خبراء أمميون: العنف الجنسي منتشر في السودان ويستعمل "أداة حرب"
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
الخرطوم - أكد خبراء في الأمم المتحدة الخميس 30-11-2023 أن العنف الجنسي منتشر على نطاق واسع في السودان، وأحيانا بدوافع عرقية ويستخدم "أداة حرب"، مطالبين بمحاكمة مرتكبي هذا العنف.
وقال الخبراء المستقلون المكلفون من مجلس حقوق الإنسان في بيان "لقد روعتنا التقارير التي تتحدث عن الاستخدام الواسع النطاق للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، أداة حرب لإخضاع النساء والفتيات وإرهابهن وكسرهن ومعاقبتهن".
منذ نيسان/أبريل، تخوض القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الزعيم الفعلي للسودان، حربا مع قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وقُتل جراء الحرب أكثر من 10 آلاف شخص، وفق حصيلة متحفظة صادرة عن منظمة "أكليد". وتقول الأمم المتحدة إن 6,3 مليون شخص أجبروا على النزوح عن منازلهم.
وقال الخبراء ومن بينهم المقررتان الخاصتان المعنيتان بالعنف ضد النساء والفتيات والاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال، إن قوات الدعم السريع وحلفاءها يقفون على ما يبدو وراء معظم أعمال العنف الجنسي التي لوحظت في هذا النزاع.
وأشاروا إلى تقارير عن حالات اغتصاب واستغلال جنسي وعبودية واتجار بالبشر "قد تكون في بعض الحالات ذات دوافع عنصرية وإتنية وسياسية".
وأضافوا أنه تم الإبلاغ أيضا عن حالات دعارة قسرية وتزويج قسري لنساء وفتيات.
كما لفت الخبراء إلى أن العنف كثيرا ما يستخدم "وسيلة لمعاقبة قبائل محددة تستهدفها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها"، مضيفين أنه في بعض الحالات تم استهداف مهاجرين ولاجئين وعديمي جنسية غير سودانيين أيضا.
وحذروا من أن "هذه الأعمال الخطيرة لم تعد تتركز في الخرطوم ودارفور، بل امتدت إلى مناطق أخرى من البلاد، مثل كردفان".
وطالبوا بعثة تقصي الحقائق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في السودان، بالتحقيق في العنف الجنسي لضمان محاسبة الجناة.
وحذّر الخبراء الذين لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة، من أن حجم وشدة العنف الجنسي "تم التهوين من شأنهما إلى حد كبير".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: العنف الجنسی
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في الحوار التفاعلي حول الغذاء بجنيف
العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان في الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء ضمن الدورة الـ/58/ لمجلس حقوق الإنسان والمقام في جنيف.
وقد ألقى سعادة السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، كلمة أكد خلالها على أن الحق في الغذاء لا يقتصر على كونه مسألة تتعلق بالأمن الغذائي فحسب، بل يشكل ركيزة أساسية لضمان كرامة الإنسان وحقه في حياة صحية آمنة.
وأضاف سعادته قائلًا: " إن الملايين ما زالوا يعانون من سوء التغذية نتيجة النزاعات المسلحة المستمرة، والتغيرات المناخية، والأزمات الاقتصادية التي تؤدي إلى تعطيل سلاسل الإمداد، مما يزيد من معاناة الفئات الأكثر ضعفًا، ويشكل تهديدًا مباشرًا للحق في الغذاء".
وقال: "إن التحديات المترتبة على الديون العامة، والتضخم، والسياسات المالية الدولية تساهم في تعقيد مسألة ضمان الحق في الغذاء، فالدول المثقلة بالديون تجد نفسها مجبرة على تحويل مواردها المخصصة للقطاعات الاجتماعية، مثل برامج الدعم الغذائي، لتسديد الدين العام، كما أن التضخم يحد من القدرة الشرائية، مما يصعب على الأفراد الحصول على الغذاء الكافي".
ودعا سعادة السفير إلى ضرورة إيجاد توازن عادل بين الالتزامات المالية وضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين وتبني سياسات اقتصادية ومالية مستدامة تراعي حقوق الإنسان وتضمن لكل فرد حقه في غذاء كافٍ وآمن، مبينًا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إصلاحات جذرية في النظام المالي الدولي، لتمكين الدول من اتخاذ خطوات فعّالة لمكافحة الجوع وضمان الأمن الغذائي.
وتطرق سعادته في كلمة سلطنة عُمان إلى ما تشهده الأراضي الفلسطينية من استخدام التجويع كأداة حرب في انتهاك صارخ للحق في الغذاء، وجريمة حرب، وفقًا للقانون الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الممارسات التي تهدد الحياة وكرامة الإنسان.
وأكد في ختام الكلمة على أهمية العمل المشترك لضمان الحق في الغذاء لجميع الأفراد، لا سيما في المناطق التي تعاني من النزاعات المسلّحة، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية.