السيسي يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر طموحاً للتعامل مع تغير المناخ
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات في "الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في مدينة دبي، والتي بدأت بالجلسة الافتتاحية الخاصة بإلقاء البيانات الوطنية، وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس:
"أخي صاحب السمو الشيخ مُحمَّد بِن زايِد آل نهيان،
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة؛
السادة رؤساء الدول والحكومات،
أصحاب المعالي الوزراء،
السيدات والسادة،
يُسعدني أن استهل كلمتي.
إن مؤتمرنا اليوم ينعقد.. وعلى غرار مؤتمر شرم الشيخ العام الماضي.. وسط تحديات سياسية ودولية خطيرة.. لا تقل أهمية عن تداعيات التغيرات المناخية.. وهو ما يتطلب منا.. كقيادات سياسية مسئولة أمام شعوبها.. العمل المخلص.. على خروج مؤتمرنا هذا.. بنتائج طموحة.. وتنفيذٍ متسارع للتعهدات السابقة.
وتُدرك مصر.. في ضوء رئاستها للمؤتمر الماضي بشرم الشيخ.. وتأثرها المباشر بالتغيرات المناخية.. ضرورة تعزيز العمل الجماعي والعاجل.. للتعامل مع تحدي تغير المناخ.. بما يعزز قدرتنا.. على ضمان التنمية المتوافقة مع البيئة.. التي تحفظ كوكب الأرض للأجيال المستقبلية.. وتتعامل مع ما تشهده الأجيال الحالية.. من آثار مناخية شديدة.. وكوارث تتجاوز قدرة الدول.. خاصة النامية منها.. على التكيف معها.. أو احتواء آثارها.. على مختلف قطاعات التنمية.
السادة الحضور،
إن مسئوليتنا كقادة مجتمعين اليوم.. هي تأكيد الرسالة الواضحة.. بأننا ملتزمون.. بل وطموحون في اجراءاتنا وفي تنفيذها.. بما يتفق مع ما توافقنا عليه في باريس.. سواء ما يتعلق بالتجاوب مع التوصيات العلمية.. أو الالتزام بالمسئوليات والتعهدات.. وفقاً لقدرات كل دولة.. وحجم مسئولياتها التاريخية والحالية.. عن التحديات المناخية الجارية.. لذا.. فمن المهم.. تأكيد مبادئ الإنصاف.. والانتقال العادل.. والمسئوليات المشتركة متباينة الأعباء.. باعتبارها مبادئ أساسية.. في الإطار متعدد الأطراف.
ولقد حرصنا في شرم الشيخ.. على إطلاق العديد من المسارات.. التي تُسهم في تحقيق تطلعاتنا في هذا الصدد.. وعلى رأسها.. إنشاء صندوق تمويل الدول النامية.. لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية.. وبرنامج العمل حول الانتقال العادل..
وبرنامج عمل لخفض الانبعاثات.. كما مهدنا الطريق.. أمام التوصل إلى هدف عالمي.. للتكيف مع التغيرات المناخية.
في هذا الإطار.. اسمحوا لي أن أُعرب عن تقديري لكم جميعاً.. في ضوء ما شهدناه خلال هذا العام من نتائج.. سواء ما يتعلق بالنقاشات حول الانتقال العادل.. أو تفعيل برنامج عمل.. خفض الانبعاثات في قطاعي الطاقة والنقل.. فضلاً عن التوصل الي توصيات.. لتفعيل ترتيبات تمويل الدول النامية.. في مواجهة الخسائر والأضرار المناخية.. وتفعيل صندوق التمويل ذي الصلة.
إلا أن نجاح هذه الجهود.. يرتكن إلى توافر التمويل المناسب.. سواء من حيث أدواته وآلياته.. أو مصادره وحجمه وتيسير النفاذ إليه.. ويقودنا هذا إلى ضرورة صياغة رؤية مشتركة.. تتضمن توصيات متفق عليها.. حول تطوير كافة عناصر المنظومة.. من مؤسسات وسياسات تمويل.. أو مؤسسات تقييم.. أو قطاع خاص.
السيدات والسادة،
إننا نؤمن بأن تحقيق هذه الأهداف هو أمر ممكن.. إذا عملنا معاً بروح التعاون والمشاركة.. ولذلك.. ندعو المجتمع الدولي.. إلى اتخاذ خطوات أكثر طموحاً في مؤتمر دبي.. إضافةً إلى توسيع نطاق المشاركة المجتمعية.. مع تفادي الأفعال الأحادية.. التي لا تراعي سوى المصالح الضيقة.. وإنني أتطلع.. لأن نخرج من مؤتمرنا هذا.. بإطار دولي مُعزز.. لتطوير التعاون.. وتوجيه الدعم المالي والتقني المطلوب.. للدول النامية.
وفي الختام.. أجدد تأكيد التزام مصر.. بمواجهة تحدي تغير المناخ.. وأوجه نداءً عالمياً لجميع الأطراف.. بتقديم الدعم الكامل والمخلص.. لدولة الإمارات.. لضمان خروج مؤتمر دبي بنتائج تاريخية.. تؤكد لجميع شعوب العالم.. أننا عازمون.. بل وقادرون بإذن الله.. على إنقاذ وحماية كوكب الأرض.. موطن حياتنا.. ومستقبل أبنائنا وأحفادنا.. جيلاً بعد جيل.
شكراً جزيلاً".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي دبي كوب 28 الامارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تناشد «المجتمع الدولي» للتدخل.. السودان يواجه أكبر أزمة «نزوح ومجاعة» في العالم
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي لأن “يتحد لوقف تدفق الأسلحة وتمويل إراقة الدماء في السودان”.
وأضاف غوتيريش في حسابه على “إكس”: “السودان يتمزق أمام أعيننا، وهو الآن موطن لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم”.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: “حان الوقت لوقف الأعمال العدائية في السودان على الفور”.
بدورها، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن “يصل عدد اللاجئين السودانيين الفارين إلى الدول المجاورة إلى مليون شخص بنهاية العام الحالي، مع توقعات بتدفق مليون آخر بحلول عام 2025”.
وأشارت المفوضية في تقرير لها، إلى “أن 3.3 مليون سوداني نزحوا منذ بداية النزاع، بينما بدأ بعضهم بالعودة إلى البلاد، خاصة من مصر، بسبب استنفاد مدخراتهم وتراجع الدعم الإنساني، حسبما نقل موقع “سودان تربيون”.
وأوضح التقرير أن “خطة الاستجابة الإقليمية، التي تهدف إلى توفير المساعدة لـ5 ملايين شخص (بما في ذلك 880 ألفًا من مجتمعات الدول المضيفة)، تتطلب تمويلًا قدره 1.8 مليار دولار، كما لفت إلى أن دول الجوار كانت تستضيف نحو 800 ألف لاجئ سوداني قبل تصاعد الأزمة الحالية”.
وأبرز التقرير أن “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مثل العنف الجنسي واستغلال الأطفال وتدمير مصادر العيش، تدفع آلاف المدنيين إلى الفرار. إلى جانب ذلك، تفاقمت الأوضاع بسبب شح الموارد الأساسية كالغذاء والخدمات الصحية، وتراجع فرص كسب العيش، وارتفاع التضخم في الدول المضيفة، ما زاد من مخاطر تعرض اللاجئين للاستغلال”.
هذا “واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)”.
Sudan is being torn apart before our eyes & is now home to the world’s largest displacement crisis & famine.
It’s time for an immediate cessation of hostilities.
The international community must come together to stop the flow of weapons and the bankrolling of bloodshed.