الشيخ خالد بن حمد: فوز الحرس الملكي ببطولة ROYAL RUMBLE للملاكمة يشكل دافعا لحصد المزيد من الإنجازات القادمة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أقيمت أمس الخميس برعاية وحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بطولة ROYAL RUMBLE للملاكمة، والتي ينظمها الاتحاد البحريني للملاكمة بالتعاون مع نادي البحرين للرجبي، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعدد من السفراء وكبار الحضور والمدعوين.
ورفع سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بمناسبة فوز فريق الحرس الملكي بلقب البطولة بعد فوزه بستة نزالات من أصل تسعة على فريق الجيش البريطاني « وحدة المظليين» في البطولة ليحقق انجازًا رياضيًا يعكس المكانة المتقدمة لرياضة الملاكمة البحرينية في ظل الرعاية الملكية للحركة الرياضية، مشيدًا سموه بأداء اللاعبين وتميزهم اللافت، كما نوه سموه بالأداء الذي قدمه فريق وحدة المظليين بالجيش البريطاني متمنيًا له حظًا أوفر في المسابقات القادمة، معربًا عن اعتزازه بالعلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين وبريطانيا.
وأشار سموه أن هذا الإنجاز يعود للمشاركات الخارجية المستمرة والإحتكاك مع أبرز الفرق، الأمر الذي ولد لدى فريق الحرس الملكي الخبرة والتمرس، وهو ما يشكل دافعًا لتحقيق إنجازات أكبر في الاستحقاقات القادمة، وأن الألعاب القتالية في مملكة البحرين شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الماضية، وأصبحت واجهة مشرفة للمملكة، مؤكدًا سموه أن لعبة الملاكمة تعد واحدة من الألعاب الأولمبية القتالية الهامة التي تجتذب اهتمام الكثير من الجماهير ،وأن تطوير أي رياضة يستدعي تنظيم مسابقات وبطولات تسهم في توفير أجواء تنافسية قوية لتخريج نخبة من اللاعبين، وقد اثبتت تلك البطولة مهارات وإمكانات لاعبينا العالية.
وأضاف سموه أن بطولة ROYAL RUMBLE للملاكمة تعد واحدة من البطولات التي سيكون لها مردود إيجابي في الإرتقاء برياضة الملاكمة في ظل مشاركة كوكبة من أبرز اللاعبين، مؤكدًا سموه حرصه المتواصل على تطوير تلك الرياضة لتخريج أبطال قادرين على تمثيل الوطن بمختلف المحافل الخارجية، ومن بينها أولمبياد باريس 2024، والإستحقاقات الإقليمية والقارية والدولية الأخرى.
وأشاد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالتنظيم المتميز لبطولة ROYAL RUMBLEللملاكمة والمستوى الفني الكبير الذي قدمه المشاركون من داخل وخارج مملكة البحرين الأمر الذي يتوافق مع الرؤية التي وضعت منذ سنوات للنهوض بالألعاب القتالية ومن بينها رياضة الملاكمة التي تسير على طريق التطور والنجاح بجهود المجلس البحريني للألعاب القتالية واتحاد الملاكمة مهنئًا سموه جميع الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، متمنيًا سموه للقائمين على البطولة المزيد من النجاح والتقدم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الشیخ خالد بن حمد آل خلیفة ا سموه
إقرأ أيضاً:
الشيخ فائق شحادة حسن الأنصاري.. سادن الأقصى الذي أتقن حمل السلاح
شيخ وعالم ومقاوم فلسطيني ولد في جبل صهيون بالقدس عام 1985 وتوفي عام 1949. تولى منصب سادن المسجد الأقصى المبارك، كما عرف عنه مقاومته الشديدة للاستعمار البريطاني والعصابات الصهيونية.
الولادة والنشأةوُلد الشيخ فائق شحادة حسن الأنصاري سنة 1895 في جبل صهيون قرب مقام النبي داود عليه السلام، جنوب غرب البلدة القديمة في مدينة القدس الشريف.
وظل في مسقط رأسه حتى ناهز 20 عاما من عمره، ثم انتقل إلى إحدى دور الأوقاف بالقرب من باب حطة في ناحية باب الأسباط، وهناك قضى مع أمه وأبيه وسائر إخوته نحو 9 أعوام.
بنى لنفسه منزلا في حي الشيخ جراح شمال باب العامود.
ابتدأ الشيخ فائق حياته العلمية بدراسة القرآن وتجويده في المسجد الأقصى، ثم التحق بالمدرسة الإسلامية الكائنة بظاهر سور المسجد من جهة باب الساهرة، والتي عُرفت باسم "كلية الروضة" بعد سيطرة الانتداب البريطاني على القدس، وظلت تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية حتى ضمت المدينة -وغيرها مما تبقى من مدن وقرى فلسطين في أيدي العرب- إلى المملكة الأردنية الهاشمية تحت اسم الضفة الغربية.
وقد تلقّى الشيخ فائق في تلك المدرسة مختلف العلوم الدينية واللغوية، إضافة إلى اللغة التركية التي كان يفرضها العثمانيون على طلاب المدارس الإسلامية في مختلف بقاع الشام.
وكان يتردد بين الحين والآخر على مجالس الوعظ وحلقات الفقه ودروس الحديث في كل من الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك.
إعلان الوظائف والمسؤولياتالتحق الشيخ فائق بوظيفة إدارية في محكمة الاستئناف الشرعيّة بالقدس، ثم نُقل إلى إدارة الأوقاف، وأُسند إليه الإشراف على أوقاف التكارنة وتكية الأتراك.
وظل يباشر مهام منصبه ذاك حتى أصدر المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1931 قرارا بترقيته إلى منصب شيخ سدنة المسجد الأقصى.
عمليات فدائيةوقد أتاح له هذا المنصب -الذي تتوارثه عائلة الأنصاري- فرصا للمشاركة السرية والعلنية في الأعمال الوطنية بعيدا عن أعين الإنجليز.
فقد كانت وظيفته تبعد عنه الشكوك والشبهات، ولم يكن يخطر للإنجليز أن شيخ سدنة المسجد الأقصى يجيد حمل البندقية ويحسن استعمال الأسلحة الأوتوماتيكية، بل إلقاء القنابل اليدوية وتفجير أصابع الديناميت.
وكان للشيخ فائق شحادة سهم وافر في محاربة الحركة الصهيونية ومقاومة الاستعمار البريطاني إبان الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936.
وقد استهل جهاده في سبيل تحرير بلاده من حكم البريطانيين بالانتماء إلى جمعية "اليد السوداء"، التي كان يرأسها شكيب قطب، وكانت تنفذ أعمالا فدائية ضد العصابات الصهيونية المسلحة والجنود البريطانيين.
وكانت أول عملية فدائية أشرف عليها الشيخ فائق مع هذه المنظمة في أبريل/نيسان 1936، إذ دمرت سيارة عسكرية إنجليزية كانت تقف خارج باب الأسباط لاعتراض جماهير المسلمين الذين كانوا في طريقهم من المسجد الأقصى إلى حي رأس العمود ليستقلوا السيارات لزيارة مقام النبي موسى جريا على العادة المتبعة كل عام احتفالا بمولده عليه السلام.
ومن العمليات الفدائية التي نفذها أيضا أنه ألقى قنبلة يدوية من خلف سور المسجد الأقصى على جماعة من مسلحي العصابات الصهيونية أمام حائط البراق.
وفي الأول من مايو/أيار 1936، خرج الشيخ فائق ومعه 4 من الفدائيين الذين كانوا يسيرون خلفه دون أن يشعر أحد بأنهم في صحبته إلى جهة محطة القدس العمومية للسكك الحديدية لتنفيذ عملية نسف قطار يقل مئات الجنود الإنجليز إلى تل أبيب.
وقد استطاع الشيخ فائق ورفقاؤه من أعضاء منظمة "اليد السوداء" أن ينسفوا ذلك القطار بعد خروجه من المحطة بدقيقتين فقط، إذ انفجرت فيه أصابع الديناميت التي وضعوها عند أول طريق بيت صفافا-القدس.
دُمّرت القاطرة، وتحطمت 3 عربات، وقُتل وجُرح عدد كبير من الإنجليز، كما أصيب نحو 50 من أفراد المنظمات الصهيونية.
وفي شهر أغسطس/آب من العام نفسه أوكلت قيادة "اليد السوداء" إلى الشيخ فائق أمر تفجير قنبلة يدوية في دبابة إنجليزية كانت تقف أمام باب الخليل قرب القشلاق، وقد بلغت دقة تنفيذه أن ألقى القنبلة في جوف الدبابة.
وروى شهود عيان أن الإنجليز لم يشكوا به، ولا ظنوا أنه هو الذي ألقى القنبلة، إذ أبدى الخوف والفزع وألقى بنفسه على الأرض متظاهرا بالإغماء.
وفي سنة 1948، كان الشيخ فائق يقضي الليالي وحده في غرفته بالمسجد الأقصى والأبواب مغلقة عليه، وقنابل اليهود تتساقط من حوله. وذهب في صبيحة ذلك اليوم على رأس وفد من أهالي القدس إلى الكتيبة الأردنية التي كانت تعسكر في جبل المكبر ليطالبها بالجد في المحافظة على المسجد الأقصى.
ومما رُوي عنه أنه قال لقائد الكتيبة "إذا كنتم لا تريدون المحافظة على المسجد الأقصى، فإن الجماهير من أهالي القدس مستعدّون للدفاع عنه والمحافظة عليه بأرواحهم، ولا نريد منكم سوى أن تعطونا هذه البنادق التي في أيديكم".
وفي أواخر أبريل/نيسان 1948، هجم اليهود على باب العامود فتصدى لهم الشيخ فائق على رأس فريق من الحرس الوطني، واستمرت المعركة نحو ساعتين، وانتهت بانتصار المسلمين، وأصيب على إثرها الشيخ فائق بشظايا قنابل.
الوفاةأصيب الشيخ فائق في صدره بشظايا قنابل، وحُمل إلى مستشفى المطلع بالطور، وهناك أُجريت له عملية جراحية لاستخراج الشظايا، لكنه ظل متأثرا بهذه الجراح حتى توفي سنة 1949.
دفن في مقبرة باب الرحمة بمدينة القدس الشريف بعد حياة حافلة بأعمال البطولة والفداء.
إعلان