أعلنت الولايات المتحدة نشر مجموعة كاملة من أدوات مكافحة الإرهاب لضمان اتباع نهج مستدام لمكافحة الإرهاب يشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأكمله مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم، وذلك بينما تواجه واشنطن مجموعة متنوعة وديناميكية من تحديات الأمن القومي.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن فريق التقارير السنوية بشأن الإرهاب يقدم نظرة ثاقبة حول القضايا المهمة في الحرب ضد الإرهاب ويساعد الولايات المتحدة على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السياسات والبرامج وتخصيص الموارد بينما تسعى لبناء القدرة على مكافحة الإرهاب والقدرة على الصمود في جميع أنحاء العالم.

وكشف التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب لعام 2022 أن واشنطن وحلفاءها واصلوا العمل بنجاح ضد المنظمات الإرهابية في عام 2022، وأن التحالف الدولي ومن خلال القيادة الأمريكية جمع أكثر من 440 مليون دولار من تعهدات تحقيق الاستقرار، فيما استمرت تهديدات التنظيمات الإرهابية في عدد من مناطق النزاع.

وتعهدت الولايات المتحدة في تقريرها السنوي بتخصيص 107 ملايين دولار لدعم البنية التحتية وغيرها من المشاريع الحيوية في العراق وشمال شرق سوريا.

وبحسب بيان الخارجية الأمريكية، اشتركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في استضافة مؤتمر للمانحين مع 14 حكومة، ومع العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لمناقشة خطوات تحسين الظروف الأمنية والإنسانية في مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا.

وقال التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن الإرهاب إنه على الرغم من النجاحات الرئيسية في مكافحة الإرهاب، ظلت الجماعات الإرهابية نشطة ومصممة على الهجوم. وحافظ داعش على مشروع عالمي دائم، حيث روج لحملة إرهابية واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

وفي عام 2022، ظل تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له ناشطين حتى بعد وفاة الزعيم أيمن الظواهري في يوليو، أما في أفغانستان، فظلت عناصر القاعدة وداعش والجماعات الإرهابية ذات التركيز الإقليمي نشطة في البلاد.

وقال التقرير إن الجماعات الإرهابية المتحالفة في المقام الأول مع تنظيمي القاعدة وداعش شنت هجمات ضد البنية التحتية المدنية والمدنيين في أفريقيا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والموظفون الحكوميون، وكذلك ضد قوات الأمن.

وأسفرت هذه الهجمات عن وفيات وإصابات واختطاف والاستيلاء على الممتلكات وتدميرها في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال عام 2022. 

وبحسب البيان، يتلاعب الإرهابيون بشكل روتيني بالنزاعات بين الطوائف لكسب الدعم للعمليات الإرهابية. أما في شرق آسيا والمحيط الهادئ فتضاءل التهديد الذي تتعرض له الحكومات في المنطقة من المنظمات الإرهابية الأجنبية المصنفة من جانب الولايات المتحدة والإرهابيين الذين يستلهمون أفكار داعش، واستمر ضغط مكافحة الإرهاب من قوات الأمن الإقليمية على الهيكل القيادي للعديد من المنظمات الإرهابية التابعة لداعش في الفلبين وإندونيسيا.

وأفاد التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بأن معظم الحوادث الإرهابية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش في عام 2022 شملت هجمات ضد أهداف عسكرية أو شرطية. وأبلغت أستراليا وإندونيسيا وماليزيا عن إعادة بعض المقاتلين الإرهابيين الأجانب أو عائلاتهم إلى وطنهم في عام 2022. 

وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يقول التقرير إن المنظمات الإرهابية واصلت طوال عام 2022، العمل والحفاظ على ملاذات آمنة في المنطقة. واستمر تنظيم داعش وكياناته وتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له والجماعات المدعومة من إيران في تشكيل أكبر التهديدات الإرهابية للمنطقة. 

ووسعت هذه المجموعات بشكل خاص العمل في المناطق المتأثرة بالنزاعات، كما هو الحال داخل العراق وسوريا واليمن. ومع ذلك، تكبد تنظيما داعش والقاعدة خسائر كبيرة في القيادة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، بما في ذلك مقتل أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وأميري تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، وفق التقرير.

أما في جنوب ووسط آسيا عام 2022، فشهدت المنطقة نشاطا إرهابيا مستمرا في أفغانستان وباكستان، واستمرار هجمات المتمردين ضد قوات الأمن وحوادث الإرهاب في إقليم جامو وكشمير التابع للاتحاد الهندي، وتهديدات ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش ضد طاجيكستان وأوزبكستان. وبدا أن تنظيم القاعدة وفرعه الإقليمي، تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، يظلان بعيدين عن الأضواء، وفقا لتوجيهات طالبان على ما يبدو.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا تنظيم القاعدة الولايات المتحدة الارهاب الخارجیة الأمریکیة المنظمات الإرهابیة الولایات المتحدة مکافحة الإرهاب تنظیم القاعدة فی جمیع أنحاء تنظیم داعش فی عام 2022

إقرأ أيضاً:

«بينالي الشارقة 16» يختتم برنامجه الافتتاحي

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة ... ترسيخ حضور «الضّاد» في قارّات العالم «جرّ محراثك».. إسقاطات ذكيّة عبر صراع الإنسان مع الحيوان

اختتمت مؤسسة الشارقة للفنون برنامج الافتتاح الخاص بالدورة السادسة عشرة من بينالي الشارقة 16، والذي قدم مجموعة واسعة من العروض الفنية والأدائية والسينمائية، التي أقيمت على امتداد 17 موقعاً في إمارة الشارقة، بمشاركة 200 فنان من جميع أنحاء العالم، عرضوا أكثر من 650 عملاً فنياً.
انطلق البرنامج يوم 6 فبراير/ شباط 2025، في ساحة المريجة، مع كلمات الافتتاح التي ألقتها الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة نوار القاسمي مدير المؤسسة، وقيّمات هذه الدورة: علياء سواستيكا، أمل خلف، ميغان تاماتي-كوينيل، ناتاشا جينوالا، وزينب أوز، إلى جانب حفل الإعلان عن الفنانين الفائزين بجوائز البينالي، حيث اختارت لجنة التحكيم ثلاثة مشاريع قدمها الفنانون: عزيز هزارا، بلافي بول، وبراتشايا فينثونغ، وتميزت بجهد فريد، كاشفةً عن العمليات المعقدة التي ينطوي عليها الفن، بما يتجاوز حدود العمل الفني والمعرض.
وحول هذه الدورة أشارت الشيخة نوار القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، إلى الأهمية التي بات بينالي الشارقة يكتسبها إقيمياً ودولياً، والاحترام والتقدير الكبيرين للبينالي باعتباره منصة تجمع مبدعي العالم، وتؤثر بحق في طبيعة وماهية ومقاصد العمل الفني.
وأضافت القاسمي قائلة: «لما كانت كل الجهود المبذولة للعمل على نسخ البينالي المتعاقبة وبالأخص هذه النسخة، لتؤتي أكلها لولا الدعم والرعاية التي قدمتها العديد من المؤسسات والشركاء المحليين والعالميين، وثقتهم الكبيرة برؤية المؤسسة وتطلعاتها، لذا نتوجه إليهم بجزيل الشكر والعرفان لكل ما قدموه».
وقال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، شريك السياحة لبينالي الشارقة 16: «يُعد بينالي الشارقة منصة رائدة تعكس التزام الإمارة بدعم الفنون والثقافة وتعزيز مكانتها كمركز إبداعي يجمع الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. إن هذا الحدث الاستثنائي يعكس رؤية الشارقة في تعزيز التبادل الثقافي، وتسليط الضوء على الحوارات الفنية التي تساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي والدولي».
مضيفاً: «نحن في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة فخورون بدعم هذه الفعالية التي تساهم في إبراز الإمارة كوجهة رئيسية للسياحة الثقافية والفنية، حيث يمتزج التراث العريق مع الإبداع الحديث، مما يخلق تجربة مميزة للزوار والمشاركين. نتطلع إلى استقبال عشاق الفن والثقافة من جميع أنحاء العالم ليكونوا جزءاً من هذا الحدث الاستثنائي الذي يعكس روح الشارقة ورؤيتها الطموحة».

مقالات مشابهة

  • مجزرة " كاسانجا" الإرهابية تكشف الاضطهاد ضد المسيحيين في الكونغو
  • خطورة حراس الدين تدفع الولايات المتحدة لاصطيادهم في سوريا
  • «بينالي الشارقة 16» يختتم برنامجه الافتتاحي
  • مسؤول مغربي: الجماعات الإرهابية في دول الساحل لديها مخططات تستهدف بلادنا
  • 3 هجمات حاسمة.. واشنطن تتعقب قيادات تنظيم القاعدة شمال غرب سوريا
  • ليبيا تحدث إستراتيجية مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • تأجيل محاكمة 73 متهما بقضية خلية التجمع الإرهابية لـ 24 مارس
  • سبيك: التشكيك في تفكيك العمليات الإرهابية جزء من عقيدة داعش
  • اليوم.. نظر محاكمة 73 متهما بقضية "خلية التجمع الإرهابية"
  • أستراليا تغرّم "تلغرام" على خلفية مكافحة محتوى "الإرهاب"