الجزيرة:
2025-04-17@08:37:25 GMT

كاتبة أفغانية: الهدن القصيرة لا توقف صدمات الحروب

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

كاتبة أفغانية: الهدن القصيرة لا توقف صدمات الحروب

تقول الكاتبة وزمة سادات إنها نشأت في أفغانستان وسط الحروب المستمرة وتعرف أن وقف إطلاق النار لبضعة أيام لا معنى له، إذ لا يمكنه أن يوقف صدمات الحروب التي يواجهها الأطفال.

واستهلت الكاتبة، وهي أميركية من أصول أفغانية مقالا لها بمجلة "نيوزويك" الأميركية أمس، بالقول إنها كانت ترغب في إنهاء الحرب في غزة تماما، بدلا من الهدنات المؤقتة.

وأكدت أنه -وبعد سنوات طويلة من مغادرتها أرض الحروب التي عاشتها في طفولتها وأصبحت على بعد آلاف الكيلومترات منها- لا تزال صور الأطفال الأبرياء من غزة وهم غارقون في الدماء تعيد إليها ذكريات طفولتها.

طائرات وصواريخ

وسردت الكاتبة قصصا مرعبة عن معاناتها من القصف بالطائرات والصواريخ في أفغانستان. فعندما كان عمرها 7 أيام فقط، اخترق جناح طائرة مقاتلة نافذة منزلهم حيث كانت نائمة، محطما الزجاج على جلدها الغض، وعندما كانت بالرابعة ضرب صاروخ منزلهم.

وقالت إنها، وحتى اليوم، تستطيع سماع صوت إحدى القنابل التي ضربت جزءا من منزلهم، ولا تزال تشعر أحيانا أن الأرض ترتجف من تحتها.

وقالت أيضا إنها مشت على جثث الموتى لتهرب بحثا عن ملجأ، وكانت تغلق عينيها وأذنيها حتى لا تسمع صرخات الموت طلبا للمساعدة ثم النهايات الصامتة.


لا مكان يركضون إليه

وعبرت الكاتبة من أصل أفغاني عن حزنها الشديد لأطفال غزة، وعن ألمها كأم لأنهم ليس لديهم مكان يركضون إليه من القنابل والصواريخ التي تنتزع حياتهم وسلامهم إلى الأبد.

فالأطفال يدفعون أعلى ثمن لهذه الحرب -كما تقول الكاتبة- وفي حين أنهم قد لا يتذكرون معظم التفاصيل، فإن صدمة الحرب سوف تبتلع حاضرهم، وتطمس إحساسهم بالسلام وثقتهم في الإنسانية، وسوف تدمرهم لأجيال قادمة.

وأضافت "سوف يتذكر الأطفال الفلسطينيون هذه الأهوال وسيدفعون ثمن العنف" وقالت إنها تستيقظ هذه الأيام من نومها خوفا من أن تتصاعد الحرب في جميع أنحاء المنطقة ويموت الأطفال مرة أخرى ظلما.

الظل البشع

وقالت الكاتبة إنها في إحدى الليالي، في أفغانستان، رأت الموت عن قرب وتعهدت بإنهاء ظل الحرب البشع من حياة الأطفال.

وهي تعيش الآن في الولايات المتحدة، ومع ذلك لا تزال تعيش ذكريات الحرب التي ابتلعت حياتها كلها تقريبا، مضيفة أن الحرب تنتصر مرة أخرى، حيث ينعى جارها الفلسطيني بهدوء فقدان 20 من أفراد أسرته الذين قتلوا في غزة الشهر الماضي.

وختمت بأنها تستيقظ فجأة، هذه الأيام، وتجلس على سريرها الساعة الثانية صباحا، وتغلق عينيها وأذنيها على صوت أجش للحرب القادمة من أماكن بعيدة، وتقول بصوت عال في غرفتها الهادئة الفارغة "من فضلكم، ضعوا حدا لهذا الكابوس (الذي هو) من صنع الإنسان".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

لقاء مع الكاتبة الهولندية "مينيكه شيبر" في مكتبة الإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي، ندوة لمناقشة آخر أعمال الكاتبة الهولندية مينيكه شيبر: "الأرامل" وذلك يوم الثلاثاء الموافق 15 إبريل 2025 من الساعة الخامسة إلى السابعة مساءً، بقاعة C بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.

مكتبة الإسكندرية تترجم الكاتبة الهولندية مينيكه شيبر

يناقش الكاتبة عبد الرحيم يوسف؛ مترجم العمل، ويدير الندوة منير عتيبة، وجدير بالذكر أن مينيكه شيبر كاتبة وأكاديمية وروائية هولندية، درست اللغة الفرنسية والفلسفة في جامعة أمستردام الحرة، كما درست النظرية الأدبية والأدب المقارن في جامعة أولتريخت. 

بدأت حياتها العملية بتدريس اللغة الفرنسية والأدب الإفريقي وكانت أطروحتها التي تقدمت بها للحصول على درجة الدكتوراه عام 1973 أول رسالة دكتوراه في هولندا عن الآداب الإفريقية، وما زالت مينيكه تحتفظ بمنصبها كباحثة في مركز جامعة "لايدن" للآداب والفنون في المجتمع، لكنها متفرغة حاليًا بشكل أساسي لحياتها ككاتبة.

أعمال الكاتبة الهولندية مينيكه شيبر

وقد صدر لها بالعربية: "إياك والزواج من كبيرة القدمين: النساء في أمثال الشعوب" (2008)، و"المكشوف والمحجوب.. من خيط بسيط إلى بدلة بثلاث قطع" (2017)، و"ومن بعدنا الطوفان.. حكايات نهاية البشرية" (2018)، و"تلال الفردوس.. تاريخ الجسد الأنثوي بين السلطة والعجز" (2020)، و"الأرامل" (2022).

إلى جانب كتبها الروائية والبحثية، كتبت مينيكه للعديد من الجرائد والمجلات في هولندا وخارجها، لكن شهرتها جاءت من دراساتها حول أدب المرأة، ومن بين هذه الكتب التي بلغت ما يقرب من 20 كتابًا وحدها أو بالاشتراك مع آخرين: (المسرح والمجتمع في إفريقيا، 1982)، (ما وراء الحدود: النص والسياق في الأدب الإفريقي، 1989)، (أصل كل الشرور: أمثال ومقولات إفريقية عن النساء، 1991)، (في البدء لم يكن هناك أحد: كيف جاء أول الناس إلى العالم، 2010)، (آدم وحواء في كل مكان: أول شخصين في اليهودية والمسيحية والإسلام، 2012).

مقالات مشابهة

  • لمحة عن سياسات ترامب الجمركية المطبقة وتلك التي قد تدخل حيز التنفيذ
  • اجتماع في مأرب يحذر من انهيار قطاع التعليم بسبب توقف التمويل الإنساني
  • دولة محطمة.. الحرب في السودان تدخل عامها الثالث
  • عندما تفقد الحروب جلالها ووقارها
  • عن الحروب الأهلية العربية: من هنا يدخل العدو إلى بلادنا
  • اليونيسف: عامان من الحرب في السودان حطّما ملايين الأطفال
  • لندن تستضيف مؤتمرا حول السودان بعد سنتين على اندلاع الحرب  
  • لقاء مع الكاتبة الهولندية "مينيكه شيبر" في مكتبة الإسكندرية
  • مهرجان القاهرة الأدبي يناقش "القصص القصيرة والمجتمع المعاصر"
  • يونيسف: 825 ألف طفل يواجهون الموت في محيط الفاشر بالسودان