التنسيق الحضاري يقيم ندوة العمارة الشعبية رؤى وتحليل فى الهناجر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
اقام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، تحت رعاية وزيرة الثقافة دكتورة نيفين الكيلاني، ندوة العمارة الشعبية رؤى وتحليل في مسيرة احد رموز العمارة الشعبية د. عصام صفي الدين".
السيسي يتوسط صورة تذكارية مع القادة والزعماء المشاركين في قمة المناخ COP28
وعقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس" محمد ابو سعده" ندوة العمارة الشعبية رؤى وتحليل في مسيرة المعماري دعصام صفي الدين ، وذلك على هامش معرض العمارة الشعبية الذي عقده الجهاز على مدار اسبوع بقاعة ادم حنين مركز الهناجر للفنون .
وكرّم رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري د. عصام صفي الدين بمنحه درع التنسيق الحضاري وشهادة تكريم من الجهاز لجهوده في حفظ وتوثيق العمارة الشعبية المميزة للاقاليم السبعة للمجتمع المصري.
أدار الندوة المهندس إستشاري . حمدي سطوحي الخبير بالإيكموس الذي اوضح ان عصام صفي الدين بهذا المعرض الذي يوثق للعمارة الشعبية بمصر يدل على الجلد والدقة والتميز والتكامل والشارح المفصل الذي وثق لكل انواع العمارة الشعبية وتقسيمها لخمس انماط طبقا لصفي الدين.
واوضح صفي الدين أن العمارة الشعبية إبداعٌ فني تلقائي، وثيق الارتباط بالبيئة المحلية، يعكس وحدة المزاج الإنساني والسلوك الفطري نحو الإنشاء.، حيث تمكن من رصد تاريخ هذه العمارة وأهم ملامحها في مصر.
وقال د. حاتم الطويل رئيس قسم العمارة بجامعة الدلتا ان د. عصام صفي الدين أسس للعمارة الشعبية التي عكست طبiيعة البيئات المصرية المختلفة مثل البيئة الساحلية والنوبية والريفية والتاريخية فاوضح ان العمارة هي التي توفر احتياجات ساكنيها وتعكس متطلباتهم واشار الي ان سيوة تعد نموذج لهذه العمارة .
وأوضحت د. نهلة إمام مستشار وزير الثقافة لشئون التراث غير المادي ان العمارة الشعبية هي التي تنتج نتيجة التراث اللا مادي فهي نتاج الفكر الإنساني فالعمارة هي التي تعكس ثقافة الدول والشعوب ، ودائما ما يحدث صراع بين التراث المادي واللا مادي لكنهم في واقع الامر بينهم تكامل لان كل منهم ينتج الاخر ومن هذا الجدل الدائر بينهم ظهرت اهمية التوثيق لكليهما فوثقت العمارة الشعبية للتراث الانساني و الثقافي للشعوب وهو ما جسده د. عصام صفي الدين خلال مسيرته وجسده في معرض يعكس ثقافه ملموسه لسلوك غير ملموس وهذا هو الابداع الانساني. يذكر ان المعرض الذي نظمه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لمسيرة د. عصام صفي الدين "المعماري المعلم " يضم 74 نموذجاً مجسّماً ولوحة توضيحية، للعمارة الشعبية بأنماطها المختلفة، والتقسيمات الإقليمية لها، فضلاً عن إسهامات صفي الدين، مؤسِّس علم العمارة الشعبية، والذي عايش قلب مصر المعماري منذ أواخر الخمسينات؛ فكان يسافر إلى مختلف الأنحاء ليرصد سماتها وتفاصيلها ويصوّرها فوتوغرافياً، ويوثّقها عن طريق الرسم اليدوي، على مدى أكثر من 60 عاماً.
صفي الدين له دوره في إقامة كيانات مهمة، مثل تأسيس «بيت المعمار المصري»، و«متحف الفنون الشعبية»، إضافة إلى جهوده في تأسيس منهج استخلاص الطابع المعماري. من خلال ذلك، يساهم أيضاً في تعزيز الثقافة المعمارية لدى الجمهور، والتأكيد على المفهوم الصحيح للعمارة الشعبية من دون خلطها بفنون وعلوم أخرى، منها العمارة البيئية والمستدامة؛ فتعكس المقتنيات تحايل الإنسان البسيط على استقراره المكاني، وتحقيق العزل الحراري والتعاون الجماعي لتحدّي الظروف البيئية. وفي هذا السياق تُعد مصر نموذجاً حياً عتيقاً للعمارة الشعبية، وفق صفي الدين.
وقد حضر الندوة العديد من المهتمين بالحفاظ علي التراث المعماري والعمراني ورواد العمارة في مصر بالإضافة إلى جمهور غفير من شباب المعماريين ، ولفيف من الإعلاميين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وزيرة الثقافة ندوة العمارة الشعبية الجهاز القومی للتنسیق الحضاری العمارة الشعبیة عصام صفی الدین
إقرأ أيضاً:
لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية في ذكرى الاستقلال: على المعارضة الاتحاد وإطلاق ثورة جديدة
عبرت لجنة التنسيق اللبنانية الكندية عن اسفها بان "يمر عيد الاستقلال هذا العام في اجواء حزينة والتشاؤم سيد الموقف، ذلك أن المفاوضات الجارية تحت النار بين لبنان وإسرائيل تشوبها الكثير من المغالطات شكلًا ومضمونًا".
وإذ رأت ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري يجري المفاوضات باسم لبنان مع المبعوث الأميركي آموس هوكستين ممثلا لحزب الله فقط"، حملته مسؤولية "منع انتخاب رئيسٍ للجمهورية الذي يفترض بحسب الدستور، أن يكون راعي أي مفاوضات". وأكدت أن "أي اتفاق لا يطبق القرار 1701 كاملاً، المتضمّن في نصوصه تطبيق القرارين 1559 و 1680، وحصر السّلاح بيد الدّولة، وتسليمه من قبل كلّ حامليه للجيش اللّبناني، هو اتّفاق قد يعطي إسرائيل السّلام على حدودها الشماليّة، ويُضْحي مشروع فتنة أهليّة شمال اللّيطاني".
وجاء في بيان اصدرته اللجنة اليوم في أوتاوا وبيروت في توقيت موحد:
"يمرّ عيد الاستقلال هذه السّنة ولبنان يرزح تحت الاحتلال، وثلث شعبه مُهجّر، ومدن وقرى الجنوب والبقاع مُهدّمة، لا بلّ بعضها ممسوح عن الخارطة، وأعداد الشهداء والمصابين إلى تصاعد، فالمناسبة الوطنيّة تمرّ حزينة، والتشاؤم سيِّد الموقف، وعليه، فإنَّ المفاوضات الجاريّة تحت النار بين لبنان وإسرائيل تشوبها الكثير من المغالطات، شكلًا ومضمونًا، ولا بدّ من تفنيدها".
وقال: "في المفاوضات، إنّ رئيس المجلس النّيابي، نبيه بري، والذي يجري المفاوضات بإسم لبنان مع المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين، يمثّل حزب الله فقط في هذه المفاوضات، يقبل ما تقبله إيران، ويرفض ما ترفضه، وهو الذي أقفل المجلس النّيابي لمدّة سنتين بضغطٍ من الذّراع هذا لمنع انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، والذي يفترض، وبحسب الدّستور، أن يكون راعي أي مفاوضات، وأن تكون للحكومة اللّبنانيّة وحدها قرار الحرب والسّلم، كما حصل في حرب 2006 مع حكومة الرّئيس فؤاد السنيورة. إنَّ رفض الرّئيس بري حتّى فتح أبواب مجلس النوّاب لنقاش موضوع الحرب التي بدأها حزب الله في ٨ تشرين الأول سنة 2024، ورفضه إشراك نواب الأمّة بتفاصيل المفاوضات الجارية، إنما ينم عن إذعانٍ لإيران مهين للبنان وشعبه. إنَّ أيَّ اتفاقٍ لا يطبق القرار 1701 كاملاً، والمتضمّن في نصوصه تطبيق القرارين 1559 و 1680، وحصر السّلاح بيد الدّولة، وتسليمه من قبل كلّ حامليه للجيش اللّبناني، هو اتّفاق قد يعطي إسرائيل السّلام على حدودها الشماليّة، ويُضْحي مشروع فتنة أهليّة شمال اللّيطاني، فاللّبنانيّون سيقاومون أيَّ اتّفاق بين إيران وإسرائيل على حساب لبنان".
تابع: "نحن نعتبر أنّ أيّ اتفاقٍ لا يوقّع عليه رئيس جمهوريّةٍ منتخب، وحكومة لبنانيّة جديدة منبثقة عن مجلس النواب، هو اتّفاقٌ ملغىً قانونيًّا ودستوريًّا، ولبنان وشعبه في حَلٍّ منه. ندعو أطياف المعارضة اللّبنانية كافّةً، أحزابها، جمعيّاتها السّياسيّة والمدنيّة، شخصيّاتها السّياسيّة والفكريّة والإعلاميّة، وهي معارضة على امتداد الطّوائف، إلى الوحدة، وإلى إطلاق ثورة استقلالٍ جديدة، شبيهة بانتفاضة اللّبنانيّين سنة 2005، مستفيدين من روح تلك الثورة، وعاملين على تلافي أخطاء الماضي".
اضاف: "في اليوم التّالي، ندعو المجتمع الدّولي كي يعمل على رفع يد إيران عن لبنان فيصبح استقلالنا ناجزاً. إنَّ إيران، كونها وراء كلّ قرارات حزب الله الذي فتح الحرب دون الرجوع للدّولة اللّبنانيّة، هي المسؤولة عن إعادة الإعمار وتعويض الخسائر البشريّة والماديّة، ونحن هنا نطالب كندا، بالتعاون مع أصدقائها في العالم، بدءًا بالولايات المتحدة، وانتهاءً باليابان والاتّحاد الأوروبي، كي تُحتسب إعادة الإعمار والتّعويضات للبنان واللّبنانيّين من العقوبات المفروضة على النّظام الإيراني".
ختم: "نحن إذ نتطلّع إلى استقلال ناجز، مؤمنون بأن اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، قادرون على بناء وطن سلام يحرسه جيشه الباسل فقط، مؤمنٍ بثقافة الحياة، جديرٍ بحريته المُمَيزة، عزيزٍ ببناته وأبنائه، وبانتمائه لعالمٍ عربيٍّ جديدٍ ومُتطوِّر، ومُستعيدٍ لدورهِ التّاريخي في العالم".