الرايس: عدم التوافق بين الأطراف الليبية على تشكيل حكومة موحدة سيدخل البلاد في نزاع مسلح
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
ليبيا – زعم المحلل السياسي حازم الرايس أن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح يحاول تشكيل حكومة جديدة تتماشى مع سياساته ليتحكم بها وحده ويوظفها للسيطرة على صلاحيات السلطة التنفيذية، وليس بهدف إنجاز استحقاق الانتخابات.
الرايس وفي تصريحات خاصة لموقع “اندبندنت عرببة”، قال:” إن الحديث عن أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة مصغرة هو كلام غير واقعي لأنها لن تكون مختلفة عن سابقاتها من الحكومات المتعاقبة”، مشيراً إلى أن رئيس مجلس النواب يعلم جيداً أن القوانين الانتخابية الحالية لا يمكن أن تصل بالعملية الديمقراطية إلى مراحلها الأخيرة وستفشل لأنها محل خلاف مع رئيس مجلس الدولة محمد تكالة وعدد آخر من أعضاء مجلس الدولة وتشوبها صفقات سياسية عدة.
وبخصوص مواصفات رئيس الحكومة الجديدة،رأى الرايس أن صالح يعمل على الدفع بشخصية مقربة من معسكره السياسي لكي يسهل عليه تشكيل الحكومة في ما بعد كيفما يرغب.
وأكد المحلل السياسي أنه حتى تنجح العملية الانتخابية لا بد من التوافق حول عدد من القضايا، وأهمها الحكومة التي ستشرف على الانتخابات والتي يجب أن تكون موحدة بالتوافق بين مختلف الأطراف الرئيسة حتى تتمكن من العمل والتحرك في المدن الليبية كافة وتهيئ البيئة المناسبة لإجراء الانتخابات.
وحذر الرايس من دخول البلد في صراع مسلح باعتبار أنه من دون التوافق بين الأطراف كافة على تشكيل حكومة موحدة، ستدخل البلاد في حال نزاع مسلح الذي حذر منه المبعوث الأممي في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، لذا لا يمكن لمجلس النواب أو لبقية الأطراف السياسية الذهاب في مسار وحيد تنتج منه حكومة جديدة، ولا يمكن أيضاً لعبد الحميد الدبيبة رفض أي مخرجات برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تنتج منها حكومة موحدة توافقية تقود المرحلة المقبلة نحو الانتخابات شريطة أن تكون القوانين الانتخابية كذلك توافقية وليست محل خلاف.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خبير: الحرب في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها
قال الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، إنّ المرحلة الحالية ضاغطة على كل الأطراف، مثل الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والولايات المتحدة الأمريكية.
حالة اضطراب تسيطر على العالموأضاف «عكة»، في مداخلة عبر تطبيق «سكايب»، مع الإعلامية هاجر جلال، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ العالم الآن في حالة اضطراب، مشيرًا إلى أنّ الحرب في غزة لا يمكن السكوت عليها، ويبدو أن هناك مقترحا عمليا فكك كل العقد التي كانت في المقترحات السابقة وقرار مجلس الأمن 2735 أو ما يسمى بقرار بايدن، فقد وضع صيغة عملية وسهلة على كل الأطراف.
ضغوط جدية على بنيامين نتنياهووتابع: «المتغير الرئيسي الآن، أن ثمّة ضغوط جدية على بنيامين نتنياهو بفعل العامل الأمريكي المتغير والعوامل الداخلية وقضايا الفساد والمحاكم الإسرائيلية والصراع مع نتنياهو، كما أن قائد شرطة السجون الإسرائيلية أصبح قيد التحقيق، وبالتالي، فقد أصبحنا أمام معادلة داخلية إسرائيلية ضاغطة، وموضوع الأسرى أصبح ضاغطا ومؤرقا، وصار المُعطل ويدع هذا الملف جانبا معلوما للجميع».