القاهرة - بدأ المصريون المقيمون خارج البلاد الجمعة 1-12-2023 التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تجري في الداخل اعتبارا من العاشر من كانون الأول/ديسمبر، والتي سيفوز فيها على الأرجح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي لولاية ثالثة.

وتفتح 137 سفارة وقنصلية مصرية في 121 بلدا أبوابها لاستقبال الناخبين حتى الأحد للتصويت من أجل اختيار رئيس للبلاد.

 

ولم يتمّ الإعلان رسميا عن عدد من يحقّ لهم التصويت من المصريين بالخارج، ولكن وزيرة الهجرة المصرية سها جندي أشارت هذا الأسبوع، بحسب بيان من الوزارة، إلى أنها "واثقة من كثافة مشاركة المصريين بالخارج والذين يبلغ تعدادهم نحو 14 مليون مصري في مختلف دول العالم".

وبحسب تقرير نشره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري عام 2021، فإن غالبية المصريين المقيمين في الخارج تتركز في الدول العربية وعلى رأسها السعودية، ثم تأتي دول الأميركيتين في المرتبة الثانية.    

ويخوض ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع سباق الرئاسة في مواجهة السيسي الذي تفدّم بأوراق ترشيحه في تشرين الأول/أكتوبر بعد أن حصل على 424 تزكية من نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضواً وأكثر من 1,1 مليون توكيل (من الشعب). والمرشحون الآخرون هم رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي (وسط) فريد زهران ورئيس حزب الوفد (ليبرالي) عبد السند يمامة ورئيس حزب الشعب الجمهوري (ليبرالي) حازم عمر. وقدّموا أوراق ترشّحهم مدعومين بعدد التزكيات البرلمانية اللازمة، وقد جمع عمر أكثر من 60 ألف توكيل.

ومن المقرّر أن تجري عملية الاقتراع داخل البلاد في انتخابات الرئاسة المصرية بين 10 و12 كانون الأول/ديسمبر، على أن تعلن النتيجة في 18 من الشهر نفسه.

وكان المعارض المصري والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي اعتزم خوض الانتخابات الرئاسية قبل أن يعلن في 13 تشرين الأول/أكتوبر عدم استيفائه شروط الترشح بجمع العدد المطلوب من توكيلات المواطنين حتى يحقّ له الترشح.

ومنذ أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، جمع الطنطاوي البالغ 44 عاما، أكثر من 14 ألف توكيل بما لا يؤهله لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الذي يتطلب جمع 25 ألف توكيل بالحدّ الأدنى من مواطنين في 15 محافظة من محافظات البلاد الـ27، أو أن يحصل على 20 تزكية على الأقلّ من برلمانيين.

واتهمت حملة الطنطاوي السلطات بتعمّد عدم تسجيل توكيلات المواطنين بحجج مختلفة، بينها عطل في أجهزة الحاسوب تارة وعدم توافر الوقت اللازم لدى الموظفين تارة أخرى.

وتجري العملية الانتخابية فيما تشهد البلاد التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين يعيش ثلثهم تحت خطّ الفقر، واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها بعدما سجل معدل التضخم مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية.

كذلك تواجه مصر اتهامات عديدة من منظمات حقوقية محلية ودولية باستهداف معارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 وبتنفيذ حملة قمع واسعة شملت إسلاميين وليبراليين.

وتجري الانتخابات فيما مصر منخرطة في المفاوضات الجارية لمحاولة إرساء هدن أو وقف إطلاق نار في قطاع غزة المجاور للحدود المصرية، فيما استؤنفت الأعمال القتالية اليوم بين إسرائيل وحركة حماس بعد أسبوع من التهدئة.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

فرار 1500 سجين من سجن في موزمبيق إثر اضطرابات تجتاح البلاد

ذكرت وكالة فرانس برس، إن أكثر من 1500 محتجز من سجن في مابوتو بموزمبيق فروا عصر الأربعاء، مستغلّين اضطرابات في المنشأة على خلفية توترات تشهدها البلاد لليوم الثالث على التوالي، بعد تأكيد فوز حزب فريليمو الحاكم في انتخابات تقول المعارضة إن تزويرا حدث بها.

وأكد قائد الشرطة الوطنية برناردينو رافايل في مؤتمر صحفي، أنه في المجموع "فرّ 1534 محتجزا من السجن" الواقع على بعد نحو 15 كيلومترا من العاصمة. وقال إن 33 من الفارين قُتلوا وأصيب 15 آخرون في اشتباكات مع حراس السجن.

وذكرت الوكالة أن عمليات البحث التي جرت بمؤازرة من الجيش، أدت لاعتقال نحو 150 من هؤلاء الفارين. وبين الفارين نحو 30 معتقلا على صلة بجماعات جهادية مسلّحة تبث الرعب منذ سبع سنوات في إقليم كابو ديلغادو شمال البلاد.

وقال قائد الشرطة "نحن قلقون خصوصا بسبب هذا الوضع".

وأشار إلى أن مجموعات من المتظاهرين اقتربت من السجن وأحدثت ارتباكا وضوضاء، ما تسبب باضطرابات داخل السجن حيث حطم السجناء في نهاية المطاف جدارا فروا من خلاله.



وثبّتت محكمة موزمبيق الدستورية، الأعلى درجة في البلاد، الاثنين فوز حزب "فريليمو" (جبهة تحرير موزمبيق) الحاكم منذ العام 1975 في الانتخابات التي أدت في الأساس إلى أسابيع من الاضطرابات
.
وبناء على نتائج الانتخابات سيتولى مرشّح الحزب دانيال تشابو (47 عاما) الرئاسة خلفا لفيليب نيوسي الذي تنتهي ولايته الثانية في 15 يناير.

وسيكون تشابو ذو الخبرة المحدودة في السياسة والحكم، أول رئيس لموزمبيق يولد بعد الاستقلال والأول الذي لم يكن مقاتلا في "جبهة تحرير موزمبيق".

مقالات مشابهة

  • هروب 6 آلاف سجين في موزمبيق وسط أعمال عنف عقب الانتخابات
  • مصطفى بكري: حان الوقت لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق بسبب الانتخابات الرئاسية
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق على خلفية الطعن بالانتخابات الرئاسية
  • فرار 1500 سجين من سجن في موزمبيق إثر اضطرابات تجتاح البلاد
  • مقتل 21 شخصا و236 حادث عنف في احتجاجات على نتائج الانتخابات في موزمبيق
  • وزير الإسكان: الطرح الأخير للمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" شهد إقبالا كبيرا من المواطنين
  • 21 قتيلا بأعمال عنف في موزمبيق عقب نتيجة الانتخابات
  • خط الدفاع الأول ضد الإرهاب.. شباب المصريين يثمن قرار الرئيس السيسي بشأن أبناء سيناء
  • 23.7 مليار دولار تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 10 أشهر