1 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
محمد فخري المولى
مسيرة العراق حافلة بالاحداث المهمة.
عام 2003 كانت الانتقالة المهمة بالاحداث فتغيير نظام شمولي ديكتاتوري مستبد تسلطي الى نظام جديد ويمكن توصيفه بحرية وديمقراطية مفرطة.
النظام النيابي الذي ارتبط بضرورة تواجد كل الطيف العراقي بل كل النسيج الاجتماعي حاضر بالقبة البرلمانية او الجهاز الحكومي بمختلف تفاصيله وما زلنا بهذا النهج بالرغم من تطور الفكر السياسي والنظر للشراكة ببناء الدولة والحكومة.
لكن هذه المسيرة منذ التغيير الى اليوم لم تمضي بسلاسة ويسر بل كان لكل من عارض او قاطع او نهى عن التعامل او الاندماج مع النظام الجديد اشهر السلاح ، اما القوى الظلامية المسلحة بمختلف الاسماء والعناوين وانتهاء بداعش فقد استخدم القتل الجماعي بالسيارات والانتحاريين والعبوات.
شهداء وجرحى وعوائل مشردة ونازحة ومهجرة حصيلة اخرى لتلك الاحداث والجهات.
لذا ووفق ما تقدم
يستحق شهداء التغيير منذ عام 2003 اقامة نصب مركزي رسمي يوثق اسمائهم، اضافة لاستحقاقهم القانوني بمؤسسة الشهداء.
لنوثق اسماء الشهداء لانهم جزء من مسيرة العراق الحديث والاهم وفاء لدمائهم والاكثر اهمية من كل ماسبق لينظر الجميع… ان ما نشهده اليوم من استقرار امني مجتمعي وعودة الحياة بشكل كامل تقريبا هو بفضل تلك الدماء الزاكيات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الهيئات المستقلة في الدولة المؤجلة: القانون يُدفن تحت طاولة الصفقات
25 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: يظل العراق، رغم ثرواته وإمكاناته، أسير مخاطبات روتينية وقرارات مؤجلة.
ولعقود مضت، ظل تنفيذ قرارات القضاء بإحالة رؤساء الهيئات المستقلة والمحافظين، إلى التقاعد معطلاً، وكأن الزمن توقف في دوامة من الأوراق الرسمية والمصالح المتضاربة والترضيات.
بين أروقة رئاسة الجمهورية، وجواب البرلمان، ووعود لا تنتهي، تسير الدولة في متاهة من التسويف، حيث تُكتب المخاطبات وتُدرس الملفات، وتُصرف الأموال بلا أي طائل، من أجل قانون.
نواب يجمعون التواقيع، ورؤساء يطلقون الوعود، والنتيجة: قرارات بلا روح، وقوانين بلا تنفيذ.
كأنما أصبح التغيير مجرد وهم يُباع للشعب في سوق من الأكاذيب المكررة.
في المقابل، هناك دول نهضت من العدم، اتخذت قرارات مصيرية في غضون أيام أو أسابيع، أعادت رسم خارطتها وأكدت سيادتها.
أما العراق، فعلى مدار عقدين من الزمن، لم يتخذ خطوة واحدة ترسم ملامح دولة عصرية تحترم القانون وتُقدّر العدالة. الصراعات الحزبية والمصالح الشخصية حولت النظام السياسي إلى كيان نفعي، يرضي زيداً ويهادن عمراً على حساب المصلحة العامة.
دولة ضعيفة أسيرة نفوذ الأحزاب وأهواء السياسيين، بعيدة عن الشفافية والمسؤولية.
غياب الإرادة الحقيقية لتنفيذ القرارات لا يعني فقط تجاهل العدالة، بل يُحرم الأجيال الشابة من فرص العمل، بينما تُستنزف الموازنات في تغطية امتيازات شخصيات لا تزال عالقة في عقلية الهيمنة.
إن العراق اليوم بحاجة إلى قرارات جريئة، قرارات تنهي زمن التسويف وتعيد للدولة هيبتها. فالمستقبل لن يُبنى بورق مكدّس في أدراج المؤسسات، بل بإرادة سياسية صارمة ترسم الطريق نحو الإصلاح الحقيقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts