سودانايل:
2024-07-07@04:24:41 GMT

تَوقِيع الدَّراويش على هَامِش الرُّوزْنامة

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

صَدئَة حُرُوف اَلحُزن
فتتجَمَّد فِي جَوْف الثَّلْج الكلمات
وترْكب خُيِّل الرِّيح
يَا طَبشُورا فِي زمن الزَّيْف
وترْحل تَترُك أطْفالا فِي ( كُلمَا )
وَأمَّا تَبكِي وجع التِّيه
وأنْتَ اَلذِي كُنْت بِجَوف القاعة
تَقُول لِطغاة الأرْض
يَا مِن سرقْتم اِسْم اَلرَّب . . . ( فبزمْزم ) الغضب الطِّفْل سيثْأر
اِسْمع مَنِي يَا جَلَّاد القهْر
يَا فِرْعوْن العصر
يَا قَارُون الفقْر
ويَا هامان الذُّلِّ ستقْتل
أَأتسْألني عن لُغَةِ الرِّيح
عن حليبٍ اَلنرْجس والْياسمين
وجمْر الثَّلْج .

. قَلْب التَّمْر
ونبْض التِّين والزَّيْتون
و قَرَنفلَة هى الشَّمْس ماء
لتَغسلُ هذَا اَلجُرح الوسْنان
الوهج الحارق يَقطُر دمًا
و يَاقُوت العشْق نزيف
الأرْض تَشخُب
فهذَا اَلجُرح جُمَان
جَبَان مِن خان العشْق جَبَان
نَصِل السَّيْف . . عِنَاق الرُّمْح
فحيح اللَّهب لَهَات الرِّيح
حفيف حفيف
على بِسَاط البرْقشة
سِرَّ يَا هذَا المجْذوب
فَجرحِك الثَّلْج يَذُوب
ثُقُوب الرُّوح مجرَّته
درْويش هذَا اَلحُب ووطن تَهْواه . .
و تَرْعاه فيبْقى بِالْقَلْب ثُقُوب
تُنهَى تَنفِي عَنْه
فينْمو بِالرُّوح هُبُوب وَندُوب
تِبْر وُضُوءَك وضَوْء
فلَا تَحزَن عَتمُور شَالُك فالفْحه
والرِّيح أمامك سَهُوب وَدرُوب
حِصانك بَرْق فأرْكَبه
بصرُ هَذِه الأرْض
فاخْلع مِن جَفنِك نعْليْك
ترى الحقيقة مَاثِلة بَيْن يديْك
فَهذَا الوجْه اَلمطْلِي رُكَام
والْحزْن الغارق فِي الدَّمْع سَنَام
اِرْكب أو فأغْرق
فَتحَت الطين التِّبْن باض النُّور حَمَّام
ووهج البرْق بَرَّاق وَغَمام
يَا هذَا المجْذوب
جُرْحِك ثَلْج سَيذُوب
وطن تَهْواه فيبْقى بِالرُّوح نُدُوب
يَا مَوْلَاي
فَبأَي لُغَات العصْف . . أُعَاصِر تسْألني
أَعِن هذَا الزَّيْف
أُمِّ المطرالنْزيف
بِطريقٌ هذَا الزَّاحف فَوْق الثَّلْج
فَوْق تِلَال الجمْر طريق
رَمَاد هُو نَّار الوجد حريق
وَوَصيفَك أَنْت يا هذَا اَلرصِيف
فدخَّان اَلكَذِب شهيق الزَّيْف
وعسل الطِّين رحيق الرَّمْل بريق
فُهذَا المحْروق أزْهاره
وطنٌ ضرحٌ عويلٌ وصريخ
فَبأَي لُغَات الرِّيح ستسْألني
عن هذَا القلْب اَلغرِيق

عبدالماجد عباس محمد نور عالم
magidas2002magidas@gmail.com
//////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

انفجارات شمسية نادرة قد تدمر طبقة الأوزون.. ماذا يحدث في الفضاء الخارجي؟

على الرغم من شكلها الساحر وألوانها المضيئة التي زيّنت السماء، فإنّ الشفق القطبي النابض بالحياة الذي ظهر في وقت سابق من هذا العام نتيجة الإشعاعات المُنبعثة من العواصف الشمسية له جانب مظلم لا يزال العلماء يكتشفونه، إذ تقوم الشمس في بعض الأحيان بأشياء أكثر تدميرًا من خلال الانفجارات التي تنطلق مثل كشاف ضوئي إلى الفضاء.

انفجارات شمسية نادرة وغامضة

وبحسب مجلة «live science» العلمية، تظهر السجلات أن الأرض تتعرض كل ألف عام تقريبًا لحدث جسيم شمسي متطرف، قد يسبب أضرارًا جسيمة لطبقة الأوزون ويزيد من مستويات الأشعة فوق البنفسجية على السطح، فقد أظهرت ورقة بحثية أنّه في الأوقات التي يكون فيها المجال المغناطيسي للأرض ضعيفًا، يمكن أن يكون لهذه الأحداث تأثير كبير على الحياة في جميع أنحاء الكوكب.

ويوفر المجال المغناطيسي للأرض شرنقة حماية حيوية للحياة، إذ يعمل على انحراف الإشعاعات المشحونة كهربائيًا من الشمس، وفي الحالة الطبيعية؛ يعمل المجال المغناطيسي كقضيب مغناطيسي عملاق ترتفع خطوط المجال من أحد قطبيه، ثم تلتف حوله، ثم تهبط إلى أسفل عند القطب الآخر، في نمط يوصف أحياناً بأنه «جريب فروت مقلوب» ويسمح الاتجاه الرأسي عند القطبين لبعض الإشعاع الكوني المؤين بالتغلغل إلى أسفل حتى الغلاف الجوي العلوي، حيث يتفاعل مع جزيئات الغاز لخلق التوهج الذي نعرفه باسم الشفق القطبي.

ومع ذلك، يتغيّر المجال المغناطيسي الأرضي بشكل كبير بمرور الوقت، ففي القرن الماضي، تحرك القطب المغناطيسي الشمالي عبر شمال كندا بسرعة نحو 40 كيلومترًا في السنة، ما تسبب في ضعف المجال المغناطيسي الأرضي بنسبة  تزيد على 6%، وتُظهِر السجلات الجيولوجية أنّه كانت هناك فترات من القرون أو آلاف السنين كان فيها المجال المغناطيسي الأرضي ضعيفًا للغاية أو حتى غائبًا تمامًا.

ويمكننا أن نرى ما سيحدث دون المجال المغناطيسي للأرض من خلال النظر إلى المريخ، الذي فقد مجاله المغناطيسي العالمي في الماضي القديم، ومعظم غلافه الجوي نتيجة لذلك، ففي شهر مايو، بعد فترة وجيزة من الشفق القطبي، ضرب المريخ حدث جسيم شمسي قوي أدى ذلك إلى تعطيل تشغيل مركبة الفضاء مارس أوديسي، وتسبب في مستويات إشعاع على سطح المريخ أعلى بنحو 30 مرة، ما قد تتلقاه أثناء تصوير الصدر بالأشعة السينية.

ويصدر الغلاف الجوي الخارجي للشمس تيارًا متقلبًا مستمرًا من الإلكترونات والبروتونات المعروفة باسم الرياح الشمسية، ويصدر سطح الشمس أيضًا بشكل متقطع دفعات من الطاقة، معظمها بروتونات، في أحداث الجسيمات الشمسية - والتي غالبًا ما ترتبط بالانفجارات الشمسية، إذ تعتبر البروتونات أثقل بكثير من الإلكترونات وتحمل طاقة أكبر، لذا تصل إلى ارتفاعات منخفضة في الغلاف الجوي للأرض، ما يثير جزيئات الغاز في الهواء.

استنزاف مستويات الأوزون

وتحدث هذه الأحداث الجسيمية الشمسية المتطرفة  كل بضعة آلاف من السنين تقريبًا، وقد حدث آخرها حوالي عام 993 م، إضافة إلى تأثيرها الفوري، فإن الأحداث التي تحدثها الجسيمات الشمسية قد تؤدي أيضًا إلى سلسلة من التفاعلات الكيميائية في الغلاف الجوي العلوي، والتي قد تؤدي إلى استنزاف الأوزون، ويمتص الأوزون الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس، والتي قد تلحق الضرر بالبصر والحمض النووي (ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد)، فضلاً عن التأثير على المناخ.

وتقول الدراسات إنّ مثل هذا الحدث قد يؤدي إلى استنزاف مستويات الأوزون لمدة عام أو نحو ذلك، مما يرفع مستويات الأشعة فوق البنفسجية على السطح ويزيد من تلف الحمض النووي، ولكن إذا حدث بروتون شمسي خلال فترة يكون فيها المجال المغناطيسي للأرض ضعيفًا جدًا، فإنّ تلف الأوزون سيستمر لمدة 6 سنوات، مما يزيد مستويات الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 25% وويعزز معدل تلف الحمض النووي الناجم عن الشمس بنسبة تصل إلى 50%.

مقالات مشابهة