مزارعو االدقهلية يطالبون بدعم محصول البنجر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يعد محصول البنجر من المحاصيل الاستراتيجية، التي تسعى الدولة إلى التوسع في إنتاجها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج السكر والتوقف عن الاستيراد.
وتقوم محافظة الدقهلية بزراعة محصول بنجر السكرهذا العام ، على مساحة 73 ألف فدان بمختلف المركز التابعة للمحافظة، وتختص كل مساحة بمصنع خاص بالسكر، إذ يجري توزيع ناتج بنجر السكر بالدقهلية على 6 مصانع للسكر، من ضمنها مصنع «الدقهلية، ومصنع الصلاحية، وكفر الشيخ، والنوبرية بالإسكندرية، ومصنع النيل، ومصنع الإسكندرية».
ويؤكد فوزى الحضرى نقيب الزراعيين بالدقهلية أن البنجر من المحاصيل التعاقدية التى تزرع حسب احتياجات الإنتاج المحلي، حيث تقوم الشركات بتسليم البذور والأصناف للمزارعين مقابل التوريد بالسعر الالزامى للتعاقد مقابل النقل مجانا، وفقا لجداول وشروط التعاقد، على أن تقوم الشركة بتنظيم عمليات الاستلام، والتيسير على المزارعين، مع صرف المستحقات المالية للمزارعين خلال 48 ساعة من التوريد.
وأشارإلى أن و زراعة البنجر تتم على عدة عروات "العروة الأولى" تبدأ من نهاية شهر أغسطس وحتى منتصف شهر سبتمبر، وحصاده يبدأ من نهاية شهر فبراير وحتى نهاية شهر مارس، و"العروة الثانية" تبدأ زراعتها من نهاية شهر سبتمبر وحتى بداية شهر نوفمبر وحصاده يبدأ من شهر أبريل، وبالنسبة للزراعة المتأخرة لمحصول البنجر "العروة الثالثة" فتبدأ من بداية شهر نوفمبر لغاية شهر ديسمبر، ويبدأ حصاده من نهاية شهر مايو.
هذا المحصول الاستراتيجي يتعرض دائما للعديد من الأزمات، التي تتسبب في إتلاف كميات كبيرة منه، وذلك نظرا لإخلال شركات السكر، بالعقود التي تبرمها مع المزارعين، ورفضها استلام المحاصيل، مما يعرضها للتلف، الأمر الذي أدى الي اندلاع موجة من الغضب بين المزارعين، وسط مناشدات لوزير الزراعة المصري للتدخل من أجل إنهاء الأزمة وإنقاذ محاصيلهم.
ويؤكد محمد جاد مزارع شربين أن البنجر من المحاصيل ذات التكلفة المرتفعة لارتفاع سعر البذور والكيماويات وأعمال الزراعة والأيدى العاملة الكثيرة، ولا يحصل الفلاح على البذور سوى بعد تعاقده مع شركة السكر من خلال مندوب على كل منطقة وقطاع داخل المحافظة.
ويشيرإلى إن تبعيات الأزمة الاقتصادية العالمية يتحملها الفلاح بمفرده رغم كون القطاع الزراعى الوحيد المنتج ولا يتوقف فى اى ظروف برغم عدم دعمه لمواصلة الإنتاج.
وينفى، مصطفى المجار مزارع ببنى عبيد ما يتردد من المسئولين حول قيام بعض المزارعين بزراعة كميات أكبر من المتعاقد عليها، مؤكدا "تقاوي" البنجر غير موجودة إلا في المصانع، وهومن المحاصيل التعاقدية ومزارعو البنجر يعرفون جيداً، أن البنجر لا يمكن بيعه إلا من خلال التعاقد، ولا يستطيعون الاستفادة منه في أي استخدام آخر، مؤكداً ان كل من زرع البنجر لديه تعاقد مع شركة أو مصنع.
السعيد خليل أحد مزارعى البنجر بقرية المحمودية بمركز دكرنس بنبره يعلوها الحزن لاأحد يشعر بنا والدولة تهملتنا\وغالبية المزارعين يستدينوا من أجل الصرف على زراعة هذا المحصول .مع إرتفاع تكلفة الأرض نتيجة إرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والأيدى العاملة بصورة لاتتناسب مع أسعار توريد محصول بنجر السكر التى تحددها الحكومة فبينما سعر ايجار الفدان 25000جنيه وتجهيز الارض1000 جنيه للفدان وسعرالتقاوى 2000 جنيه للفدان وسعر الاسمدة 4500 جنيه للفدان ورش 1000 جنيه ورى الفدان 900 جنيه وتخلية البنجر وتحميله 1000 جنيه للفدان فيكون التكلفة الإجمالية للفدان تبلغ 10000جنيه فى حين ان إنتاج الفدان لايزيد عن 20000طن ويباع للمصنع بسعرمن 1400جنيه للطن فيكون الصافى إيه للفلاح بعد كل هذه المعاناه.وطالب وزارة الزراعة بدعم الفلاح .
وأكد مدير عام وزارة الزراعة بالدقهلية إلى أن مديرية الزراعة بالدقهلية متعاونة مع المزارعين وطالب المزارعين بعدم تقليع المحصول إلا بعد إخطار المزارع بذلك من قبل الشركة المتعاقدة مع المزارع وأوضح حيث أن الشركة لها قدرة استيعابية معينة كما هذه الشركات ليس لديها القدرة لتوفير عدد سيارات لشحن المحصول فى هذه الفترة الوجيزة ولابد من وجود تنسيق بين الشركة والفلاح لكى لايتعرض المحصول للتلف وأضاف أن جميع شركات صناعة وتكرار السكر متعاونة مع المزارعن ودائما مانوجه مخاطبات كثيرة للشركات وذلك لحل مشكلة المزارعين ولازال الموسم متواصل حتى بداية يوليو القادم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كميات المزارعين الأرض إستراتيجية الصلاحية وزارة الزراعة المستحقات المالية محافظة الدقهلية شركات السكر صرف المستحقات سعر الاسمدة محصول بنجر من نهایة شهر من المحاصیل
إقرأ أيضاً:
مزارعو فرنسا يصعّدون تحركهم للضغط على الحكومة
سعت مجموعة من المزارعين المحتجين في فرنسا، اليوم الخميس، إلى وقف العمليات في ميناء بوردو في جنوب غرب البلاد وسط تصاعد موجة جديدة من الغضب في قطاع الزراعة في أكبر دولة منتجة للمحاصيل في أوروبا.
وقال جوزيه بيريز، وهو ممثل محلي من نقابة التنسيق الريفي، إن المزارعين استخدموا جراراتهم لإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الميناء الذي يربط المدينة بالمحيط الأطلسي عبر نهر "الجارون".
وقال "سنظل هنا لأننا لم نتلق أي إجابات بعد" من الحكومة.
ويعتبر الكثير من المزارعين الميناء، الذي يضم أيضا رصيفا للحبوب، رمزا لما يسمونه "المنافسة غير العادلة" من المنتجين الأجانب الذين لا يخضعون لنفس القواعد التنظيمية الصارمة.
وأججت ضغوط من الاتحاد الأوروبي لإكمال مفاوضات تجارية طويلة الأمد مع دول في أميركا اللاتينية الغضب مجددا في فرنسا، حيث يشعر المزارعون بالفعل بخيبة أمل بسبب تضرر المحاصيل من الأمطار إلى جانب تفشي أمراض الماشية والانتخابات المبكرة التي أخرت تنفيذ وعود تتعلق بتنفيذ إجراءات الدعم.