4 يناير المقبل.. الفيلم الروائي الخيالي "حوجن" على شاشات السينما في السعودية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أعُلن اليوم الجمعة عن موعد عرض فيلم "حوجن" الذي طال انتظاره، والمقتبسة أحداثه من رواية "حوجن" الخيالية الرومانسية والأكثر مبيعاً في المملكة العربية السعودية، في صالات السينما بجميع أنحاء المملكة ابتداءً من يوم 4 يناير 2024.
وقد أقيم العرض العالمي الأول لفيلم "حوجن"، من إخراج ياسر الياسري، أمس خلال الأمسية الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2023 بحضور المخرج وطاقم العمل، بمن فيهم نور الخضراء (من مسلسل الخطّابة)، وبراء عالم ( من فيلم شمس المعارف وسكة طويلة)، ونايف الظفيري (من مسلسل رشاش)، والعنود سعود (من فيلم مذكرة ابتزاز ومسلسل بنات الملاكمة)، ومنصور آش، ومجدي القاضي.
وتمزج قصّة فيلم "حوجن"، المقتبس من رواية الكاتب إبراهيم عبّاس "حوجن" الأكثر مبيعاً في المملكة العربية السعودية، بين التراث الشعبي وجُملة من الموضوعات العصرية، ويتناول الفيلم مزيجاً من الأحداث الخيالية والرومانسية بطلها جنيّ طيب (براء عالم) يعيش بين البشر في مدينة جّدة العصرية والذي يكتشف حقيقة نسبه الملكي، لتبدأ رحلته ومغامراته في مواجهة الشر لاستعادة حقه، محاولاً الحفاظ على التوازن بين عالمه وعالم البشر، وبينما تمضي القصّة في أحداثها، فجأة تنشأ علاقة رومانسية بينه وبين فتاة تُدعى سوسن (نور الخضراء)، وهي طالبة شابة تدرس الطب.
وشارك في تأليف الفيلم كل من ياسر الياسري، وإبراهيم عباس، وسارة طيبة، وحسام الحلوة، وهو من إنتاج تنفيذي من ماجد الأنصاري ("زنزانة") وسعد البطيلي ("كرز").
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حوجن المملكة العربية السعودية مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم.. رحيل الروائي شتاينبك
رحل في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر (كانون الأول) الروائي الأمريكي جون شتاينبك عام 1968، وترك إرثاً أدبياً ما زال خالداً ومؤثراً حتى اليوم.
كان يرى واجب الكاتب أن يظهر أخطاءنا المؤلمة وفشلنا في التركيز على أحلامنا الجريئة
ولد شتاينبك في فبراير (شباط) عام 1902 في بلدة صغيرة بكاليفورنيا، وعندما أنهى المرحلة المدرسية التحق في جامعة ستانفورد عام 1925، لكنه تركها وانكب على الكتابة الروائية، فصدرت له أعمال مميزة، عديدة منها "اللؤلؤة" و"شرقي عدن" وفئران ورجال، ومن أشهر أعماله رواية "عناقيد الغضب".كان يركز في أعماله على الهموم الوطنية والاجتماعية، ويعتبر الكتابة قوة نتسلح بها لمواجهة الظلم والجبن، والخوف، ونواصل الحياة بشجاعة، ونظر للكتابة على أنها حكمة نستخلصها من الزمن ومن تحدياتنا فيه، وشارك في كتابة العديد من سيناريوهات الأفلام، ثم لمع نجمه وأصبح علامة فارقة في تاريخ السينما الأمريكية.
ويبدو أن شتاينبك كان معجبا بكتابات إرنست همنغواي، وتأثر بها، وفي عام 1939 أرسل رسالة لهمنجواي يشيد بعمله "الفراشة والدبابة"، ثم دعاه همنجواي للقاء وتقابلا عام 1944 في نيويورك، فكان اللقاء الأول والأخير للكاتبين.
واعتبر شتاينبك الكتابة طريقة للتعبير عن الرأي في القضايا الاجتماعية والإنسانية، على سبيل المثال في روايته "عناقيد الغضب" حاكم فيها المجتمع الطبقي، وقد فجرت الرواية موجة من الغضب الاحتجاج، وتعرض للتهديد، قبل استلامه جائزة بولتيزر عام 1940.
وتحدث في الرواية عن حكاية أسرة مهجرة من أوكلاهوما إلى كاليفورنيا تصطدم بالواقع والفقر، ثم برع في وصف المهمشين فيها، وهو يعتبر الكتابة اكتشاف لواقع آخر لم يكن يسلط عليه الضوء، فيجعلنا نعيش واقع شخصياته، وقد كان يتعاطف جداً مع هذه الفئة لأنه سبق وعمل سائساً في حظيرة حيوانات، كما عمل في إحدى المزارع، فقد تعرض للظلم الطبقي الذي ساد في أمريكا سابقاً.
وقال عن روايته "عناقيد الغضب": "كتبتها بالطريقة التي نعيش فيها الحياة لا بالطريقة التي تكتب فيها الكتب"، موضحاً أنه وضع فيها خدعة نفسية، ثم تحولت الرواية فيما بعد إلى فيلم حقق نجاحا باهرا في السينما الأمريكية، من إخراج جون فورد.
وقد استمد شتاينبك أعماله من نبض الحياة، كالعديد من الكتاب المبدعين، وتأثر بما يقرأ من أعمال أدبية، فكانت بعض النتاجات الإبداعية سببا في إلهامه أفكار لعدد من رواياته، على سبيل المثال، نجد في روايته "فئران ورجال" تماساً كبيراً مع قصيدة للشاعر روبرت بيرنز يقول فيها: "أفضل خطط الفئران والرجال غالبا ما تنحرف ولا تحقق الهدف المـتأمل منها".
وفي روايته "الحلم الأمريكي" يرتبط الحلم بالصداقة والإنسانية، فهي التي ستنقذ الناس في نهاية الأمر، ويوضح الكاتب أن الإنسان لا يستطيع العيش فقط على الأحلام فالمجتمع الأمريكي طبقي والضعيف لا مكان له في ظل عالم صعب.
وعندما تسلم شتاينبك "جائزة نوبل للأدب" عام 1962، أكد على دور الكتّاب في التغيير و الوعي، فقال: "إن المهمة الأساسية للكاتب لن تتغير، فواجبه أن يظهر أخطاءنا المؤلمة وفشلنا في التركيز على أحلامنا الجريئة بهدف الإصلاح"، ووجه نصيحة للكتاب من وحي تجربته قائلا: "لقد وجدت أحياناً أن من المفيد جداً أن تنتقي لنفسك شخصا واحداً وقارئاً حقيقياً تكتب له".