أعلنت إيمج نيشن أبوظبي، استوديوهات ڤوكس، و“استوديوهات “MBC، اليوم عن عرض فيلم "حوجن" الذي طال انتظاره، والمقتبسة أحداثه من رواية "حوجن" الخيالية الرومانسية والأكثر مبيعًا في المملكة العربية السعودية، في صالات السينما بجميع أنحاء المملكة ابتداءً من يوم 4 يناير 2024. 

 

 

العرض العالمي الأول لفيلم “حوجن”

 

 وقد أقيم العرض العالمي الأول لفيلم "حوجن"، من إخراج ياسر الياسري، أمس خلال الأمسية الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2023 بحضور المخرج وطاقم العمل، بمن فيهم نور الخضراء (من مسلسل الخطّابة)، وبراء عالم ( من فيلم شمس المعارف وسكة طويلة)، ونايف الظفيري (من مسلسل رشاش)، والعنود سعود (من فيلم مذكرة ابتزاز ومسلسل بنات الملاكمة)، ومنصور آش، ومجدي القاضي.

 

قصّة فيلم “حوجن”

 

  وتمزج قصّة فيلم "حوجن"، المقتبس من رواية الكاتب إبراهيم عبّاس "حوجن" الأكثر مبيعًا في المملكة العربية السعودية، بين التراث الشعبي وجُملة من الموضوعات العصرية، ويتناول الفيلم مزيجًا من الأحداث الخيالية والرومانسية بطلها جنيّ طيب (براء عالم) يعيش بين البشر في مدينة جّدة العصرية والذي يكتشف حقيقة نسبه الملكي، لتبدأ رحلته ومغامراته في مواجهة الشر لاستعادة حقه، محاولًا الحفاظ على التوازن بين عالمه وعالم البشر، وبينما تمضي القصّة في أحداثها، فجأة تنشأ علاقة رومانسية بينه وبين فتاة تُدعى سوسن (نور الخضراء)، وهي طالبة شابة تدرس الطب. 

 

 

من شارك في تأليف الفيلم ؟ 

 

 شارك في تأليف الفيلم كل من ياسر الياسري، وإبراهيم عباس، وسارة طيبة، وحسام الحلوة، وهو من إنتاج تنفيذي من ماجد الأنصاري ("زنزانة") وسعد البطيلي ("كرز"). 

 

 

 

 

 

وتم إنتاج الفيلم من قِبل ياسر الياسري عبر شركته للإنتاج "أكس برودكشنز"، بينما نُشرت الرواية الأدبية عبر دار "يتخيلون للنشر والتوزيع"، والتي أسسها ياسر بهجت وإبراهيم عباس. 

حوجن

 

و  يُعد "حوجن" أحد أكبر المشاريع الفنية حتى الآن التي تنضوي تحت مظلّة الشراكة الإنتاجية المبرمة في عام 2019 بين شركة إيمج نيشن أبوظبي، و”استوديوهات “MBC، الذراع الإنتاجية لـ "مجموعة MBC" واستوديوهات ڤوكس، وهي ثلاث من أهم الشركات الإقليمية الناشطة في قطاع صناعة المحتوى الفني والترفيهي.

 

 

 حول إيمج نيشن أبوظبي 

 

 

"إيمج نيشن أبوظبي" هي شركة أفلام وترفيه حائزة على العديد من الجوائز، تمكنت من تعزيز سمعتها من خلال تحدي المألوف وإطلاق العنان للخيال. تعمل الشركة على صناعة أفلام ومسلسلات تلفزيونية وأفلام وثائقية وترفيهية للمشاهدين في جميع أنحاء العالم، وهي أول شركة إماراتية تملك مجموعة من الإنتاجات على منصة Netflix وتتم مشاهدتها على نطاق عالمي. ونظرًا لنجاحاتها التي تحققها في جميع انحاء العالم، تم عرض المحتوى الذي تقدمه في أكثر من 400 مهرجان سينمائي دولي، كما حصدت على أكثر الجوائز المرموقة في الصناعة، بما في ذلك جائزتين من جوائز الأوسكار، وبافتا، وإيمي. وتتمتع "إيمج نيشن" بسجل حافل في إنتاج أعمال عالية الجودة تجمع بين المواهب المحلية وأصحاب الخبرة العالميين.

 

 

 

 

و تشجع الشركة على ابتكار الافكار وتحفيز الفضول، مع توفير منصة تثير الالهام وتتيح التدريب العملي من خلال برنامجها التطويري المتكامل "استوديو الفيلم العربي".

 

 

 

 وتتمثل مهمتها في المساعدة في بناء صناعة السينما والترفيه في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو طموح رائد يتماشى مع رؤية أبوظبي لتشكيل اقتصاد تنافسي ومستدام ومفتوح عالميًا.

 

 

 

 وتحرص "إيمج نيشن" على تمكين جميع الأفراد الذين يتعاملون معها ليصبحوا حماة للثقافة وسفراء للتغيير.  فوكس ستوديوز تلتزم فوكس ستوديوز بجلب المحتوى العربي المتميز إلى الشاشة الكبيرة، ففي ديسمبر 2021، التزمت بإنتاج 25 فيلمًا روائيًا عربيًا في غضون خمس سنوات، وفي العام التالي كشفت عن أول قائمة لها للأفلام العربية.

 

 

على ماذا تضمنت القائمة؟ 

 

 وقد تضمنت القائمة مجموعة متنوعة من الأفلام العربية الروائية لصُنّاع الأفلام الجدد والمتمرسين في كلٍ من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، ومن ضمنها فيلم فوي! فوي! فوي!، الذي تم اختياره كمرشح من دولة مصر ضمن فئة أفضل فيلم روائي طويل دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2024.   

 

 

استوديوهات "MBC

 

"استوديوهات "MBC  شركة إنتاج عالمية رائدة تمثل الذراع الإنتاجية النوعية لـ "مجموعة "MBC، تأسست بهدف سرد القصص الغنية التي لا مثيل لها والحكايا التي تختزنها منطقة الشرق الأوسط ونقلها إلى العالم.

 

 

و مع تزايد الطلب على المحتوى العربي الأصلي النوعي الذي يتم إنتاجه وفقًا لأعلى المعايير العالمية داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عزمت "استوديوهات "MBC على دخول هذه السوق بقوة، والارتقاء بها من خلال إنتاج محتوى فريد ورائد يعمل على سرد القصص الثرية التي لم تُروَ بعد عن المنطقة، وذلك عبر تحويلها إلى محتوى يتوجّه إلى السينما والتلفزيون والمنصات الرقمية للفيديو حسب الطلب.  

 

 

 

و في موازاة ذلك، تشكل "استوديوهات "MBC كذلك مركزًا بارزًا للإنتاج العالمي الساعي إلى التصوير في مختلف المناطق الجغرافية الساحرة للمملكة العربية السعودية والمنطقة المحيطة بها، وذلك من خلال تقديم مختلف خدمات الدعم، ووضع الموارد اللازمة لتسهيل عملية التصوير والإنتاج على نحوٍ ناجع وفعال وناجح. 

 

 

 

 في هذا السياق، تعمل "استوديوهات "MBC  على تمكين دور الإنتاج العالمية من تجسيد روح المنطقة والاستفادة من جمالها الخلاّب، وذلك عبر تسخير شبكة علاقاتها الواسعة وخبراتها التراكمية الطويلة بهدف تعزيز بيئة إنتاجية مزدهرة في المنطقة، صالحة للشراكات والتعاون بين دور الإنتاج العالمية والمؤسسات والشركات ذات الصلة. علاوة على ذلك، تواصل "استوديوهات MBC" الاستثمار في المواهب السعودية والبنية التحتية لتشجيع الاستثمار المحلي في المنطقة، وذلك من خلال خلق فرص عمل وصقل وتمكين المواهب السعودية الشابة عبر إيجاد أماكن لها ضمن مراحل مختلفة من عمليات الإنتاج.

 

يتخيلون للنشر والتوزيع 

 

  حول دار يتخيلون للنشر والتوزيع "يتخيلون" هي شركة أسسها ياسر بهجت وإبراهيم عباس لصقل ورعاية ثقافة الخيال العلمي في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، بناءً على ثقتهما بأن الخيال العلمي هو المحرك الرئيسي وراء التطور العلمي في أي منطقة. أول رواية نشرتها هي "حوجن"، وقد باعت أكثر من 250 ألف نسخة باللغة العربية، وتم تنزيلها أكثر من 4 ملايين مرة، وترجمتها إلى 4 لغات حتى الآن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العرض العالمي مملكة العربية السعودية منصة Netflix شاشات السينما الفيلم الروائي عام 2024 البحر الأحمر السينمائي الدولي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي استوديو صناعة المحتوى مجموعة MBC العربية السعودية ياسر الياسري طاقم العمل الملاك خمس سنوات دول مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

حبيبتي غزة.. هكذا تغلّب الروائي يسري الغول على مآسي القتل والمجاعة

غزة- "لماذا لم تنزح إلى الجنوب؟ لم أنزح لأنني سأشعر بالخيانة إن تركت المخيم، أغيري موجود وأنا الذي أنزح؟ هل دور النخبة أن تهرب أول الناس؟ أم على النخبة تعزيز الصمود؟ المخيم هو عمقي الإستراتيجي يا صديقي".

هذا جزء من حوار بين يسري الغول وصديقه القاص الفلسطيني زياد خداش، في حين الحرب في أوجها مستعرة على شمال قطاع غزة.

وبعد التجربة القاسية والنزوح المتكرر من مخيم الشاطئ وإليه على مدار 15 شهرا سألته الجزيرة نت: ألم تشعر بالندم أنك لم تنزح جنوبا وعايشت أهوال الحرب في الشمال؟ يرد الغول مبتسما وبلا تردد "لماذا أنزح؟ إذا كان خشية الموت يجب ألا يموت الفلسطيني قبل أن يكون ندا"، مستلهما رده من قول مأثور للأديب الشهيد غسان كنفاني.

الغول كاتب وقاص فلسطيني ينحدر من أسرة لاجئة أجبرت على هجرة بلدتها في فلسطين التاريخية إبان النكبة في العام 1948، وسكنت مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، وكان له موقف صلب من النزوح جنوبا، وحمل على كتفيه مبادئه وأسرته ونزح بها مرارا من المخيم وإليه، رافضا النزوح عن الشمال، واختار "صراع الإرادة" مع محتل أراد تكرار النكبة وإفراغ الشمال من أهله.

نالت الحرب من يسري الغول فخسر الكثير من أفراد عائلته وأصدقائه ومنزله ومكتبته (الجزيرة) مواجهة الموت

نشر خداش حواره مع الغول في جريدة الأيام المحلية بالذكرى السنوية الأولى للحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقول فيه "تربكني الحوارات مع أدباء غزة، أفكر في السؤال ألف مرة قبل أن أكتبه، وأتخيل الكاتب وهو يقفل الهاتف في وجهي شاتما أو ساخرا، إذ ما جدوى أن تسأل كاتبا يزاحم طابورا طويلا على رغيف خبز: هل تفكر في مكتبتك مثلا؟ أو هل تتوقع تغيرا في بنية النص؟".

إعلان

ويضيف "لكن في المقابل حين أتذكر أني أحاور كاتبا غزيا أتشجع وأمضي في أسئلتي، فالغزي واقعي إلى درجة الألم، وهو يحب أن أتعامل معه بشكل طبيعي بعيدا عن الحذر والخجل، ولديه القدرة على الإجابة عن أنواع الأسئلة حتى تلك الغبية".

يسري عضو في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وليس كاتبا عاديا بوصف خداش الحاصل على جوائز أدبية عدة، وعنه يقول هو "سارد خطير ظهرت الحرب بهيئتها الجحيمية في آخر رواياته "ملابس تنجو بأعجوبة".

وفي هذه الرواية -التي كتبها قبل الحرب- يقول الغول للجزيرة نت إن فكرتها تعود إلى ما بعد حرب 2014، وفيها يستشرف الحرب التالية وتفاصيل كثيرة وقعت بالفعل خلال حرب الإبادة التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

رواية "ملابس تنجو بأعجوبة" استشرف فيها الغول الكثير من التفاصيل المؤلمة والقاسية لحرب الإبادة الاسرائيلية على غزة (الجزيرة)

مرت بيسري تجارب قاسية مريرة جعلته يساوي بين "الموت والحياة"، وعن حياة صنعتها الحرب في غزة يقول "الحياة في غزة عبارة عن طابور طويل، تستيقظ لتقف في طابور من أجل تعبئة المياه الصحية -وهي بالمناسبة لا تصلح للاستخدام الحيواني- ثم تلبس بعد غسل وجهك للتوجه نحو المخبز، للوقوف في طابور أطول، وبعد ساعتين تعود لتتناول الإفطار".

ويضيف "ثم على عجل تخرج لاستلام مساعدة (طرد غذائي) وطابور جديد تحت صهد الشمس، ثم تعود منهكا لبيتك، فيخبرك أحدهم أن البئر ستعمل وعليك الوقوف في طابور جديد وحمل غالونات المياه برفقة الأطفال، بأجسادهم الغضة الطرية، ومع كل هذا أنت بانتظار طابور الراتب وطابور العلاج الصحي وطابور شحن الهاتف، وأخشى أن يأتي وقت لنصطف فيه طابورا لأجل دفن الموتى (..)، وبعد كل هذا العناء تعود لتنام في خيمة".

لقد اكتوى الغول بالحرب وناله من جحيمها نصيب وافر، هل فقدت أصدقاء في الحرب؟ يجيب يسري "يا صديقي، فقدت المئات منهم، أنا أصاحب أي شخص، أصاحب أعمدة الإنارة والشوارع والأشجار، هؤلاء أيضا أصدقاء فقدتهم (كتّاب وجيران وأقارب)، استشهد من عائلتي أكثر من 220 شهيد، ومن جيراني ربما 17 شهيدا، ومن زملائي ربما 20 شهيدا، وربما أكثر، وحبيبي الكاتب نور الدين حجاج طلبت منه أن يكتب وصيته، أرسلها إليّ ثم استشهد بعدها بأيام، فقدنا كل شيء، نحن أصلا فقدنا أنفسنا".

الغول كان مصدر أمل وتفاؤل بالنسبة لجيرانه كبارا وصغارا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة (الجزيرة) مواقف من خوف ودم

ويصف الغول الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الصامدين في شمال القطاع بأنها بـ"حفلات شواء"، وفي واحدة من هذه الحفلات التي كان جنود الاحتلال يتلذذون بها بعذابات الأبرياء العزل، ويقول "يأخذون البعض ويقتلونهم أمام عيون زوجاتهم وأطفالهم، والشواهد كثيرة، كما جرى مع ابنة خالي هبة عاشور الغول (سالم ديب) التي قُتل زوجها وطفلتها أمام عينيها، حين قاموا بتعذيبهم بأعقاب البنادق، وقد أطلق الجنود يومها الرصاص على العائلة كلها".

إعلان

ويتابع "ولأن هبة تخاف على ابنتها الصغيرة بكت وقالت للجندي "حرام عليكم، لسه صغيرة"، فضحك الجندي بِغِلّ وقال بعربية مكسرة "راخ أريخك منها" (أي سأريحك منها)، ثم أطلق النار على رأس الطفلة التي لم تبلغ من عمرها 5 سنوات بعد".

وفي ليلة كان الجوع فيها يعبث بيسري كما تعبث الريح بالورق، وكانت أياما عصيبة اضطر كغيره لأكل أعلاف الحيوانات، يقول "طرقوا الباب في الليل، كانت الثالثة فجرا، وصوت القذائف لا يتوقف، القصف في كل مكان بمدينة غزة، لم أكن نائما، ولم أكن خائفا، لقد اعتدنا الموت وبتنا بانتظاره مذ جاءت الحرب، قلت بصوت جهوري خشن: مَن بالباب؟ لم يرد الطارق، أو ربما همس ببعض الكلمات".

يسري الغول رفض النزوح جنوبا وعايش أهوال الحرب الاسرائيلية صامدا في شمال قطاع غزة (الجزيرة)

 

ويتابع "فتحت الباب رغم توجسي من قوات إسرائيلية مستعربة قد تحاول إحداث فجوة أمنية في الليلة الأولى من رمضان (الأول بعد اندلاع الحرب)، لكني فوجئت بشبان يافعين بوجوه نضرة ظهرت قسماتهم من خلال "الكشاف" الذي أحمله".

وأضاف "طلبوا مني إطفاء الإنارة بأدب جم، في حين أعطاني أحدهم 3 علب من اللحم "لانشون" صغيرة الحجم، وقال "سامحونا ع تقصيرنا، هذا ما نستطيع أن نقدمه لكم، ثم انصرفوا يطرقون أبواب بيوت الجيران بيتا بيتا، يحملون السلاح والطعام، بعصب خضراء وسمراء على أكتافهم اليمنى".

ويضيف الغول "ليلتها -ويشهد الله- لم يكن عندنا سوى رغيفين وحفنة زعتر كانت سحورنا إلى جانب تلك العلب، وقد أفطرنا يومها بعض الأعشاب "عشبة اللسان" ببهجة لا توصف.. أيام لا تنسى.. حفظ الله رجال العصبة السمراء والخضراء وكل الرؤوس التي ترفع اسم فلسطين عاليا في السماء".

"شهادات على جدران حبيبتي غزة" تجارب عايش يسري الغول تفاصيلها بنفسه في شمال قطاع غزة (الجزيرة) حبيبتي غزة

في إحدى كتاباته تحت النيران يقول الغول "ما عدت قادرا على الكتابة، أستيقظ وقد شغلني الألم عن كل شيء، العظام كأنها نخرت، والجسد تكلس عاجزا عن إيجاد حلول لكل الأزمات المتراكمة، كما أن فرصة شحن اللابتوب ضئيلة، بالإضافة إلى عدم وجود مكان هادئ تكتب فيه، أو طاولة تجلس لتوثق عليها انكساراتك".

إعلان

ويتابع "حتى المساء يأتي بالبرد والعطش والعتمة، ضغط رهيب يفوق الكلام والصور، أين وكيف يمكن أن توثق الدمار والقصص؟ أماكن تكتظ بالقتلى، ثم تلبس لتخرج بعد كل هذا التفكير إلى الشارع، لعلك تصطدم بمركبة تعبئ المياه الحلوة، كي تصنع كأسا من الشاي على الحطب، وتنسى أنك كنت تفكر بالكتابة أو الحديث عن الحياة.. تنشغل بالنار عن الجحيم، لتصير كوميديا إلهية بنكهة غزة".

لكن هذا الروائي الصامد يأبى الاستسلام لليأس ويعشق تحدي الألم والقيود، ويستخدم مهاراته في الإقناع وتعزيز صمود الناس والجيران لمقاومة النزوح، وقد كتب بحبر الموت والألم 3 كتب وعشرات القصص والمقالات، والكثير منها ترجم إلى لغات عدة حول العالم.

الروائي يسري الغول لعب دورا مهما في تعزيز صمود من حوله وتشجيعهم على مقاومة النزوح والتهجير من شمال غزة (الجزيرة)

واحد من هذه الكتب عنونه بـ"شهادات على جدران حبيبتي غزة" وصدر في عمّان، وفيه معايشة واقعية من الغول، وتجارب حية كان هو نفسه جزءا منها أو شاهدا عليها، كرحلته في البحث عن زوجته وقد فرقهما التيه في واحدة من رحلات النزوح القسرية.

وله أيضا شهادة "الطريق إلى المعمداني" حيث يرقد والده مصابا مبتور الساق، ومغامرته تحت القصف وسيره في طرق وعرة مدمرة ومن فوقه "طائرات تتربص بالضحية التالية كحيوانات مفترسة" ليصل إلى مكتبه بحثا عن مذكراته الشخصية.

ويقول الغول إنه لم يحتج في هذه الشهادات إلى الخيال، فالواقع كان أشد بؤسا من الخيال بفعل احتلال ارتكب كل الموبقات والمحرمات.

مقالات مشابهة

  • أسواق المال تترقب نتائج “أرامكو السعودية”
  • وزير خارجية الاحتلال يشارك صورة للشرع ويعلق على الإعلان الدستوري المرتقب
  • تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تفوق 9,45 مليار درهم خلال يناير
  • صافي الأصول الأجنبية يرتفع إلى 8.7 مليار دولار في يناير 2025
  • الفلكي الحصيني يبشر الجميع بما سيحل خلال شهر مارس في السعودية والخليج واليمن
  • ما هي الدول العربية الأكثر قدرة على توليد الكهرباء من «طاقة الرياح»؟
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تُعالج 755 طلبًا للإعفاء الجمركي خلال شهر يناير الماضي
  • حبيبتي غزة.. هكذا تغلّب الروائي يسري الغول على مآسي القتل والمجاعة
  • “الصناعة”: معالجة 755 طلبًا للإعفاء الجمركي خلال يناير 2025
  • تقنية QLED بين الحقيقة والتسويق