كشف وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، أنه تم الشروع في إعداد بطاقية وطنية مرقمنة للمواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع “مستوردة ام منتجة محليا” 

وأشار وزير التجارة، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني مخصصة للأسئلة الشفوية. بخصوص الإجراءات المتخذة لضبط أسعار بعض المواد والمنتوجات الاستهلاكية على المستوى الوطني.

إلى أن قطاعه باشر من خلال عمل تشاركي وتشاوري مع كل القطاعات المعنية والجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلك. بوضع معالم لإستراتيجية شاملة للحد من الإختلالات التي تم الوقوف عليها.

كما أعلن وزير التجارة، عن جملة من التدابير المنتهجة والتي من ضمنها الشروع في إعداد بطاقية وطنية مرقمنة للمواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع “مستوردة ام منتجة محليا”. وكذا الشروع في إعداد نصوص تنظيمية لتسقيف هوامش الربح عند التوضيب وعند التوزيع بالجملة والتجزئة. الخاصة بالبقول الجافة والارز، على أن يتم توسيع هذا الإجراء على مختلف المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع”.

وأكد وزير التجارة، أنه سيتم إعادة النظر في نظام تعويض تكاليف النقل البري للبضائع الخاصة لتموين الولايات الجنوبية. بالإضافة إلى الإسراع في الإنتهاء من عملية الإحصاء الإقتصادي للقدرات الإنتاجية الوطنية مع تحديد مؤشرات الإستهلاك حسب خصوصيات كل منطقة.

وفي سياق مغاير، كشف وزير التجارة عن إرتفاع عدد فواتير الإستيراد المعالجة على مستوى مصالح وزارة التجارة وترقية الصادرات في العام الجاري 2023 بـ 38 بالمائة إلى غاية 30 نوفمبر. حيث تم معالجة 29660 فاتورة لـ 6788 مستورد، بقيمة تعادل 9.6 مليار دولار.

وتندرج معالجة فواتير الاستيراد من طرف وزارة التجارة عبر المنصة الوطنية الخاصة باستيراد المواد الأولية والبضائع الموجهة للبيع على الحالة. ضمن التدابير الرامية لعقلنة عمليات الاستيراد ولكن دون كبحها أي “الاستيراد التكميلي”. -يضيف الوزير-

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: وزیر التجارة

إقرأ أيضاً:

لا وطنية بلا حقوق: رسالة إلى قادة العرب والمسلمين

#سواليف

لا #وطنية بلا #حقوق: رسالة إلى #قادة_العرب و #المسلمين
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة

الوطنية ليست مجرد عاطفة جياشة أو كلمات رنانة تتغنى بحب الوطن، بل هي أعمق وأسمى من ذلك. الوطنية هي عقد متبادل بين الشعب والدولة، ترتكز على أساس الحقوق المكفولة والواجبات المؤداة. إنها شعور ينمو ويترسخ عندما يشعر المواطن بالكرامة، والعدالة، والمساواة. أما في غياب الحقوق، فإن الوطنية تتحول إلى شعور أجوف، لا يسنده فعل ولا يدعمه انتماء حقيقي.

عندما يُحرم الشعب من حقوقه الأساسية، يصبح الدفاع عن الوطن أو النظام أمراً شبه مستحيل. التاريخ مليء بالشواهد على أن الشعوب التي قُهرت وظُلمت لم تجد في نفسها الحافز للدفاع عن أنظمة مارست القمع والإفقار والإجرام ضدها. ولعل المثال الأبرز في عصرنا الحديث هو النظام السوري الذي انهار بسرعة كأنه “قميص لوكس” – تعبير يصف هشاشته وفقدانه لأي سند شعبي. لم يكن سقوطه مفاجئاً، بل نتيجة منطقية لعقود من القهر والتهميش والفقر والقتل.

مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة 2024/12/20

على النقيض من ذلك، نرى اليوم أن السلطة الجديدة في سوريا، ورغم قصر فترة وجودها، قد بدأت بتحقيق ما عجز عنه النظام السابق لعقود طويلة. خلال أيام معدودة، شعر الشعب بتحسن في حياته، بمؤشرات أمل لم يكن يتخيلها. هذا التحسن، وإن كان محدوداً، أعاد للشعب جزءاً من كرامته، وبدأ يزرع فيه شعوراً بالمسؤولية تجاه هذه السلطة. لماذا؟ لأن الشعوب تدافع عن ما يحفظ كرامتها، ويحسن معيشتها، ويعزز حقوقها.

إن الوطنية ليست شعاراً يُرفع في المناسبات أو أغنية تُردد في المهرجانات. الوطنية هي حصيلة ما تقدمه الدولة لشعبها من حقوق وخدمات وإنجازات. إنها علاقة قائمة على الثقة المتبادلة. الدولة التي تحترم حقوق مواطنيها، توفر لهم العدالة، وتمنحهم فرص الحياة الكريمة، هي دولة ستجد شعبها يقف معها في كل الظروف، ويدافع عنها في وجه كل التحديات.

أيها القادة العرب والمسلمون، إن الشعوب اليوم ليست كما كانت في الماضي. وعيها أكبر، وصوتها أعلى، وصبرها أقل. لم يعد من الممكن أن تُقمع الشعوب أو تُسكت بالقوة أو بالخوف. الشعوب التي تحرمونها من حقوقها لن تبقى صامتة إلى الأبد. وإذا سقطت الأنظمة التي تظلمها، فلن تجد من يدافع عنها. الشعوب تريد حقوقها، تريد الكرامة، تريد الحياة، تريد الحرية. هذه ليست مطالب مستحيلة، بل هي أساس أي عقد اجتماعي ناجح.

انظروا حولكم، وتأملوا دروس الماضي والحاضر. الدول التي أعطت شعوبها حقوقها، ووفرت لها حياة كريمة، هي التي بقيت قوية ومستقرة. أما الدول التي تجاهلت شعوبها، فقد انهارت، مهما كانت قوتها العسكرية أو الاقتصادية.

إننا ندعوكم اليوم، من منطلق الحب لأوطاننا وأمتنا، أن تجعلوا حقوق الشعوب أساساً لكل سياساتكم وقراراتكم. أعطوا شعوبكم الكرامة التي تستحقها، وفروا لهم العدالة التي يطلبونها، وسترون كيف ستقف شعوبكم معكم، تحمي أوطانها، وتدافع عنكم. لأن الوطنية الحقيقية تنبثق من العدل، وتترسخ بالحقوق، وتتجذر في القلوب حين يشعر المواطن أن هذا الوطن هو له، بكل ما تعنيه الكلمة.

لا وطنية بلا حقوق. هذه ليست مقولة عابرة، بل هي حقيقة يجب أن تُكتب بأحرف من نور في ضمائر كل من يحمل مسؤولية قيادة شعب أو أمة.

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يكشف جديد التكفل بالأطفال المصابين بمرض السرطان
  • محافظ أسيوط يتفقد قافلة منافذ تابعة للإصلاح الزراعي لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة
  • محافظ أسيوط يتفقد قافلة تضم 22 سيارة لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة
  • لا وطنية بلا حقوق: رسالة إلى قادة العرب والمسلمين
  • جدول ومواعيد امتحانات النقل للمرحلة الثانوية للمواد خارج المجموع بالإسكندرية
  • تعليمة صارمة للمتعاملين في مجال الاستيراد الذين يحوزون على مخازن خارج ولايتهم
  • أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين يناشدون وزير التعليم العالي: دعم خريجي STEM ضرورة وطنية
  • السفير المصري بأثينا يناقش أوضاع الجالية مع وزير الهجرة اليوناني
  • وزير الاستثمار والتجارة يلتقي وفد شركة سيزار باك للصناعات الورقية
  • دراسة تكشف فائدة وقائية جديدة لحمض الفوليك أثناء الحمل