وزيرة الصحة: دورٌ فاعل للمرأة البحرينية في الدفع بمسيرة التنمية وتحقيق مكاسب رائدة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكّدت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة أنّ الدعم المتواصل الذي تحظى به المرأة البحرينية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، عزّز من إسهامات المرأة البحرينية وتقدّمها على جميع الأصعدة.
كما أشادت وزيرة الصحة بالدور الريادي الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، في تعزيز مفهوم تكافؤ الفرص لتعزيز تقدّم مكانة المرأة، مما أثرى المجتمع البحريني بتفعيل دور المرأة في الدفع بمسيرة التنمية وتحقيق مكاسب رائدة تتجلى من خلالها أهداف المجلس الأعلى للمرأة وسلسلة إنجازاته العديدة المحققة.
جاء ذلك خلال احتفال وزارة الصحة بموظفاتها بمناسبة يوم المرأة البحرينية، والذي يقام هذا العام تحت شعار:» المرأة في التنمية الشاملة»، تقديراً وتكريماً واستحقاقاً لمسيرة عطاء المرأة البحرينية، حيث أعربت سعادة الوزيرة عن فخرها واعتزازها بعطاء جميع النساء في القطاع الصحي وجهودهن المقدّرة في خدمة الوطن والمواطن، ومتمنّية لهن المزيد من التقدم والرقي.
من جانبها، ألقت الدكتورة سامية علي بهرام الوكيل المساعد للصحة العامة رئيس لجنة تكافؤ الفرص بوزارة الصحة، كلمة، أشادت خلالها بالعطاء المخلص والدور المثمر للمرأة في خدمة القطاع الصحي بشكل عام وفي شتى المجالات، منوهةً بالمبادرات والجهود المقدمة من جانب المرأة وما تقدمه من مساعي مقدرة وطاقات متفانية في العمل والإنجاز في مجال عملها.
كما أعربت بهرام في هذه المناسبة عن عظيم الفخر والاعتزاز بما تحقق للمرأة البحرينية من مكاسب عديدة، نتيجة الدعم والرعاية التي تحظى بها المرأة البحرينية من المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله والتي ساهمت في تعزيز تقدّمها على كافة الأصعدة لتتبوأ أرفع المناصب محلياً وإقليمياً وعالمياً.
كما قام قسم التغذية بإدارة الصحة العامة بالتعاون مع لجنة تكافؤ الفرص بوزارة الصحة بتنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة بالنادي الصحي التابع للوزارة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المجلس الأعلى للمرأة المرأة البحرینیة آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
حق المرأة العُمانية محفوظ
د. أحمد بن علي العمري
المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والزوجة والابنة، وحقها مشروع في كل مناحي الحياة، ودورها ومكانتها معروفان ومقدران وهي معززة مُكرَّمة وعلى الرأس والعين، وإذا بحثنا في كل حضارات العالم أجمع منذ أن أنشأ الله الأرض ومن عليها وحتى اليوم، فلن نجد أعدل ولا أنبل ولا أفضل حضارة اهتمت بالمرأة أكثر من الحضارة الإسلامية.
فبعد النصوص القرآنية الواضحة للجميع، نقرأ حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء"، ويقصد السيدة عائشة رضي الله عنها، كما قال عليه الصلاة والسلام "الجنة تحت أقدام الأمهات". كما ورد في الحديث: "من أحق ببرك؟ أمك ثم أمك ثم أمك"، فهل بعد هذا أرقى وأعظم مكانة للمرأة.
ولننظر إلى حالة الخنساء التي رثت أخاها صخرًا بشعرٍ لم يسبقه شعر في العرب، وقد كان أبلغها وأشهرها:
قذى بالعين أم بالعين عوار // أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت // فيض يسيل على الخدين مدرار
ولكن عندما أسلمت وتحولت حياتها من الجاهلية للإسلام وآمنت بمبادئه وقيمه واستشهد أبناؤها فلذات كبدها لم تذرف عليهم ولا دمعة واعتبرتهم شهداء، واحتسبتهم عند رب العالمين من قوة الإيمان.
هكذا الإسلام أعطى المرأة مكانتها واحترامها وتقديرها وتوقيرها، لكن يحز في نفسي أن هناك من نسائنا من يميل كل الميل للتوجه الغربي، ولهؤلاء الأخوات الكريمات أقول خذن من الغرب ما هو مفيد وهو قليل جدًا، وتمسكن بما أتاح لكن دينكن وحفظ لكن حقوقكن، وما سمح لكن به مجتمعكن، من أعراف وتقاليد تسجل بكل فخر واعتزاز لكن.
إذن ماذا عمل الغرب بالمرأة؟ لقد عراها تمامًا وباعها رخيصة في سوق النخاسة بمجالات الدعاية والإعلانات، وهي مكشوفة الجسد مثل أي سلعة تجارية أخرى أو مادة استهلاكية! حتى في حلبات المصارعة نراها ترفع رقم الجولة وهي شبه عارية! هل هذا حق المرأة الحقيقي؟
في الوقت الذي نرى المرأة سلعة في الغرب، نراها في أوطاننا وقد أخذت كل حقوقها؛ بل إنَّ الرجال باتوا يتمنون أن يكون لهم حقوق خاصة بهم، مثل حقوق المرأة، وأن يكون لنا "يوم الرجل" مثل يوم المرأة.
ورغم ذلك، يأتي بعض المغرضين المضللين ويقولون لماذا لا يُسمَح للمرأة بأن تتزوج أكثر من زوج في وقت واحد، بينما يُسمَح للرجل بأن يتزوج حتى أربع نساء! وهؤلاء الذين على وجوههم غشاوة نرد عليهم ونقول إنَّ النسب مرتبط بالرجل، وليس المرأة؛ فالرجل هو المُرسل والمرأة هي الحاضنة.
ثم يأتي آخر ويقول لماذا للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟ ولماذا للرجال عليهن درجة؟ وهؤلاء لم يفهموا الدين على حقيقته ولم يستوعبوا فقه المنظومة الاجتماعية في الإسلام.
فأما للذكر مثل حظ الأنثيين، فذلك منبعه أن الواجبات الاجتماعية كانت ولا زالت إلى يومنا هذا يلتزم بها الرجل وتعفى منها المرأة. ولو ضاق الحال بالرجل بعد تقسيم الميراث، وأراد أن يلجأ لأخته، فلن يستطيع لأنها بعصمة رجل آخر، لكن لو ضاق الحال بالمرأة بعد تقسيم الإرث من الممكن أن تلجأ لأخيها وهو صاحب القرار.
أما أنه للرجال عليهن درجه فهذا لاعتبارات إنسانية بحتة فطبيعة الله في خلقه وفي كل المجتمعات أن الرجل هو الذي يختار زوجته كما أنه ملزم بدفع المهر وهذه هي الدرجة.
أحمدُ الله وأشكره أن في بلادي سلطنة عُمان تأخذ المرأة حقها كاملا دون أي نقصان، فلدينا الموظفة والممرضة والطبيبة والمهندسة والمحامية والمديرة والمديرة العامة والوكيلة وعضوة مجلس الشورى وعضوة مجلس الدولة والسفيرة وحتى الوزيرة؛ فالمرأة في بلادي تعمل جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل في التنمية والبناء والتضحية والفداء. وقد تم تخصيص يوم للمرأة العُمانية وهو السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحتفل به السلطنة بشكل عام.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر