مدرسة الديوان وذكرى الأديب عبد الرحمن شكري في نقاشات نادي أدب بورسعيد
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
نظم نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد ندوة أدبية بعنوان "مدرسة الديوان النقدية.. عبد الرحمن شكري نموذجا"، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، أدار الندوة الأديب محمد عبد الهادي، وشارك بها د. محمد فايد هيكل - أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر.
بدأ "عبد الهادي" حديثه بتقديم لمحة عن الأديب عبد الرحمن شكري وسيرته الذاتية، وأبرز أعماله الأدبية والإبداعية، إحياء لذكراه الخامسة والستين.
من جانبه تحدث د. هيكل عن الشواهد الشعرية والنقدية لأعمال شكري، وعن أسلوب شكري الأدبي، موضحا أنها اتسمت بالجمع بين الشيء ونقيضه، وتناولت كتاباته الأدبية عدة قضايا منها قضية مصطلح العاطفة بين علم النفس والأدب، التفاؤل والتشاؤم، الوضوح والغموض، وكذلك قضية التفريق بين الخيال والوهم، وقضية اللاإرادية وعلاقتها بالسوفسطائية قديما، والحداثة وما بعدها.
واختتمت الندوة بفتح باب النقاش مع الحضور حول أعمال شكري وآرائه وأفكاره، وذلك بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان الملكي.
والمعروف أن "عبد الرحمن شكرى"، من أبناء محافظة بورسعيد، ويعد من الشعراء الرواد في تاريخ الأدب العربي الحديث، وأحد أعمدة مدرسة الديوان، التي وضعت مفهوما جديدا للشعر في أوائل القرن العشرين، مع زميليه الشاعرين عباس العقاد، وإبراهيم المازني.
كما كان شكري ناقدا ومفكرا، ولعبت آراؤه النقدية دورا كبيرا في الأدب العربي الحديث، ووجهته نحو وجهة تجديدية بنّاءة. ومن أهم مؤلفاته الاعتراف، الثمرات، وحديث إبليس، وديوان عبد الرحمن شكري الذي جمع فيه أبرز أعماله الشعرية.
405303295_747276367436737_8312359637871939542_n 405393906_747277410769966_2489048330893070629_n 406261883_747275494103491_588233577080671604_n
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة إقليم القناة وسيناء الثقافي
إقرأ أيضاً:
الأدب مع الذكاء الاصطناعي.. تكلفة خفية لم تكن في الحسبان
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن جانب غير متوقع من كلفة تشغيل النماذج الذكية مثل ChatGPT، وهو أن مجرد استخدام كلمات مجاملة بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" من قبل المستخدمين؛ يرفع من فواتير الطاقة بنحو عشرات الملايين من الدولارات.
الطاقة والمجاملة علاقة لم نتخيلهاجاءت تصريحات ألتمان ردًا على تساؤل من أحد المستخدمين بشأن الأثر البيئي لكلمات الأدب أثناء التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.
وفي الحقيقة، القليل منا يفكر في الأمر أثناء كتابة أوامر مهذبة، لكن الواقع أن هذه العبارات الإضافية، مهما بدت بسيطة، تتطلب من الخوادم وقتًا أطول للمعالجة، مما يؤدي إلى استهلاك طاقة أكبر.
وبالنسبة لنا كمستخدمين، قد يبدو التفاعل مع الإنترنت وكأنه "افتراضي" ومنفصل عن موارد العالم الحقيقي، إلا أن العكس هو الصحيح.
تحتاج النماذج الضخمة مثل GPT-4 إلى كميات هائلة من الكهرباء، وأيضًا إلى كميات ضخمة من المياه لتبريد الخوادم ومنعها من ارتفاع الحرارة بشكل كبير.
بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن إنشاء بريد إلكتروني قصير مكون من 100 كلمة عبر GPT-4، قد يستهلك نحو نصف لتر من الماء، تخيل هذا الرقم مضروبًا في ملايين المحادثات اليومية، لتتضح لك ضخامة استهلاك الموارد الذي يقف خلف هذه الخدمات الذكية.
ولا تنس أن هذا مجرد استهلاك أثناء "التشغيل"، أما تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي نفسه من البداية فيستهلك طاقة أكبر بكثير، مما يزيد من الأثر البيئي الكلي.
درس من الماضيقبل سنوات، أطلقت جوجل خاصية "Pretty Please" لمساعدها الذكي، لتشجيع الأطفال على استخدام كلمات المجاملة أثناء التحدث إلى التقنية، والهدف وقتها كان تربويًا بحتًا، وهو غرس سلوكيات الاحترام في الصغار على أمل أن تنعكس في تواصلهم مع البشر أيضًا.
أما اليوم، فنحن أمام مفارقة، فبينما كانت جوجل تكافئ الأدب، تكشف لنا OpenAI أن هذه المجاملة، رغم أهميتها الاجتماعية، لها تكلفة بيئية ملموسة.
ما الذي يجب أن نفعله؟لا شك أن هذه الحقائق تضيف بعدًا جديدًا لمحادثات الاستدامة في عالم الذكاء الاصطناعي، وتجعلنا نفكر أكثر في كيفية تعاملنا مع هذه الأدوات، ليس فقط كخدمات افتراضية، بل كجزء فعلي من المنظومة البيئية للأرض.