شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف ،المؤتمر الذي نظمته مؤسسة حياة كريمة ، لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز المشاركة في العمل العام،ب بجانب عرض الفعاليات التي شارك فيها متطوعو حياة كريمة ببني سويف، وحث المواطنين علي ممارسة حقوقهم السياسية والمشاركة في الاستحقاقات الدستورية ، حيث عقد المؤتمر بالصالة المغطاة لنادي سيتي كلوب بمدينة بني سويف

بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني ، ثم تلاوة بعض آيات من الذكر الحكيم، أعقبها عرض فيديو حول القضية الفلسطينية، وما تم بذله من جهود لدعم تلك القضية والأشقاء في غزة، والإجراءات التي تم تنفيذها والمقرر تنفيذها في هذا الشأن، بالإضافة إلى عرض فيديو آخر حول إنجازات مؤسسة حياة كريمة، وجهود المؤسسة من مشروعات ومبادرات خدمية داخل مصر، وكذا استعراض جهود المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وأهم إنجازاتها بقرى محافظة بني سويف

جاء ذلك بحضور الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ  بلال حبش نائب المحافظ، العقيد مدحت زكريا مدير مكتب مؤسسة حياة كريمة ، الدكتور محمد جبر معاون المحافظ_منسق مبادرة حياة كريمة ببني سويف، الدكتور عبد الرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف ، الدكتور أحمد مكي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية ، القمص أرميا ممثل الكنيسة ، والعديد من القيادات السياسية والتنفيذية ولفيف من الشباب بالمحافظة ومنسقي حياة كريمة بالمراكز والمتطوعين.

ورحب المحافظ بالحضور ، مشيراً إلى سعادته وحرصه على المشاركة والتواجد في هذا اللقاء ، مشيداً بجهود مؤسسة حياة كريمة، على أرض المحافظة في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية، معرباً عن تقديره للقائمين على منظومة العمل بالمؤسسة، لحسن اختيار التوقيت والموضوع ، وهما موضوع "حياة كريمة"، والقضية الفلسطينية ، والذي يتسق مع أهداف ومحاور تحقيق رسالة المؤسسة التي تستهدف في المقام الأول التدخل الإنساني لتنمية وتكريم الإنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم لإحداث تغيير ملموس لتكريس كافة مجهودات العمل الخيري والتنموي،

كما أعرب المحافظ عن تقديره  للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإطلاقه مبادرة حياة كريمة  والتي أصبحت ذات صدى على الصعيد الدولى وليست على الصعيد المصري الداخلي فحسب ، حيث قدمت حلولاً جذرية لمشكلات مزمنة متراكمة عانت القرى على مدار سنوات، مشدداً على ضرورة توعية المواطنين واطلاعهم على حجم ونوع الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الجانب، مع التأكيد على أهمية مثل اللقاءات والفعاليات والحوار مع المواطنين لزيادة وعيهم بالجهود التي يتم تنفيذها لتحسين مستوى الخدمات على الرغم من التحديات الداخلية والخارجية

وثمن محافظ بني سويف الدور الريادي الذى تقوم به مصر في محيطها العربي والإقليمي والدولي ودعمها التاريخي لحقوق الشعب الفلسطيني، وعدم تصفية القضية الفلسطينية، من خلال القيادة السياسية والوزرات والأجهزة المعنية ومنظمات المجتمع المدني وهو ما يتجسد اليوم في هذا اللقاء الذى تنظمه مؤسسة حياة كريمة واطلاقها عدد من القوافل الداعمة إلى غزة، منوها أن عبارة " مصر أم الدنيا" لم تأت من فراغ ، بل هو واقع ملموس نعيشه   حينما تجدها ملاذا آمناً لكافة الأشقاء من الدول العربية المجاورة ، في أوقات الأزمات والشدة ، عندها تجد مصر فاتحة ذراعيها لتحضن أبناء ومواطني تلك الدول الأشقاء على أرضها دونما تفريق تتقاسم معهم لقمة العيش على الرغم من الظروف الاقتصادية التي كانت لها تداعياتها على معظم دول العالم ، الأمر الذي يجعلنا فخورين بقيادتنا السياسية وحكمتها في إدارة الأزمات والعبور لبر الأمان

من جهتهم أكد مسؤولو حياة كريمة ببني سويف ، أن المؤتمر يهدف "بجانب دعم القضية الفلسطينية "تعريف المواطنين بالجهود التي قامت بها مؤسسة حياة كريمة في المبادرة الرئاسية   وأعمال التطوير التي شهدتها قرى الريف المصري داخل محافظة بني سويف ، مشيرين إلى أن المسئولين بالمحافظة، وكافة الجهاز التنفيذي  سعداء بالشراكة مع مؤسسة حياة كريمة حيث يتم التنسيق في كافة الحوارات المجتمعية واللقاءات والاجتماعات التى شملتها المبادرة.

FB_IMG_1701383572140 FB_IMG_1701383569898 FB_IMG_1701383567729 FB_IMG_1701383565428 FB_IMG_1701383563188 FB_IMG_1701383560983 FB_IMG_1701383556458 FB_IMG_1701383549580

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤتمر مؤسسة حياة كريمة القضية الفلسطينية العمل العام متطوعو

إقرأ أيضاً:

القضية الفلسطينية.. بين هوية النضال ومخاطر الانسحاب

 

د. سلطان بن خميس الخروصي

sultankamis@gmail.com

يمثل الصراع العربي- الإسرائيلي أحد أهم مُعضلات العصر الحديث الذي انطلق مع شرارة الاحتقان بين العرب واليهود في مطلع القرن العشرين إبان الحكم العثماني ليزداد ضراوة وعنفًا مع إطلاق وعد بلفور عام 1917، الذي رسم خارطة طريق لبناء وطن قومي لليهود في فلسطين ليتمخَّض في 1948 بأول صراع مسلح حقيقي تغذّت وتوغّلت فيه عقيدة الوجود الإسرائيلي بدعم مطلق من بريطانيا وحلفائها، ليبدأ النضال العربي الموحد من مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان، والعراق في مواجهة القوات اليهودية الغارقة في مستنقع الحقد والدم والعقيدة الصماء وفق النظرية الوجودية ليكون فارق الخبرة والعدة والعتاد والتحالفات في صالح الجماعات اليهودية التي تعطَّشت لقتل النضال العربي واحتلال أجزاء واسعة من فلسطين التاريخية.

تغوّلت الأطماع الصهيونية نحو خلق إسرائيل العظمى فخلقت مجتمعا عسكريا بامتياز لا يمتُّ للمدنيِّة بصلة في سبيل قطع رحم التكامل العربي الذي قد يلد يوما وحدة المصير، فجاء العدوان الثلاثي البريطاني، والفرنسي، والإسرائيلي على مصر في (1956) كردة فعل منزعجة من تأميم قناة السويس، لتُجدِّد نازيتها في حرب 1967 والتي عُرفت بـ"نكسة يونيو 1967"؛ حيث احتل الصهاينة- في حرب خاطفة مفاجئة عمرها لم يتجاوز 6 أيام- الصفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين، وشبه جزيرة سيناء المصرية، ومرتفعات الجولان السورية، لتدُّب دماء وحدة المصير العربي (المصرية- السورية) في حرب 1973 بهجوم مباغت في يوم الغفران اليهودي فينتهي الصراع بحراك دبلوماسي امتد حتى 1979 بإبرام اتفاقية "كامب ديفيد"، بين إسرائيل وأبرز مكون في العمق العربي بحجم مصر، تمخضَّ عنه استعادة سيناء، بينما لم يتضمن تسوية القضية الفلسطينية.

وفي ظل التشتت المجتمعي والفكري العربي، وغياب البوصلة السياسية المصيرية لهذه القضية التي كانت أساس تأصيل الصراع الحتمي الطويل منذ 7 عقود ونصف كان الجدل على أشدّه في المرافق العربية وأروقتها المتباينة، بينما كانت وحدة الصف والهدف والمصير قائمة على قدم وساق في إسرائيل وحلفائها، فظلت المؤسسات الأمنية والعسكرية والدولة العميقة تنخر في عمق الجسد العربي لتجعل من أصل الصراع بحجم أنها قضية هامشية ودولية لا تهمنا كدول عربية عظيمة لها ثقلها السياسي والعسكري والدبلوماسي والتاريخي والعقائدي؛ بل من يتتبّع الخيوط الرفيعة لسياسة إسرائيل نحو عزل القضية وتغييب تأصيلها حتى في عقول وقلوب الدول الإسلامية يجدها قد نجحت بامتياز، والأكثر من ذلك أنها استطاعت عبر أيادي الظل تجريد الوعي المجتمعي العربي من مفاهيم وقيم الوحدة العربية والتآخي الإسلامي والحفاظ على حياة الإنسان والدفاع عن حقوقه والأهم من كل ذلك تغييب القضية المصيرية الأساسية وطمس الكفاح العربي الطويل فيما يتصل بالقضية الفلسطينية.

وبالرجوع إلى التاريخ قليلًا، نجد أن الفلسطينيين على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم قدَّموا قلوبهم على كفوف أيديهم منذ الانتفاضة الأولى التي انطلقت من قطاع غزة (1987- 1993) وامتدت إلى الضفة الغربية، ثم الانتفاضة الثانية (2000 -2005) فكان الفقهاء والعلماء والمثقفين وبعض رجالات السياسة والعسكر يجاهرون ليل نهار بالمقاطعة للمنتجات الأمريكية والصهيونية، وتأسيس جيل يستكمل مسيرة النضال العربي ضد الصهاينة المغتصبين، لنجد أن كل هذه الفقاعة الكبيرة قد انفجرت في حرب العقيدة والمصير الصهيونية التي تُبرِّر إبادة الإنسان في قطاع غزة وتصفية حثيثة للقضية الفلسطينية، وكأن لسان الحال يقول استطعنا أن نطمس فلسطين خلال سبعة عقود ونصف.

إنَّ ما تعانيه القضية الفلسطينية من تهميش دولي ومن جانب بعض العرب- للأسف- قد تسبَّب في ما تمر به المنطقة اليوم من غطرسة صهيونية وهيمنة أمريكية، ويجب أن يعلم الجميع أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع والتأصيل والمرجعية الأولى لأي مفاوضات أو تفاهمات، وليس التنصل والتهميش والانسحاب وانتهاج سياسات تتنصل من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الدول العربية، وخاصة الكبرى منها والفاعلة تاريخيًا وسياسيًا.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • اتحاد الجمعيات الأهلية: إطلاق المرحلة الثانية من «حياة كريمة» خلال شهو
  • محافظ الشرقية يتفقد منفذ مؤسسة حياة كريمة لبيع اللحوم الطازجة
  • أماكن مبادرة «حياة كريمة» لتوفير اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة في القاهرة
  • لحوم بأسعار مخفضة.. «حياة كريمة» تواصل مبادرتها في 4 محافظات
  • بروتوكول تعاون في مجال ربط طلاب التعليم الفني وتأهيلهم لسوق العمل ببني سويف
  • تنسيقية شباب الأحزاب تثمن الدور المجتمعي الرائد لمؤسسة حياة كريمة
  • القضية الفلسطينية.. بين هوية النضال ومخاطر الانسحاب
  • «حياة كريمة» توفر لحوم ذات جودة عالية وأسعار مناسبة في حلوان.. الكيلو بـ310 جنيهات
  • تعرف على أماكن شوادر توزيع لحوم حياة كريمة في الجيزة
  • في يومها الرابع.. تعرف على أماكن شوادر لحوم «حياة كريمة» بالمحافظات