معلم يتفانى في تعليم أطفال نازحين حرمتهم الحرب على غزة من الدراسة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
في إحدى المدارس التي تستضيف النازحين الفلسطينيين القادمين من شمال قطاع غزة، يجتمع المعلم طارق العنابي بالأطفال ليقدم لهم دروسا في اللغة الإنجليزية.
وقد نزح مئات الآلاف من شمال القطاع إلى وسطه وجنوبه نتيجة الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والتي أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء وتدمير البنية التحتية، مسببة كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا للمصادر الفلسطينية والمنظمات الدولية.
ويقوم العنابي، البالغ من العمر 25 عامًا، بجهود تطوعية "بهدف الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية وتحسين مستوى الأطفال" الذين توقفوا عن الدراسة بسبب الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وأضاف قائلاً "كنت معلمًا في قطاع غزة، تحديدًا في حي الزيتون، ولكن المدرسة تم تدميرها بشكل شبه كامل خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع".
جهد طوعي
وتابع العنابي "السكان الذين نزحوا من المناطق الشمالية في مدينة غزة اضطروا للنزوح إلى الجنوب، ونحن نعمل بجهد شخصي طوعي لتحسين مستوى التعليم للطلاب. ونسعى جاهدين لتقديم المساعدة بالإنجليزية لضمان استمرارهم في عملية التعلم".
ووزع المعلم لوحات خشبية صغيرة وبعض الطباشير على الطلاب، بعد أن أجلسهم في ساحة مدرسة طه حسين في مدينة رفح جنوب القطاع، بهدف تقديم الدروس لهم مجانا.
وقال "لقد قمنا بتوزيع لوحات صغيرة وطباشير للطلاب، بهدف توجيه طاقتهم وتخفيف الضغط عن أنفسهم قليلاً، وذلك ليكونوا قادرين على نقل صوتهم القوي إلى العالم الخارجي".
وحذر العنابي من أن استمرار الطلاب بالانقطاع عن التعليم سيساهم في نسيان المعلومات التي تعلموها. لذلك "نحن نعمل بكل جهد لضمان استمرارهم في التعليم، بهدف الحفاظ على وجود المعرفة التي اكتسبوها في ذهنهم".
بيئة غير ملائمة
بسبب امتلاء الفصول الدراسية بالنازحين القادمين من مناطق مختلفة، قرر العنابي تدريس الطلاب بالهواء الطلق في ساحة المدرسة، واستغل فناءها لتدريس الطلاب، حيث إن الفصول مكتظة بالسكان ولا يوجد مكان آخر متاح لتقديم الدروس بشكل فعال.
وأكد المعلم أن الظروف البيئية غير مهيأة وغير مناسبة لعملية التدريس، ولكن هذا هو الوضع الحالي، وهو يقوم بما يستطيع القيام به.
ويعيش النازحون بمدارس القطاع، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، تحت ظروف صعبة للغاية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وذلك بعد أن قامت إسرائيل في حربها المستمرة بقطع كافة الإمدادات من كهرباء وماء ووقود وعلاج وغذاء.
في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سمحت إسرائيل بدخول قوافل محدودة جدا من المساعدات الإغاثية لغزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة إنها لا تلبي احتياجات النازحين بشكل كاف، ولا تعتبر كافية لتلبية احتياجاتهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الإسكان: مشروع إدارة الحمأة عنصر أساسي في جذب الاستثمارات من القطاع الخاص
أكد نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية الدكتور سيد إسماعيل أهمية دراسة إدارة الحمأة في مصر، وضرورة الاستفادة بها بدلاً من التخلص منها، وذلك في إطار توجه الدولة لتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص بمجالات البنية التحتية.
جاء ذلك خلال ترؤس نائب وزير الإسكان لاجتماع اللجنة التوجيهية لمشروع المساندة الفنية التحضيرية لإدارة الحمأة في مصر والجاري إدارته ومتابعته من خلال وحدة إدارة المشروعات PMU بوزارة الإسكان وبالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي، حيث يستهدف المشروع العمل على حماية الصحة العامة، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والمساهمة في الجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ.
وقال إسماعيل، إن مشروعات الاستفادة من الحمأة ستكون جاذبة للغاية للاستثمار بها"، مؤكدًا أهمية مراعاة الأطر التشريعية والقوانين والإجراءات التنظيمية بين المؤسسات في مجال إدارة الحمأة، حيث أنها تعد عنصرًا أساسيًا في جذب الاستثمارات من القطاع الخاص.
وأوضح أهمية مواصلة الجهود المبذولة لتحقيق أهداف المشروع، ودعم الوزارة في ظل توجهات الدولة المصرية للمضي قدمًا في ملف إدارة الحمأة في مصر، وتطلع الوزارة لتحقيق الاستفادة القصوى من مخرجات الدراسة على مختلف الأصعدة.
من جانبه، قدم استشاري المشروع عرضًا تقديميًا حول أهداف المشروع وموقف الدراسة الحالي وما تم من إجراءات حتى تاريخه، والخطة الزمنية والأعمال المخطط تنفيذها ضمن نطاق المشروع، وقد تم الاتفاق على عقد اجتماعات شهرية لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروع وتذليل أية عقبات قد تعوق التنفيذ.
وبدورهم، ثمن مسئولو بنك الاستثمار الأوروبي الجهد المبذول والدور المعهود لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في دعم مشروعات مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدين اهتمام البنك بالمشروع واعتزامه دعم مخرجات الدراسة.
اقرأ أيضاًوزير الإسكان يتفقد كمبوند «مزارين» والممشى السياحي والمنطقة الترفيهية بالعلمين الجديدة
وزير الإسكان يتفقد سور منطقة الشانزلزيه بمركز مارينا العلمين السياحي
تظلمات الإسكان «سكن لكل المصريين 5».. مد تصحيح الأوضاع لهذا الموعد