخة وأمن إسرائيل معرضا للخطر، كما تشير إسرائيل إلى أن ذلك سيكون نتيجة لذلك، أجاب من حيث السكان المدنيين في غزة: "غزة ليست حماس. لديك منظمة تسمى حماس ولديك سكان وهذه المجموعة متنوعة ونابضة بالحياة ولا يمكن مساواتها مع حماس.

واستطرد "إنهم سكان، عاشوا تحت حكم حماس على مدى السنوات ال 17 الماضية." هل هذا يعني أن جميع السكان - نصفهم من الأطفال، ونصفهم ولدوا بعد وصول حماس إلى السلطة - يجب أن يدفعوا الثمن؟

وأكد "إنها معادلة يجب حلها من قبل أولئك الذين جعلوا الهدف لتحييد حماس أو القضاء عليها." ما نقوله هو أن الهدف لا يمكن أن يكون على حساب هؤلاء السكان المدنيين. هذا هو السبب في أن لديك حكم حرب. السبب في أن لديك قانون إنساني دولي."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الهجوم العسكري الأمم المتحدة الهجوم العسكري الإسرائيلي الاونروا الهدنة المؤقتة الحدود المصرية الكثافة السكانية اللاجئين الفلسطينيين تمديد الهدنة تسونامي غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية

في خضم هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، يتكشف حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم، فبين أنقاض البيوت المدمرة وحطام المباني الشاهقة، يظهر مشهد مروع لاستهداف مقار وممتلكات الأمم المتحدة، تلك المنظمات التي تعمل تحت راية الإنسانية لإنقاذ الأبرياء، وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة»، يتناول تفاصيل ما حدث من تدمير لتلك المقار.

إسرائيل اعتبرت مقار الوكالات الإغاثية هدفا مشروعًا للقصف

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال لم تُبقِ مبنى أو مركبة في القطاع إلا واعتبرتها هدفًا مشروعًا، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات إغاثية كوكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في مدينة رفح الفلسطينية، وقف السكان أمام أنقاض مقر الأونروا، الذي كان يومًا ما رمزًا للأمل والمساعدة الإنسانية، وقد أصبح الآن شاهدًا على حجم الخراب.

استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال على تقويض أي دور إنساني في غزة

وأضاف التقرير أن استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تقويض أي دور إنساني أو إغاثي في القطاع، وسط قيود مشددة على الإمدادات الغذائية والطبية، ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ التاسع عشر من يناير، فإن حجم الدمار يعكس فداحة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات المنظمات الدولية، ما يجعل إعادة إعمار القطاع واستئناف النشاط الإنساني تحديًا كبيرًا.

وأشارت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال لعملياتها الإنسانية في غزة، مؤكدة أهمية ضمان حماية المساعدات الإغاثية لضمان استمرار تقديم الدعم لسكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • قيادي في “حماس”: سيُفرج عن أكثر من 1700 أسير فلسطيني ضمن الصفقة
  • الأمم المتحدة: 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم
  • حماس: إدارة معبر رفح ستكون شأنًا فلسطينيًا مصريًا وهو ما شددنا عليه اثناء  المفاوضات
  • هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية
  • هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة|فيديو
  • ترامب على أراضينا 21 مليون مهاجر بسبب بايدن
  • هادي: “الأونروا” لديها نحو 13 ألف شخص يعملون في قطاع غزة
  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • ترامب يوقف العمل بتطبيق إلكتروني سمح بدخول مليون لاجئ للولايات المتحدة