تعرض الباحث  عمرو محمد الشحات يوسف السعيد لكلمة القصور التى اشتهرت بها العمارة الاسلامية وقام بتأصيلها ضمن دراستة لنيل شهادة الماجستير تحت عناون "القصور بمحافظة الغربية في القرنين ١٣-١٤ هـ / ١٩-٢٠ م - دراسة آثارية معمارية " التى تقدم بها الى قسم الاثار فى كلية الاداب بجامعة طنطا تحت إشراف الدكتور حجاجي إبراهيم محمد أستاذ الآثار الإسلامية .

واكد"الشحات "ان القصر  هو البيت الضخم الفخم المبنى بالحجارة ونحوها ،وجمعه قصور، وقد ورد اللفظ فى القرآن الكريم مره بصيغه المفرد في قوله تعالى "فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمه فهى خاوية على عروشها وبئر معطله وقصر مشيد ".ومره اخرى بصيغه الجمع في قوله تعالى " واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصوراً وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا ألاء الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين".

وفي التفسير عن القصر المشيد  قال عكرمة يعنى المبيض بالجص وروى عن على بن أبى طالب ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير وأبي المليح والضحاك ونحو ذلك ،وقال آخرون  هو المنيف المرتفع ، وقال آخرون  المشيد المنيع الحصين ، وكل هذه الأقوال متقاربة، ومثل هذا القصر لم يحم أهله شده بنائه ولا ارتفاعه ولا إحكامه ولا حصانته عن حلول بأس الله بهم. 

 واضاف الباحث ان  مخططات القصور الإسلامية متشابهه ، مسقطها مربع يحيط به سور تعلوه أبراج ركنيه وضلعيه دائرية أو نصف دائرية ،لها مدخل واحد يوصل إلى فناء مكشوف تحيط به كل المرافق كالاروقة والمساكن والاصطبلات والسلالم والأحواض التي تحتل أحياناً وسط الصحن وقد تميزت تلك الأبنية بالاتساع والرحبة وكانت نماذج للبناء المتين والزخارف الجميلة والذوق الرفيع مما جعلها مزاراً السياح والدارسين.

وكان لرغبه أسرة محمد على المستمرة في جعل مصر كأنها قطعه من أوروبا خاصة مدينه القاهرة والإسكندرية جعلت تلك الرغبة طابعاً مميزاً لمنشآت الأسرة وامتد ذلك إلى الأقاليم. ونجد أن العمارة فى القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادى حدث بها طفرة معماريه فى أساليب تشييد القصور في مصر ويرجع ذلك لتأثر أسرة محمد على بطرز العمارة الأوروبية وفنونها حيث ادخلوا طرازاً جديداً فى البناء اختلفت عن التي سادت في مصر في تلك الفترة وكان موقع محافظه الغربية الواقع في منتصف وقلب الدلتا جعل من ذلك سرعة انتقال التأثيرات الأوروبية التي سادت فى القاهرة والإسكندرية وذلك من خلال رواج حركه التجارة وازدهارها وبالإضافة إلى التطور في وسائل الموصلات آنذاك فضلاً عن دور المعماريين والمهندسين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القصور العمارة الإسلامية محافظة الغربية القصر تخطيط

إقرأ أيضاً:

دراسة: 1 من كل 12 طفلاً يتعرضون للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت

دراسة: 1 من كل 12 طفلاً يتعرضون للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: من يثرثر أكثر الرجال أم النساء؟
  • الدعوة الاسلامية: حقنا شرعي وقانوني في رفع دعوى قضائية ضد المدعو سعدون صبري
  • دراسة: 1 من كل 12 طفلاً يتعرضون للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت
  • وزير الخارجية يصل القصر الجمهوري ببعبدا للقاء الرئيس اللبناني
  • الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
  • المعارك تقترب من القصر الرئاسي بالخرطوم والجيش يسيطر على مدينة بكردفان
  • إعفاء مدير ومسؤولي فندق ريتز كارلتون بالرباط بعد تسمم شخصية رفيعة من القصر الملكي
  • الجناح الوطني في بينالي العمارة 2025 بالبندقية يعلن عن معرض «على نار هادئة»
  • العراق يستعيد خمس قطع اثرية مسروقة من ايطاليا
  • العراق .. مدبولي يلتقي السوداني في القصر الحكومي ببغداد