استمرار الاتصالات المصرية القطرية لتمديد الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
تواصلت الاتصالات المصرية القطرية لحث حماس وإسرائيل على التهدئة والعودة مرة أخرى إلى المفاوضات.
وكشف مصدر مطلع، أن المفاوضات بشأن تمديد الهدنة في غزة متواصلة مع الوسيطين المصري والقطري، وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الاتصالات المصرية القطرية قطر تمديد الهدنة في غزة غزة القصف الإسرائيلي جيش الاحتلال طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
تهديد أم دعوة للمفاوضات؟
كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح له أمس، تهديده بازدياد المخاطر من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، لكنه في الوقت نفسه يقول «لا داعيَ لإثارة الذعر».
وكأن الرئيس الروسي يحاول أن يلوّح للدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، بغصن الزيتون، فيما هو يلوّح بحرب نووية لثنيها عن استمرار تقديم الدعم لأوكرانيا، وتحريضها على استهداف العمق الروسي بصواريخ أمريكية، وأشار إلى أنه «عندما يدرك خصوم روسيا مدى استعدادها للرد على أي تحديات سيفهمون أن الوقت قد حان للبحث عن حلول توافقية». ورأى أن «إمكانية تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة واردة، إذا كانت هناك رغبة في ذلك من جانب واشنطن».في هذا الكلام يحاول الرئيس الروسي إقناع الدول الغربية بأن باب المفاوضات لا يزال مفتوحاً، وهناك إمكانية للاتفاق على حلول وسط، وفي الوقت نفسه فإن روسيا مستعدة للمواجهة إذا ما سدت كل الأبواب.
وكان الرئيس الروسي حذر في مارس (آذار) الماضي الدول الغربية، من أن الصراع المباشر بين بلاده وحلف الأطلسي سيعني أن الكوكب أصبح على بعد خطوة من حرب عالمية ثالثة، لكنه قال «لا أحد تقريباً يريد مثل هذا السيناريو».
بين جدية التهديد بحرب عالمية ثالثة، واستخدام هذا التهديد بوصفه وسيلة ضغط على الدول الغربية للإقلاع عن مواصلة دعم أوكرانيا، بات من الواضح أن روسيا التي عدّلت عقيدتها النووية التي تقضي بأن أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة، بمشاركة دولة نووية، يعدّ هجوماً مشتركاً على بلاده، تدرك أن الدول الغربية ما زالت تستخدم دعمها لأوكرانيا وسيلة لهزيمتها، لذلك فإن تعديل عقيدتها النووية ليست خدعة أو مجرد تحذير، وهي لن تسمح بالتالي بهزيمتها. ومن ثمّ فإن على الدول الغربية أن تعيد حساباتها، وتقلع عن دعم أوكرانيا، أو سد منافذ المفاوضات للوصول إلى تسوية مقبولة.
لكن الرئيس الروسي يبدو أنه قطع الأمل في إمكانية أي تحسين في العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة الحالية؛ إذ أبقى على باب المفاوضات مفتوحاً مع قرب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في العشرين من الشهر المقبل، عندما تحدث عن «إمكانية تحسين العلاقات» مع واشنطن إذا رغبت.
هناك فرصة لتغيير المشهد الأوكراني مع قدوم العام الجديد؛ إذ إن هناك إدارة أمريكية جديدة ستدخل البيت الأبيض، ولديها مشروعها لحل الأزمة الأوكرانية ووقف الدعم العسكري لكييف، وهناك عجز أوكرانيّ عن صد القوات الروسية التي تحقق تقدماً يومياً على جبهات القتال، وهناك ارتباك أوروبي بشأن مواصلة دعم أوكراني مع قدوم إدارة أمريكية جديدة، وارتفاع أصوات أوروبية تطالب بوقف الدعم، والمباشرة بمفاوضات مع موسكو للتوصّل إلى تسوية للحرب.
لذلك، فالتلويح الروسي باحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، هو دعوة للدول الغربية باختيار المفاوضات بدلاً من العناد في مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا والذي لم يحقق هدف «هزيمة روسيا»