يبدو أن الهدنة الإنسانية التي يعشيها أهل قطاع غزة قد جلبت لهم المزيد من الشعور بالحزن والأسى؛ لأنهم تمكنوا من رؤية الحجم الكامل للدمار لأول مرة، والذي جاء نتيجة  أسابيع من القصف الإسرائيلي العنيف، والذي أدى إلى تسوية أحياء بأكملها بالأرض، وقتل آلاف الأشخاص.

يشير تحليل الأقمار الصناعية الذي أجراه مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريجون إلى أن ما بين 26% و 34% من جميع الهياكل في القطاع تضررت اعتبارًا من 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وبالمقارنة، تراوحت هذه الأرقام بين 13% و18% في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما نشر موقع CNN بالعربية.

اقرأ أيضاً

شهداء ومصابون بقصف الاحتلال في أول ساعة بعد انتهاء الهدنة

وجاءت الهدنة الإنسانية بعد نحو سبعة أسابيع، من قصف عنيف وحرب شرسة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان أقصى ما يتمناه العزل في ذلك الوقت هو العثور على المأوى، والفرار من القتال، والحصول على الغذاء والماء.

ورغم أن وقف الأعمال القتالية منح سكان غزة لحظة لالتقاط الأنفاس، فإنه أيضًا سمح لهم بإدراك حجم الدمار المحيط بهم.

ورغم انتهاء الهدنة الإنسانية صباح الجمعة، لم يعلن أي من الأطراف الرئيسية المعنية - حماس، قطر، إسرائيل، الولايات المتحدة، أو مصر- عن انهيار المحادثات بخصوص الأسرى.

والجمعة أكد مصدر مطلع على المحادثات لشبكة CNN الأمريكية أن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة مستمرة، حتى بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن استئناف العمليات القتالية في غزة.

اقرأ أيضاً

مستوطنون يقتحمون الضفة الغربية وسط حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي

 

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة الدمار في غزة قصف الأحياء السكنية الجيش الإسرائيلي الهدنة الإنسانية حماس

إقرأ أيضاً:

حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية فشل الجهود الدولية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، مشددا على أن العودة إلى اتفاق الثاني من يوليو/تموز الماضي هو مفتاح وقف الحرب والعدوان على القطاع، وعودة أسرى الاحتلال.

جاء ذلك في بيان ألقاه حمدان باسم الحركة بشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، إذ أكد أن إسرائيل ماضية في عدوانها من دون اكتراث للوسطاء، مما يفرض على الفلسطينيين الدفاع عن حقوقهم بشكل مستقل.

وأوضح حمدان في البيان أن الحركة تؤمد على موقفها في التعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقفَ العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة، وعودة النازحين وإغاثة أهالي القطاع وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية.

وحمّل البيان الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الاحتلال على المستشفيات في شمال قطاع غزة هي جرائم إبادة جماعية وانتهاك لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.

وتطرق البيان إلى إعلان الاحتلال قطع العلاقات مع وكالة الأونروا، معتبرا هذا التصرف محاولة لطمس حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومحو قضيتهم، كما دعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للعودة عن هذه القرارات.

وشدد على أن الهجمات الإرهابية المتواصلة من المستوطنين في الضفة الغربية تستوجب تصعيد المقاومة، ودعا الشعب الفلسطيني إلى مواجهة جرائم المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية في الضفة.

وأشار البيان إلى مرور 107 أعوام على وعد بلفور، معتبرا أن معركة الشعب الفلسطيني مستمرة لتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال، كما حمّل بريطانيا مسؤولية تاريخية تجاه معاناة الفلسطينيين.

وأوضح أن المقاومة وجهت ضربات موجعة للاحتلال، تسببت في خسائر مادية وبشرية، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو تواصل فشلها في تحقيق أهدافها من العدوان، رغم ارتكابها مزيدا من الجرائم بحق المدنيين.

خطوات وطنية

ودعا حمدان محكمة العدل الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، مؤكدا أن الفلسطينيين سيتخذون خطوات وطنية لمواجهة التحديات، ومشيرا إلى عقد اجتماع مع حركة فتح بدعوة مصرية لبحث آليات تنسيق الجهود الوطنية.

وأوضح البيان أن فضيحة تسريبات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتلاعب بالوثائق تؤكد أن العدوان على غزة كان متعمدا ويعكس سياسة حكومة نتنياهو القائمة على إبادة الشعب الفلسطيني.

وأفاد البيان بأن اللقاء الذي جمع قيادات الحركة مع قيادات فتح كان إيجابيًا وصريحًا، وتم خلاله بحث مختلف القضايا الوطنية، خاصة العدوان على غزة وسبل مواجهة مخططات الاحتلال.

كما تناول الاجتماع مسألة إدارة شؤون الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات، باعتبارها قضية فلسطينية بحتة تُدار بتوافق وطني، وجرى التباحث في تشكيل هيئة لمتابعة احتياجات غزة.

وأكد حمدان على مواصلة اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية كافة للوصول إلى حلول تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحركة تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف العدوان وعودة النازحين وإعادة الإعمار، إضافة إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى.

ودعت الحركة الإدارة الأميركية الجديدة (المرتقبة بعد الانتخابات) للاستماع إلى الأصوات المتزايدة في المجتمع الأميركي التي ترفض الاحتلال وتدعو إلى وقف دعمه.

مقالات مشابهة

  • لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟
  • تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن 7 أكتوبر
  • عبدالرحيم علي يتلقى دعوة للقاء مدير مركز أبحاث دراسات الشرق الأوسط بواشنطن
  • حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى
  • عاجل- التشريح يكشف عن صيام السنوار قبل استشهاده بثلاثة أيام آخر لحظات القائد الفلسطيني تحت المجهر
  • متى ستنتهي الحرب في لبنان؟.. إليكم ما كشفه مسؤول إسرائيليّ
  • رغم نفيه ذلك - يديعوت: الجيش الإسرائيلي ماضٍ في تنفيذ "خطة الجنرالات"
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مركزًا صحيًا شمال غزة بالتزامن مع تنفيذه حملة تطعيم ضد شلل الأطفال
  • أكبر حرب إبادة في التاريخ| تطورات الوضع بقطاع غزة.. وهذا موقف الهدنة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين آخرين في جنوب قطاع غزة