١
في تصريح للفريق العطا أشار إلى أن "الإمارات ترسل إمدادات إلى قوات الدعم السريع عبر مطار ام جزس التشادي"، وهو تصريح ليس فيه جديد، فقد أشارت له صحيفة "نيويورك" تايمز في تحقيق يكشف عن العملية السرية للإمارات لدعم حميدتي عبر تشا د.، لكن الجديد انه اول اتهام علني عبر مسؤول حكومي يمثل موقف الإسلامويين، لكن من المهم رفض كل اشكال التدخل الأجنبي في السودان.

فهناك أيضا اتهامات لبعض الدول بتسليح الجيش مثل :مصر، تركيا. الخ.، حتى لا يتم الكيل بمكيالين. فمطامع الإمارات في السودان معروفة حاولت الحكومة الانقلابية للفريق العطا ومجموعته تلبيتها مثل التوقيع على الاتفاق المبدئي مع الإمارات حول ميناء" ابوعمامة" والمنطقة الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر باستثمارات قدرت ب ٦ مليار دولار.. وقبلها محاولة أراضي الفشقة. الخ.. إضافة لمطامع الدول الأخري في ثروات البلاد.
٢
معلوم أن التدخل الأجنبي غرس أقدامه بعمق واسنانه السامة في البلاد منذ انقلاب الانقاذ وامتدادها في انقلاب اللجنة الأمنية التي بضغوط خارجية مع حكومة حمدوك طبعت مع اسرائيل و المشاركة في حرب اليمن، وارسال المرتزقة لها بعد تكوين المليشيات والجيوش المرتبطة بالمحاور الاقليمية والدولية الخارجية ، وصراعها علي السلطة والثروة ومن أجل نهب ثروات البلاد.
لكن الصراع لنهب موارد البلاد انفجر بشكل عنيف في الحرب الجارية بين اللجنة الأمنية وقوات الدعم السريع ، وأدت إلى نزوح حوالي ٧ مليون شخص داخل وخارج السودان ومقتل أكثر من ١٠ الف شخص، واصبح أكثر من نصف سكان البلاد مهددين بالمجاعة ، اضافة لرفض وقف الحرب من الجانبين، رغم الاتفاق على توصيل المساعدات الإنسانية في اتفاق جدة الأخير، اضافة لخرق الهدن ، مما زاد من المعاناة الإنسانية وتدمير البنيات التحتية، وامتداد الحرب لدارفور وكردفان مع خطورة تحولها لحرب عرقية بإطالة أمدها مما يهدد بتقسيم البلاد وا شعال الحرب في بلدان الجوار، بعد سيطرة الدعم السريع على أغلب مدن دارفور، مما يزيد من خطر التدخل الخارجي كما في العقوبات الأمريكية الأخيرة علي شركات الجيش والدعم السريع وقادة الإسلاميين وتحميل الأطراف المتحاربة مسؤولية العنف وتحدى إرادة الشعب السوداني٠اضافة للتدخل العسكري على أساس البند السابع.
٣
التدخل الخارجي في السودان لم يكن حميدا ، كما فى الآتي :
- اتفاقية اديس ابابا في مارس 1972 التي انفجرت بعدها الحرب عام 1983.
- اتفاقية نيفاشا التي عطل تنفيذها الاسلامويونزمما أدى لانفصال الجنوب.
- التدخل الدولي من المحاور الاقليمية والدولية لفرض الوثيقة الدستورية 2019 التي كرّست الافلات من العقاب وجاءت بمجرمي الحرب في المجلس السيادي ، وتكريس الدعم السريع دستوريا ، استمرار ارسال قوات المرتزقة لحرب اليمن، حتى انقلاب 25 أكتوبر الذي اجهض الحكم المدني، وبعده جاء الانفاق الإطارى بتدخل خارجي الذي قاد لانفجار الحرب بعد الخلاف حول دمج الدعم السريع في الجيش. .
٤
أخيرا، كل ذلك يتطلب قيام اوسع تحالف قاعدي لوقف الحرب واستعادة الثورة لتحقيق الآتي :
- التوجه للحل الداخلي بعقد المؤتمر الدستوري ، للوصول لسلام مستدام ونظام حكم مدني ديمقراطي، وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية. .
-خروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وعودة العسكر للثكنات ، وحل مليشيات الدعم السريع ومليشيات "الكيزان" وجيوش الحركات، وعودة شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية،.
- تقديم مجرمي الحرب للمحاكمات.
- رفض التدخل الدولي بالعودة للعملية السياسية على أساس الاتفاق الإطارى التي تكرس الافلات من العقاب ، واتفاق جوبا، والشراكة مع العسكر والدعم السريع ، فهذا" تجريب للمجرب" الذي يؤدي لانفجار الحرب مرة أخرى، وتمزيق وحدة البلاد..
- وقف كل اشكال التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم علي اساس المنفعة والاحترام المتبادل. وغير ذلك من أهداف الثورة وانجاز مهام الفترة الانتقالية.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: والدعم السریع الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

25 نازحا سودانيا فروا من الحرب فغرقوا في النيل الأزرق

لقي 25  نازحا سودانيا على الأقل مصرعهم غرقا في نهر النيل الأزرق جنوب شرقي السودان، أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من ولاية سنار التي تدور فيها معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان وزير الخارجية يستعرض أزمة السودان وغزة مع رئيسة مجموعة الأزمات الدولية

وأعلنت "لجان مقاومة سنار" في بيان، الخميس، وفاة حوالي 25 مواطنا أغلبهم من النساء والأطفال، في حادث غرق مركب شرق مدينة أبو حجار بين قرية الدبيبة ولوني.

وتابع البيان أن "من بين الضحايا كان هناك أسر كاملة من الدبيبة".

وفي أواخر يونيو سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية بولاية سنار، مما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة عاصمة الولاية، قبل أن تصبح واحدة من جبهات القتال خلال الأيام الماضية، مما دفع الأسر إلى النزوح إما شرقا أو جنوبا.

وأعلنت حكومة ولاية القضارف، التي استقبلت العدد الأكبر من نازحي سنار، في بيان الخميس "ارتفاع أعداد الناجين من الحرب وهجوم قوات الدعم السريع في عدد من المناطق بولاية سنار إلى 120 ألف، نازح تم تسجيل وحصر 90 ألفا منهم عبر التدخل الفوري والسريع من قبل وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، وأكثر من 20 منظمة وطنية دولية".

 

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد في نشرته عن السودان، الثلاثاء، أن أكثر من 55 ألف شخص فروا من مدينة سنجة، مع امتداد النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى المدينة.

 

وفي هذا الصدد أعلنت مبادرة "مفقود" السودانية، التي تتابع حالات المفقودين من المدنيين خلال المعارك والاشتباكات، أن "عدد الأطفال المفقودين ومن ضمنهم أطفال رضع وحديثي ولادة، بلغ 91 طفلا من أطفال مدينة سنجة".

يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023، حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

 

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع.

 

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجه منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

 

مقالات مشابهة

  • وكيل الخارجية السوداني: بعد تمرد الدعم السريع البلاد أصبحت أكبر الدول المُصدرة للهجرة
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • 136 ألف نازح سوداني من سنار والدعم السريع تعلن السيطرة على منطقة الميرم
  • 25 نازحا سودانيا فروا من الحرب فغرقوا في النيل الأزرق
  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر
  • ياسر العطا يحدد (4) شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان