يشارك وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الذي يعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة ويمتد من 30 تشرين الثاني إلى 12 كانون الأول، حيث يجتمع القادة من جميع أنحاء العالم سنويًا لمعالجة التدخل البشري الخطير في النظام المناخي.

وبحسب ما افاد مكتبه الاعلامي في بيان، فإن لمشاركة الوزير الأبيض في هذا المؤتمر "أهمية خاصة" فهو أول مؤتمر أطراف يركز بشكل واضح على الصحة، ويؤكّد الوزير الأبيض من خلال مشاركته" الحاجة الملحة لإعطاء الأولوية في لبنان للمخاطر المرتبطة بالصحة العامة في المؤتمر الأوسع حول تغير المناخ".



وأضاف البيان: "واعترافًا بالتأثير الذي لا يمكن إنكاره للعوامل البيئية على صحة الإنسان، سيدعو  الابيض "إلى التزام اتخاذ تدابير استباقية واستراتيجيات تعاونية للتخفيف من هذه الآثار".

كما سيشدد على "المبادرات الرئيسية التي تهدف إلى حماية الصحة العامة وسط التحولات البيئية"، مؤكّدًا " الضرورة الملحة لاتخاذ التدابير اللازمة لتطوير أنظمة الرعاية الصحية وتطويرها للتكيف والتأقلم مع ازمة التغير المناخي. وتتوافق هذه المبادرات مع التزام وزارة الصحة العامة تعزيز الممارسات الصحية المستدامة وضمان وصول جميع المواطنين إلى الرعاية الصحية بشكل عادل".

كذلك، سيشارك الأبيض في حوارات رفيعة المستوى، لتعزيز التعاون مع الوزراء والقادة على المستويين المحلي والعالمي والتأكيد على تفاني لبنان في المعركة العالمية ضد تغير المناخ، وخاصة في المواضيع المرتبطة بالصحة العامة".

وتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، كانت وزارة الصحة العامة قد دعمت إجراءات مؤتمر الأمم المتحدة المرتبطة بتغير المناخ (COP26) في رسالة رسمية موقعة ومؤرخة في 26 آذار 2023. وكجزء من هذه المبادرة، التزم لبنان إعطاء الأولوية للاحتياجات الصحية لسكانه، آخذا بعين الاعتبار التحديات المرتبطة بالبيئة والاستدامة والتي تواجه مرافق الرعاية الصحية.

وختم البيان:" إن وزارة الصحة العامة ثابتة في التزامها دمج مواضيع التأقلم المناخي في سياسات الصحة العامة، ومواءمة الجهود مع السياسات الدولية لحماية المواطنين والأجيال القادمة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف

كشفت دراسة جديدة عن مخاطر صحية واسعة النطاق للظواهر الجوية المتطرفة طويلة المدى في المملكة المتحدة، وسط زيادة حدة آثار تغير المناخ.

وتشمل هذه الدراسة، التي تقودها جامعة بريستول، آراء كبار علماء المناخ، وعلماء الأرصاد الجوية، وأطباء الصحة العامة.

وتظهر الدراسة أيضاً كيف يمكن ربط التعرض لدرجات الحرارة القصوى لفترات طويلة بالتدهور المعرفي وأمراض الكلى وسرطان الجلد وانتشار الأمراض المعدية.

وقال معد الدراسة دان ميتشل إن الفريق البحثي يعلم أن هناك الكثير من هذه “الروابط القوية التي تثير قلقا كبيرا”.

وقال متحدث باسم جامعة بريستول إن التأثير السلبي للظواهر الجوية المتطرفة على صحة القلب والرئة معروف على نطاق واسع، لكن هذا البحث يعطي صورة أكثر شمولا “للآثار المتداخلة”.

التعرض لهذه الظواهر لفترة طويلة

اكتشف الخبراء أن “الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة والدائمة، مثل موجات الحر والفيضانات، تؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية وانتشار الأمراض المعدية”.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن التعرض للحرارة على المدى الطويل يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، وهو ما يرتبط بالتدهور المعرفي وحالات مثل مرض ألزهايمر والخرف.

في المقابل، رأت الدراسة أن الطقس البارد أيضاً قد يؤدي إلى المزيد من الإصابات الناجمة عن السقوط، أو ضعف الصحة العقلية بسبب العزلة، وآلام المفاصل، وما ينتج من أضرار صحية بسبب كثرة الجلوس والاستلقاء.

وقال ميتشل، أستاذ علوم المناخ بريستول: “يُظهر هذا التقرير بشكل أساسي أعداد الوفيات والأمراض الخطيرة للغاية الناجمة عن التعرض طويل الأمد لأنماط الطقس المتغيرة، والتي لم يتم تسجيلها حاليا في تقييمنا لمخاطر المناخ”.

وأكد ميتشل أنه لا يملك ما يكفي من معلومات عن كيفية ارتباط درجات الحرارة المرتفعة أو الفيضانات المستمرة بالأمراض المختلفة مع ذلك، أشار قائد الفريق البحثي المعد لهذه الدراسة إلى أن “الإجهاد الحراري لعدة سنوات من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية الأساسية، مثل أمراض الكلى”، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار طويلة المدى.

وأضاف ميتشل: “ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، مهدنا الطريق لإجراء تحليل عالمي كامل للعلاقة بين المناخ والصحة”.

وتابع: “سيوفر ذلك تحديثاً نحتاج إليه بشدة للتقديرات الحالية التي عفا عليها الزمن ولا ترصد إلا مع مجموعة فرعية من الأمراض فقط”.

وقالت يونيس لو، الباحثة في جامعة بريستول والمشاركة في إعداد الدراسة، إن الخطوات التالية تتضمن تحليل المزيد من البيانات طويلة المدى إلى جانب “العوامل الأخرى التي تؤثر على الصحة بمرور الوقت”.

 التغير المناخي

تغير المناخ هو التحول طويل المدى في متوسط درجات حرارة الأرض والظروف الجوية.

وعلى مدى العقد الماضي، كان العالم أكثر دفئا بنحو 1.2 درجة مئوية في المتوسط عما كان عليه في أواخر القرن التاسع عشر.

وبالفعل، تأكد العلماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري أدت إلى زيادة درجة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية في فترة 12 شهراً ما بين فبراير/ شباط 2023 ويناير/ كانون الثاني 2024. وجاء ذلك بعد الإعلان عن أن 2023 كان العام الأكثر ارتفاعاً في درجة الحرارة على الإطلاق.

وجاءت الزيادة في درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ الناتج بدوره عن أنشطة بشرية، وعززتها ظاهرة النينو التذبذب الجنوبي المناخية.

مقالات مشابهة

  • «اتحادي المعلومات الجغرافية» يشارك في اجتماع بجدة
  • مسؤولي الصحة في أفريقيا يضغط على الولايات المتحدة لاستئناف المساعدات الصحية
  • تدشين اختبارات القبول والمفاضلة في المعهد العالي للعلوم الصحية بمأرب
  • اكتمال الاستعدادات لانطلاق كأس رئيس الدولة للقدرة
  • البيت الابيض: ترامب لم يتعهد بإرسال قوات لغزة وأوضح أن واشنطن لن تدفع تكاليف إعادة إعمار القطاع
  • دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • رئيس هيئة الدواء يشارك في المنتدى الثاني لمصنعي اللقاحات والمنتجات الصحية
  • أبرز ما جاء في مؤتمر ترامب ونتنياهو بالبيت الأبيض.. تصريحات مفاجئة
  • بحث تقديم أفضل الخدمات الصحية لأطفال مرضى السرطان في سوريا ‏خلال اجتماع بوزارة الصحة ‏