شبكة انباء العراق:
2024-07-04@00:18:07 GMT

كلنا محمد الحلبوسي

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

بقلم: هادي جلو مرعي ..

إقتربت من المستوى في الهجوم على زعيم حزب تقدم محمد الحلبوسي ماجعلني أبدو كخصم له ومنتقد شديد القسوة بعد ساعات من قرار المحكمة الإتحادية الذي قضى بإنهاء عضويته في البرلمان العراقي، لكنني أشرت غير مرة الى إنني لاأعني الحلبوسي حصرا فيما أقول خاصة في قضية التطبيع مع الكيان الغاصب، وطالبت بجلسة طارئة للبرلمان العراقي لمناقشة الخرق الواضح لقانون تجريم التطبيع الذي سبق للبرلمان وأن أقره، وكان التيار الصدري من أشد القوى التي دفعت بإتجاه تشريع القانون، وقد صوت على تشريعه غالب أعضاء السلطة التشريعية، وكنت أتوجس أن الغمز في قناة الحلبوسي لوحده غير صحيح فربما تكون قوى فاعلة في الدولة نحت ذات المنحى في التعاقد مع الشركة الأمريكية التي هي في الواقع شركة علاقات وترويج ودعاية، وهذا ماذكره الحلبوسي بعد ذلك.

. ولهذا فالتحقيق مهم جدا لنعرف أولا: ماإذا كان هناك قوى وشخصيات بالفعل قد تعاقدت مع تلك الشركة المشكوك في أمرها ، ودعوى وجود مستشارين صهاينة فيها، وثانيا: فيما إذا كان ذلك أمرا طبيعيا بإعتبار إن جهات وزعامات غير الحلبوسي تعاقدت معها دون معرفة تفصيلية بكينونتها، والإكتفاء بكونها أمريكية، وبالتالي فإما أن نحاسب الجميع، أو نغض الطرف عن الجميع، ومنهم الحلبوسي ذاته الذي أريد له أن (يشيل الليلة كلها لوحده) ولأن الساسة متشابهون فالقضية لاتتعلق بالمباديء، بل بالمصالح خاصة وإن ماكينة الدعاية في بغداد التي تتبع لقوى وأحزاب تكيل الإتهامات لذاك الطرف أو هذا، بينما هي ذاتها تتوسل المتهمين في ظنها للتحالف والشراكة وتشكيل الحكومة.
ولعل ماجاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده محمد الحلبوسي مساء الخميس المنقضي فيه من الإشارات والتحدي ما يدفع الجمهور والنخب للخوض أكثر في تصورات عن طبيعة النظام السياسي، وحجم النفاق الذي يعانيه خاصة وإن الحلبوسي طرح جملة من القضايا التي هي إتهامات صريحة ينبغي الأخذ بها، والتحقيق فيها للوصول الى نتيجةما.. غير إني موقن بأن الموضوع لايرتبط بصحة من عدم صحة ماقيل بحق الرجل، ولكنه أمر متصل بصراع الأقطاب، وتشابك المصالح التي تدفع للتقاتل والصراع والتسقيط والتآمر، والبحث في تفاصيل صغيرة من أجل تضخيمها، وتحويلها الى حيتان تبتلع الخصوم، وتنهي وجودهم بالكامل لتفرغ الساحة لهم فيمسكوا الزمام، ويحكموا المشهد.
ويمكن تلخيص ماجاء في مؤتمر الحلبوسي الصحفي بنقاط دون تبني أي طرح مما صدر منه، ويبقى للقضاء القول الفصل شريطة توجه الحلبوسي إليه، وتقديم الأدلة الكافية التي تدين الآخرين سواء الذين ورد ذكرهم تصريحا، أو تلميحا، ومن أبرز ماجاء في المؤتمر النقاط التالية :
-القضاء هو الفصيل ومستعد اللمثول امامه في اي وقت.
-لن اغادر العراق ومستعد للمثول امام القضاء وانا باقي بين اهلي وشعبي وناسي.
-لن اكون مثل الباقي عندما تثار قضية ما يغادر العراق. انا سوف ابقى للمثول امام القضاء.
-جميع من تقدموا بالشكوى ضدي هم متهمون بقضايا فساد، والجميع يعلم ذلك.
-حيدر الملا تم استبعاده من الانتخابات اكثر من مرة كونه فاقد للشروط الاهلية التي نص عليها قانون الانتخابات.
-رفضت وارفض ان يطلق على الكيان الصهيوني دولة وانا معروف موقفي من هذا الكيان الغاضب.
-لاسلام مع الكيان الغاصب، ولن يمد العراقيين يدهم للسلام مع هذا الكيان الغاصب.
-كيف يتم اتهام حزبنا وهو بجميع اعضائه صوتوا على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
-شركة BGR امريكية بجميع اعضائها ولا يوجد فيها اي تمثيل من جنسيات اخرى خارج الولايات المتحدة الاميركية، والعقد منشور من قبل وزارة العدل الامريكية.
طبيعة العقد التواصل مع وسائل الاعلام ونشر نشاطات الحزب داخل الولايات المتحدة.
-عدد المتعاقدين مع شركة BGR من العراق ٢٨٦ شخصية سياسية واحزاب منذ ٢٠٠٣ لغاية يومنا هذا.
-جهاز المخابرات مكتب رئيس الوزراء وزارة الدفاع العراقية، وزارة الخارجية العراقية، وزارة النفط، وشخصيات واحزاب سياسية سنية وشيعية تعاقدت مع نفس الشركة.
-من استهدفنا شخصيات محكومة بالارهاب والفساد، ولا يمتلكون هوية وطنية.
-باسم خشان لم يصوت على قانون تجريم التطبيق مع الكيان الصهيوني رقم ١ لسنة ٢٠٢٢.
كل تلك النقاط ينبغي التحقيق فيها لنتأكد ماإذا كان خصوم الحلبوسي خائفين منه على الوطن، أم خائفين منه على أنفسهم ومصالحهم؟ وإذا لم يتم النظر في كل تلك التفاصيل بنظرة جادة فإن الرجل وقع ضحية صراع المصالح، وليس المباديء، وهنا ينبغي التركيز على أهمية أن يتراجع السياسيون قليلا عن حالة الجشع المفرط، والرغبة في الحصول على كل شيء، وتجريم الخصم ليس لأنه مذنب، بل لأنه يهدد مصالح الخصوم!!
وإذن فكلنا محمد الحلبوسي في البحث عن التفاصيل التي تظهر الجميع سواسية وليسوا مستغلين للظروف يقابلهم ضحايا.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات محمد الحلبوسی مع الکیان

إقرأ أيضاً:

عاجل.. "القصير" يتمني التوفيق لوزير الزراعة واستصلاح الأراضى الجديد التوفيق

توجه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على ثقته طوال الفترة الماضية منذ تحمله حقيبة الزراعة على مدى أكثر من أربعة سنوات ونصف.


كما توجه القصير بالشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء على دعمه المستمر خلال هذه الفترة.


ووجه أيضا رسالة شكر إلى كل قيادات وزارة الزراعة والعاملين فيها قائلا فيها "لقد سعدنا بالعمل معكم جميعا لفترة ليست بسيطة أدينا فيها سويا العمل بكل صدق وإخلاص وتفانى وشفافية وحققنا فيها إنجازات وضعت وزارة الزراعة فى مصاف الوزارات الداعمة لخطة الدولة وقد كان ذلك بدعم وتوجيهات الرئيس السيسى الذى وضع الزراعة ضمن أولوياته، وطالب من الجميع الاستمرار فى الاداء بنفس الروح والحماس مع الحفاظ على كل المكتسبات التى تحققت.


متمنيا كل التوفيق للوزير الجديد في استكمال مسيرة الإنجازات ولبلدنا العظيم التقدم والرخاء في ظل القيادة  الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي.


ويذكر أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كان قد تولى حقيبة وزارة الزراعة منذ ديسمبر 2019 حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • انشقاق جديد في حزب الحلبوسي.. نائبة تغادر تقدم وتنضم لكتلة المباردة
  • رايات الشمس البنفسجية
  • أول تعليق للسيد القصير بعد مغادرته لمنصب وزير الزراعة
  • علاء فاروق مرشحا لحقيبة وزارة الزراعة
  • وزير الزراعة يعلن رحيله.. ماذا قال في رسالته للرئيس السيسي والعاملين؟
  • عاجل.. "القصير" يتمني التوفيق لوزير الزراعة واستصلاح الأراضى الجديد التوفيق
  • عرس وموسيقى بين الأنقاض.. كلنا في غزة مشاريع شهداء ولكننا نحب الحياة
  • الى الابطال في سنجة وفي كل مكان
  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل