سفير تركيا بالقاهرة: سنواصل العمل مع مصر لإعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
نظمت سفارة تركيا بالقاهرة، اليوم الخميس، حفل استقبال بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية الموافق 30 نوفمبر 2023، وذلك بمقر إقامة السفير.
وخلال كلمته، التى ألقاها فى حفل الاستقبال، أكد السفير التركي صالح موطلو شن أن تركيا حققت الكثير من المكتسبات والنجاحات فى الصناعة والتجارة والثقافة والفن وكافة المجالات الأخرى، مشيرا إلى أنها أخذت مكانا بين الاقتصاديات المتقدمة فى العالم فى كافة المجالات.
وقال: إن العلاقات بين تركيا والشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية شهدت تطورات كبيرة، مؤكدا أن العلاقات المصرية - التركية شهدت تحولات وتغييرات كبيرة خلال العام الماضى كما أن كلا البلدين الشقيقين وبعد تطبيع العلاقات بدأت فى تطوير تعاون أعمق يتطلع إلى الأمل فى كافة المجالات.
وأكد أن هذا التطور والتحول الجذرى والتقدم فى العلاقات هو فى إطار الإرادة المتقابلة لكلا من الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسى كما يتناسب مع تطلعات الرأى العام فى كلا البلدين.
وأشار السفير إلى وجود تعاون بين البلدين فى التجارة والفن والثقافة والسياحة والاقتصاد والتجارة والعديد من المجالات الأخرى ووجود إمكانيات كبيرة لتطوير هذا التعاون بما يساهم فى خدمة رفاهية ومنفعة كلا البلدين.
وأعلن أن زيارة الرئيس أردوغان إلى مصر مدرجة على جدول الأعمال، مؤكدًا أن هذه الزيارة التاريخية ستتناول جميع جوانب العلاقات الثنائية كما أنها ستوفر إمكانية التشاور بشأن القضية الفلسطينية والتى يتشارك البلدان نفس الموقف تجاهها.
وأكد السفير أهمية وقف الحرب وسفك الدماء فى غزة والتى أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، وضمان السلام والهدوء، مضيفًا أن تركيا ومصر لهما موقف مشترك تجاه هذه القضية.
وتابع إن تركيا من الدول الأولى فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة، وإن ما جعل ذلك ممكنًا هو التسهيلات والتضامن الذى أبدته تركيا ومصر مع منظمات الإغاثة التركية، معربًا، عن شكره للسلطات المصرية على دعمهما ومساعدتها فى هذا الصدد.
وأضاف السفير، على المدى المتوسط والطويل ستواصل تركيا العمل بالتعاون الوثيق مع مصر من أجل إعادة إنشاء وإعمار غزة.
حضر الحفل، وزير التجارة والصناعة أحمد سمير، د. أحمد غنيم المدير التنفيذى للمتحف القومى للحضارة، محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، الفنان السورى جمال سليمان، الفنانة دينا عبد الله، الفنان أحمد شاكر عبداللطيف.
كما حضر عدد من السفراء منهم: سفير الأردن، قطر، باكستان، كولومبيا، البحرين، تايلاند، كوريا الجنوبية، أمريكا، سلوفينيا، سلطنة عمان، لبنان، اليونان، ليتوانيا، الاتحاد الأوروبى، شيلى، روسيا، بنجلاديش، أذربيجان، فنلندا، بلغاريا، نيوزيلندا، أستراليا، قبرص، بريطانيا، نائب سفير سنغافورة، القائم بأعمال سفارة الدومينيكان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر السيسي القاهره فلسطين تركيا غزة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
سفير تونس بالقاهرة بنقابة الصحفيين: التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة مع مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة بين تونس ومصر، وحتى في بعض الفترات التي شهدت حدوث بعض الاختلافات في التوجهات السياسية لم تنقطع العلاقات أبدا.
واضاف السفير خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" ان العلاقات الحالية بين البلدين في أبهى صورها، والتي تجلت في زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر في أبريل ٢٠٢١ التي كانت زيارة تاريخية في فترة ما لم تكن العلاقات في المستوى الذي تشهده اليوم، وحدثت نقلة نوعية على مستوى العلاقات ونشأت كيمياء كبيرة بين القيادتين في البلدين، وكان انعكاسها إيجابيا على العلاقات الثقافية والفنية، وتلاها في ٢٠٢٢ عقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في تونس.
كما أشار إلى أنه عقدت في سبتمبر الماضي لجنة تشاور سياسي، وأنه يجري الإعداد حاليا لزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى تونس.
وذكر أن هناك تشابها كبيرا بين مصر وتونس على مستوى الثقافة والانفتاح والاهتمام بالتعليم، وعشق الفن والتراث؛ فكانت ولاية المهدية التونسية مهدا لأول دولة شيعية في تاريخ الإسلام، وهي مسقط رأس المعز لدين الله الفاطمي اول الخلفاء الفاطميين في مصر، وانشئ جامع الزيتونة على غرار الجامع الأزهر العريق وشارع الحبيب بورقيبة هو المعادل لميدان التحرير.
واضاف "كنا اول دولة اندلعت منها شرارة الربيع العربي ورحل الرئيس بن علي عن تونس
يوم ١٤ يناير ٢٠١١، ويوم ١٥ كان لدينا رئيس مؤقت استنادا إلى الدستور، وبفضل وعي ونضج الشعب التونسي وارتفاع نسبة التعليم لم تحدث لدينا خسائر كبيرة او أعمال عنف وتوترات."
وتابع "لا يمر شهر او شهرين إلا ويشهد علاقات على مستوى القمة أو اتصالات هاتفية، وخلال اللقاءات على المستوى العربي والدولي وتحدث دائما لقاءات بين رئيسي البلدين، وفي السادس من أكتوبر شهدنا انتخابات رئاسية في تونس وتلقينا التهاني وكانت تهنئة مصر خاصة ولم تكن مجرد رسالة تهنئة لكن اتصال من الرئيس السيسي بالرئيس قيس سعيد".
وعن مسيرة تونس الديمقراطية بعد عام ٢٠١١، قال “عشنا أوضاعا متشابهة مع ما مرت به مصر بعد ٢٠١١، فقد كانت هناك محاولة لأخذ البلدين نحو اوضاع لا يعرفها النسيج الاجتماعي فيهما في مجتمعين منفتحين وغير منغلقين ويؤمنان بالدولة وعشنا عشر سنوات اضطرابات عديدة بسبب طبقة سياسية لم تنجح في أخذ البلاد نحو التقدم وتجسيد طموحات المجتمع الذي قام بثورة وينتظر ان تتغير الأمور”.
وتابع "ما حدث ان الأوضاع ساءت ونشأ حنين لما قبل عام ٢٠١٠ والتي ثار عليها الناس، فالرئيس قيس سعيد انتخب عام ٢٠١٩ . لكن بعد الرئيس بن علي كنا قد انتقلنا من نظام رئاسي طبق منذ عام ٥٩ إلى نظام برلماني مختلط ويقترب اكثر من الديمقراطية، لكنه لم يكن هينا مع التعود من قبل على النظام الرئاسي والذي كنا نعيشه في ٢٠١٠، وأصبحنا وفقا للدستور الجديد ننقسم بين ثلاث سلطات مجلس نواب يشكل الحكومة ورئيس جمهورية لديه بعض الصلاحيات، ورئيس للحكومة يعينه رئيس الجمهورية ولديه كل السلطة التنفيذية وتقسمت السلطة لوضع غريب وكانت هناك اصوات عديدة بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر."
واستطرد بقوله "في ٢٥ يوليو ٢٠٢١ جمد الرئيس قيس سعيد مجلس النواب، حيث كانت هناك اوضاعا مزرية وصلت للعراك ولم تكن مقبولة للمجتمع التونسي وسار في مسار ديمقراطية تونسية تكرس الحقوق والحريات للجميع وتستجيب لطموحات الشعب التونسي، وتقوم مسيرة الإصلاح هذه على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، فكانت العشرية التي مضت تشهد عدم تطبيق القانون على الجميع سواسية، وتعزز المسار الإصلاحي بتنظيم انتخابات تشريعية اسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد وانتخابات للمجالس المحلية وتنفيذ المجلس الوطني للجهات والأقاليم، والذين ناقشا الميزانية."
واسفرت الانتخابات في اكتوبر الماضي عن انتخاب الرئيس قيس سعيد لفترة جديدة مدتها خمس سنوات باغلبية ٩٠،٦٩ ٪ بمشاركة ٢،٨ مليون تونسي، والشعار الذي رفعه الرئيس لفترته الجديدة محاربة الفساد.