"سوريا ليست غزة".. مسؤول مصري سابق يكشف لـRT تفاصيل خطط إسرائيل وأمريكا المضللة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
رد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة السفير رخا أحمد حسن على ترويج إسرائيل لفكرة تهجير الشعب الفلسطيني إلى دول أخرى.
إقرأ المزيد تفاصيل خطة إسرائيلية أمريكية خطيرة في 3 دول عربية وتركياوقال السفير رخا أحمد حسن ردا على تقرير "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية التي كشفت خطة جديدة يعدها الكونغرس الأمريكي تربط بين تقديم مساعدات مالية كبيرة لعدد من الدول العربية على رأسها مصر مقابل قبول لاجئين من غزة، وربطت بين تهجير الفلسطينين وبين السوريين الذين تركوا وطنهم واستضافتهم الدول العربية والدول الأخرى حول العالم، أن هذا المقترح بعيد عن أرض الواقع، مشيرا إلى أنه مقترح يمكن وصفه بأنه "خارج الملعب".
وتابع: "مصر لن تقبل والجيش المصري لن يقبل بأن يقتطع أحد جزء من الأراضي المصرية. وانتقد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق تشبيه تهجير الفلسطينيين بما حدث مع الشعب السوري، مشيرا إلى أن ذلك يعد فكرا مضللا، مشيرا إلى أن سوريا وضع مختلف، فسوريا وطن موجود وأي مواطن خرج له الحق بأن يعود في أي وقت إلى دولته".
وأشار إلى أن: "السوريين الموجودين في مصر مجرد استقرار الأوضاع في سوريا سيعودودن إلى بلادهم، والموجودين في تركيا بدأوا بالفعل في العودة، مشيرا إلى أن ما حدث للسوريين ليس تهجيرا قسريا كما "يريدون تصويره"، ولكنه هروب من مناطق القتال، مشيرا إلى أن هناك عقلية مضللة بتشبيه سوريا بما يحدث في غزة، ما يحدث في غزة دولة استعمارية استيطانية عنصرية، أما ما يحدث في سوريا صراع عن طريق دول إقليمية تحارب بالوكالة وصراع بين المعارضة والنظام ولكن الدولة موجودة وحدودها معروفة".
وشدد السفير رخا أحمد حسن على أن مشروع التهجير الإسرائيلي بدأ منذ عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، ويهدف إلى تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى الأردن ودول أخرى، وتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء ودول أخرى.وكشف أنه في عام 2008 تقدمت إسرائيل بمشروع للرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، بمنح مصر 600 كم2 بمحازاة قطاع غزة لنقل الفلسطينيين إليها، مقابل أن تحصل مصر على 600 كم2 بصحراء النقب بجوار منطقة "العوجاء" ولكن هذا المقترح تم رفضه رفضا باتا وقاطعا، ثم عادت إسرائيل وتقدمت بالمقترح مرة أخرى في العام 2014 ولكن أيضا رفضته مصر رفضا قاطعا، ولكن إسرائيل ظنت أنه في ظل الظروف الحرب الإجرامية على قطاع غزة، بان تقوم بتهجير سكان قطاع غزة قسريا إلى سيناء كما أعلنوا في الأول الأمر ثم قالوا إلى أي دولة أخرى.
وأوضح أن كل ما يجري هو تفكير بعملية استعمارية استيطانية لا تأخذ في اعتباراها الواقع العملي، مشيرا إلى أن الواقع العملي يشير إلى أن الفلسطينين من قطاع غزة الذين كانوا خارج القطاع عادوا على الحدود من أجل العودة إلى قطاع غزة، من أجل الدفاع عن أرضهم والاطمئنان عن أهلهم.الفلسطينون الذين أجبروا على ترك منازلهم إلى شمال غزة عادوا ورفضوا الخروج وقاموا بإنشاء مخيمات مكان بيوتهم المدمرة، لأن القيادات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية عملية التهجير لأنها تصفية للقضية الفلسطينية.
وأشار السفير رخا أحمد حسن إلى أن مصر والأردن رفضا كل العروض التي قدمت في هذا الأمر أيا كانت، وتم رفضها ومازالت وستزال مرفوضة رفضا قاطعا، فكل ما تقوله إسرائيل وبعض ما يردده بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي "وليس الكونجرس الأمريكي نفسه" هي اقتراحات فقط ، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عندما كان عضوا بالكونجرس الأمريكي خلال الغزو الأمريكي للعراق اقتراح بتقسيم العراق إلى 3 دول، فهم يتصرفون بما ليس لهم حق فيه بطريقة بها عجرفة استيطانية مرفوضة تماما ، وبالتالي يقولوا ما يريدون ولكن كل هذا "خارج الملعب" فمصر لن تقبل والجيش المصري لن يقبل بأن يقتطع أحد جزء من الأراضي المصرية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google مشیرا إلى أن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 80% من شمال غزة
قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان إن حرب الإبادة الإسرائيلية -وما رافقها من عملية تطهير عرقي- دمرت 80% من محافظة شمال القطاع.
وأضاف سرحان -في تصريح لوكالة الأناضول- أن مناطق مثل معسكر جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا تعرضت لتدمير إسرائيلي شامل، إضافة إلى الأجزاء الشرقية والغربية من مدينة جباليا، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي 80% من شمال غزة.
وأوضح أن الدمار الإسرائيلي الشامل طال كل شيء، من منازل وشوارع وبنى تحتية، مما جعل شمال القطاع منطقة بلا حياة.
وأشار إلى وجود أكثر من 300 ألف فلسطيني بلا مأوى حاليا "والكارثة الكبرى أننا نتوقع عودة نازحي مدينة غزة والشمال من وسط وجنوب القطاع خلال الأسبوع القادم (بموجب اتفاق وقف إطلاق النار) مما يزيد الأعباء الإنسانية".
وأكد سرحان أن كل منطقة مفتوحة تحولت فعليا إلى مخيم لإيواء النازحين، في ظل الدمار الكبير والهائل شمال قطاع غزة.
واعتبر أن التحدي الأكبر الآن هو توفير الخيام ومستلزماتها، مثل الطاقة الشمسية والمولدات والوقود لتشغيلها، فضلا عن الأغطية والفرش ومواد الإغاثة الأساسية.
وأمام هذا الواقع المأساوي، دعا المسؤول الفلسطيني المؤسسات الدولية والإقليمية إلى التحرك العاجل لتلبية احتياجات النازحين، لأن إعادة إعمار شمال القطاع ستحتاج إلى جهود جبارة ودعم دولي.
إعلان
ورغم الإبادة الإسرائيلية وانعدام الإمكانيات، قال سرحان: مصممون على إعادة إعمار شمال غزة ليصبح أفضل مما كان، فهذه مسؤولية جماعية تتطلب وقوف العالم معنا.
شمال غزة منكوبفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة التنسيقية لبلديات شمال غزة، في بيان تلاه رئيس بلدية مدينة بيت حانون عماد بدوان، خلال مؤتمر صحفي في جباليا أمس الثلاثاء، أن محافظة شمال غزة منطقة منكوبة.
وأضاف بدوان أن مخيم جباليا ومدينة بيت حانون تعرضا لتدمير إسرائيلي كامل، إلى جانب أجزاء واسعة من جباليا وبيت لاهيا.
واعتبر ما جرى إبادة جماعية إسرائيلية غير مسبوقة، حيث دُمّرت الطرقات وشبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء والاتصالات وآبار المياه، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمدارس ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي كانت تستخدم مراكز إيواء.
وأوضح بدوان أن العدوان الإسرائيلي على شمال غزة منذ نحو 100 يوم تسبب بمقتل وفقدان أكثر من 5 آلاف شخص، وإصابة نحو 13 ألف آخرين، بينما تجاوز عدد النازحين 200 ألف شخص.
وأضاف أن تدمير إسرائيل البنية التحتية يجعل عودة النازحين الفلسطينيين أمرا بالغ الصعوبة، ويدفع نحو أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وطالب الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بإغاثة النازحين، وتقديم المساعدات اللازمة من مأوى وغذاء وملابس، بالإضافة إلى إنشاء مخيمات لاستقبالهم.
وشدد بدوان على ضرورة دعم البلديات وتوفير الوقود لتشغيل مرافقها، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وفتح الطرقات وإزالة الأنقاض، وتزويدها بقطع غيار ومستلزمات تشغيل آبار المياه ومرافق الصرف الصحي.
وأكد المسؤول الفلسطيني ضرورة دفع رواتب موظفي البلديات الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ بداية الإبادة الإسرائيلية، لتسهيل العمل والتخفيف من آثار الكارثة.
إعلانوشدد على أن البلديات، ورغم الدمار الهائل، ستواصل العمل بكل طاقتها بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وصولا إلى مرحلة التعافي واستعادة الحياة الطبيعية.
وصباح الأحد الماضي، دخل سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري "إبادة جماعية" بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.