أكد المبعوث الأمريكي الرئاسي الخاص لشؤون المناخ، جون كيري، إن الولايات المتحدة على دراية كاملة بالدرجات التي تتحمل بها إفريقيا الوطأة الهائلة لأزمة المناخ، مؤكدا أن بلاده تضطلع للعمل مع البنك الدولي على بعض هياكل التمويل الجديدة التي ستتيح تطوير خيارات بديلة للطاقة النظيفة المتجددة بحيث لا تبقى البلدان مجبرة على خيار واحد فحسب، وهو خيار الوقود الأحفوري.

وأشار المبعوث الخاص، في مؤتمر صحفي عبر “زووم”، إلى وجود العديد من الخيارات التي تعد من تلك الموجودة في عالم اليوم، وسيتم العمل بجد مع المنطقة للتمكن من إحداث تأثير أكبر، مؤكدا أن إفريقيا من بين القارات الأكثر تضررا والأقل مساهمة في أزمة المناخ.

وأضاف كيري: أعتقد أننا ندرك ضرورة الاستجابة لما يحدث، لقد واجهت بلدان مثل الصومال وإثيوبيا وكينيا فيضانات شديدة، وموزمبيق أيضا.

وأردف: تلك المشكلات كانت في خلال الشهرين الماضيين أو الثلاثة أشهر الماضية بالنسبة إلى ثلاث من الدول التي ذكرتها، مما تسبب بنزوح الآلاف وخسارة أرواحهم، وأتت هذه الفيضانات في أعقاب أطول موجة جفاف مسجلة تركت الملايين دون إمكانية الحصول على الغذاء بشكل آمن على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وأضاف أن هذا ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إطلاق الخطة الرئاسية الطارئة للتكيف والقدرة على المواجهة، وهذا من شأنه أن يساعد نصف مليار شخص في الدول النامية بشكل مباشر، وبخاصة في إفريقيا، للتكيف مع أسوأ التأثيرات المناخية.

وأكد إنه من المقرر التعامل مع مسألة إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وتوقع أن يتم بناء ذلك بطريقة تخدم فعلا احتياجات العالم النامي في الجنوب العالمي، ونعتقد أن التدابير التي يتم اتخاذها والمبادرات التي تظهر في مختلف أنحاء العالم ستكون ذات أهمية كبيرة لتلبية احتياجات إفريقيا.

وقال: “نحن أكبر جهة مانحة لمبادرة التكيف الأفريقية التي تحظى بقيادة وتصميم أفريقيين. وفي قمة المناخ الأفريقية في نيروبي والتي سعدت بحضورها حيث كانت مؤتمرا رائعا بالمناسبة، يستحق الرئيس روتو الكثير من الثناء على العمل الذي قام به في قيادتها، أعلنا عن تمويل جديد للدفع بالتكيف وتسريع مبادرات الأمن الغذائي القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ في مختلف أنحاء إفريقيا. ونعتزم أن نكون شريكا قويا للدول الأفريقية التي تتكيف مع تأثيرات المناخ”٠

وتابع أنه يصعب تحمل تكاليف التكنولوجيات التي بدأت الآن في الظهور عبر الإنترنت في بعض الدول النامية، لذلك تقع على عاتقنا مسؤولية خاصة لمحاولة المساعدة من الناحية المالية، وهذا ما سيتم القيام به بالتأكيد.

وتوقع من خلال العمل مع البنك الدولي تحقيق مستوى أعلى بكثير من الإقراض الأقل تكلفة، مشيرا إلى أنه سيتم العنل أيضا على إيجاد حلول قائمة على الطبيعة واستبدال الديون بالمقايضات، مما سيتيح إحراز تقدم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مساعدة المناخ الولايات المتحدة أفريقيا كيري جون كيري المبعوث الأمريكي جو بايدن

إقرأ أيضاً:

«تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024

كشفت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أن درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير كانت أعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية عن الرقم القياسي المسجل في يناير 2024، ويأتي ذلك بعد عام تجاوزت فيه درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية.

وأوضحت أن هذا الارتفاع قد حير العلماء الذين توقعوا أن تؤدي التغيرات في تيارات المحيط الهادئ إلى تخفيف حدة ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وتُظهر الأرقام الصادرة عن خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أن متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم في يناير كان أعلى بمقدار 1.75 درجة مئوية مما كان عليه قبل أن تبدأ انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع بشكل كبير في الثورة الصناعية منذ نحو 150 عاماً.

وأضافت الشبكة أن هذا أعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية عن الرقم القياسي المسجل في يناير الماضي، ويأتي ذلك بعد عام تجاوزت فيه درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف لمفاوضات المناخ، لأول مرة.

ونقلت عن فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن، تحذيرها من أن الوتيرة المتزايدة لتغير المناخ من شأنها أن تزيد من خطر الطقس المتطرف وعواقبه، وقالت إن «شهر يناير هذا هو الأكثر حرارة على الإطلاق لأن الدول لا تزال تحرق كميات هائلة من النفط والغاز والفحم».

وذكرت: «كانت حرائق الغابات في لوس أنجلوس بمثابة تذكير صارخ بأننا وصلنا بالفعل إلى مستوى خطير للغاية من الاحتباس، وسوف نشهد المزيد من الأحداث المناخية المتطرفة غير المسبوقة في عام 2025».

كان من المتوقع أن يكون شهر يناير أكثر برودة قليلاً من العام الماضي بسبب التحول الطبيعي في أنماط الطقس والتيارات في المحيط الهادئ، والتي تسمى ظاهرة «لا نينا» لكن هذا لم يكن كافياً لإبطاء الاتجاه التصاعدي في درجات الحرارة.

وقال بيل ماكجواير، الأستاذ الفخري للمخاطر الجيوفيزيائية والمناخية في جامعة كوليدج لندن إن «الأمر مدهش ومرعب أن تكشف أحدث بيانات كوبرنيكوس أن شهر يناير الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق رغم ظهور ظاهرة لا نينا، والتي عادة ما يكون لها تأثير تبريد».

وبيّن: «بعد أن تجاوز المناخ حد 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لا يُظهر المناخ أي علامات على الرغبة في الانخفاض مرة أخرى، وينعكس ذلك في حقيقة أن هذا هو الشهر الثامن عشر من الأشهر التسعة عشر الماضية التي شهدت ارتفاع درجة الحرارة العالمية منذ أن تجاوزت درجات الحرارة في عصر ما قبل الصناعة 1.5 درجة مئوية».

وتابع: «بعد فيضانات فالنسيا وحرائق الغابات المروعة في لوس أنجلوس، لا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك أي شك في أن الانهيار المناخي الخطير الشامل قد وصل».

اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يشتضيف ندوة بعنوان «الابتكارات في مواجهة تغيير المناخ في البناء والإعمار»

جامعة حلوان تنظم المؤتمر العلمي الثامن للملكية الفكرية تحت عنوان«الملكية الفكرية وتغير المناخ»

معلومات الوزراء يستعرض تقريرا جديدا حول تداعيات «تغير المناخ على مستقبل الطاقة»

مقالات مشابهة

  • «تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم الحلقة 3
  • «يناير2025» الأعلى على الإطلاق.. تغير المناخ يدفع «الحرارة» لمستويات غير مسبوقة
  • المدن الاسفنجية..مساحات خضراء تواجة مخاطر تغير المناخ
  • دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
  • تقرير جديد لـ معلومات الوزراء حول تداعيات تغير المناخ على مستقبل الطاقة
  • تقرير جديد لـ "معلومات الوزراء" حول تداعيات تغير المناخ على مستقبل الطاقة
  • معلومات الوزراء يستعرض تقريرا جديدا حول تداعيات «تغير المناخ على مستقبل الطاقة»
  • دراسة: تغير المناخ ساهم في تكاثر أعداد القوارض في مدن مثل أمستردام ونيويورك وتورنتو
  • العراق اولاً بين الدول الأكثر استيرادا للمنتجات الحيوانية من تركيا