محمد بن زايد: الإمارات ملتزمة باستثمار 130 مليار دولار في تمويل العمل المناخي خلال السنوات الـ7 المقبلة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دبي- وام
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، التزام الإمارات باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة في تمويل العمل المناخي، وأكد أن الدولة استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، في حين أعلن سموه، عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، ويهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه، الجمعة، أعمال «القمة العالمية للعمل المناخي» التي تعقد ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في مدينة إكسبو دبي.
ورحب سموه خلال كلمته الافتتاحية بقادة دول العالم ورؤساء حكوماتها ووفودها وممثلي المنظمات الدولية في دولة الإمارات وبمشاركتهم في القمة العالمية للمناخ.
وقال سموه: إن اجتماعنا اليوم يأتي في وقت يواجه فيه العالم تحديات عديدة..ومن أهمها تغير المناخ وانعكاساته التي تؤثر على جميع جوانب الحياة.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، أن دولة الإمارات استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة.. وتلتزم باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.
كما تحدث سموه عن دور المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي رسخ لدى شعبه نهجاً أصيلاً في صون موارد الطبيعة والحفاظ عليها والحرص على استدامتها.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة الافتتاحية للقمة العالمية للعمل المناخي:
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
أصحاب المعالي والسعادة..
معالي الأمين العام للأمم المتحدة..
الحضور الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
-أرحب بكم جميعاً في دولة الإمارات.. وفي مؤتمر (COP28).. وأشكركم على حضور هذه القمة..
يأتي اجتماعنا اليوم في وقتٍ يواجهُ فيه العالم تحديات عديدة.. ومن أهمّها تغيّر المناخ وانعكاساته التي تؤثر على جميع جوانب الحياة
الحضور الكريم..
دولة الإمارات لديها سجل حافل في العمل المناخي.
لقد قمنا على مدى العقود الماضية ببناء قدراتنا في الطاقة المتجددة والنظيفة.
ووضعنا مساراً وطنياً للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
والتزمنا بخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030.
واستثمرنا 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي.. مع التركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة.. كما نلتزم باستثمار حوالي 130 مليار دولار إضافية في السنوات السبع المقبلة.
الحضور الكريم..
عندما التزمنا باستضافة (COP28)، التزمنا بجمعِ العالم لكي نتحِدّ.. ونعمل.. وننجز.
ونعمل على تسريع انتقال العالم إلى النمو الاقتصادي المستدام.
ولطالما كان نقص التمويل من أكبر العوائق أمام تقدم العمل المناخي العالمي.
لذلك.. يسرّني الإعلان عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم.. والذي تم تصميمه لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة.. كذلك يهدف الصندوق إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
الحضور الكريم..
قبل أن أختتم كلمتي، اسمحوا لي أن أروي لكم قصةَ قائدٍ آمنَ بحبِّ الأرضِ.. واحترام الطبيعة.. وصون مواردها.. عمل يداً بيد مع شعبه لرعاية هذه الأرض الطيبة..مدركاً أن الثروة الحقيقية للدول تكمن في أبنائها.
وإنجازاتنا اليوم تشهد على عملهِ في بناء مستقبل أكثر إشراقاً.
إنه الوالد الشيخ زايد«طيب الله ثراه» مؤسس الدولة.. رمز حضارتها وباني نهضتها.. وصانع ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» وأنطونيو غوتيريش أمين عام منظمة الأمم المتحدة قد استقبلا قبل بدء أعمال القمة، قادة دول العالم ورؤساء الحكومات والوفود وممثلي المنظمات الدولية المشاركين في القمة العالمية للمناخ والتقطت الصور الجماعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كوب 28 دولة الإمارات رئیس الدولة صاحب السمو بحلول عام
إقرأ أيضاً:
برعاية وحضور منصور بن زايد.. ذياب بن محمد بن زايد يطلق حزمة مبادرات مجتمعية بقيمة نصف مليار درهم
برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، حزمة مبادرات مجتمعية بقيمة نصف مليار درهم، وذلك في إطار توجيهات قيادة دولة الإمارات بدعم تعزيز جودة الحياة في جميع مناطق الدولة، ولجميع شرائح المجتمع، بما يعزز النموذج التنموي المستدام لدولة الإمارات، وبما يحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة للسكان، ويساهم في تمكين كافة شرائح المجتمع.
حضر الجلسة وإطلاق حزمة المبادرات سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسعادة سناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسعادة الدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لمكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ومحمد خليفة الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفهد محمد العامري، مقرر مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وتشمل حزمة المبادرات مشاريع نوعية تستهدف كبار المواطنين والشباب والنساء والأطفال، كما تتنوع بين المجالس المجتمعية التي تقدم خدمات اجتماعية متكاملة في مختلف مناطق الدولة ومراكز كبار المواطنين في القرى الريفية، والمجالس الشبابية وأكاديميات وبرامج دعم الطفل، وتمكين المواهب وتعزيز قدرات الأجيال
ركيزة أساسية
قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «إن الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز دور المجتمع كركيزة أساسية في نهضة دولة الإمارات».
وأضاف سموه: «إن مبادراتنا المجتمعية تجسد رؤية قيادة دولة الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وتنسجم مع التزامنا الراسخ بدعم الإنسان، وتوفير حياة كريمة لكل أفراد المجتمع، وهي تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق أهدافنا الوطنية».
وأشار سموه إلى أن مبادرات دعم الإنسان هي منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق تأثير طويل الأمد، وبناء قاعدة قوية تستند إلى تطوير الكفاءات البشرية.. نؤمن بأن هذه الخطوات الاستراتيجية ستسهم في تعزيز التنمية، وتضع أسساً صلبة لمستقبل يتسم بالاستدامة والازدهار.
رؤية تنموية طموحة
قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن هذه الحزمة من المبادرات النوعية التي يتم إطلاقها خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، تأتي ضمن الاستراتيجيات والخطط المتواصلة الهادفة إلى تحقيق الرؤية التنموية الطموحة لقيادة دولة الإمارات، من خلال مشاريع وبرامج لكافة المناطق في الدولة وتستفيد منها مختلف شرائح المجتمع، بما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويرتقي بجودة حياة الجميع، ويحفز الطاقات البشرية، ويمكنها من تقديم مساهمات أكبر في مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات.وأضاف سموه أن قيادة دولة الإمارات حريصة على ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل يساهم وفق خطط مدروسة في تعزيز نسب نسبة المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية في مختلف مناطق الدولة وقراها، وذلك بالاعتماد على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، لضمان تحقيق أعلى الفوائد للجميع من المبادرات والمشاريع التي يتم إطلاقها.
واستعرض سموه، خلال جلسة رئيسية في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد في أبوظبي خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2024، مبادرات الحزمة الجديدة، والتي تشمل 5 مبادرات تضم تحت مظلتها 10 مجالس مجتمعية متكاملة، و10 مساحات مجتمعية لكبار المواطنين، وأكاديمية محتوى الطفل، ومجلس شباب الإمارات الإنساني، وبرامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى.
وتفصيلاً، تشمل حزمة المبادرات 10 مجالس مجتمعية متكاملة، حيث تضم المرحلة الأولى من المبادرة 3 مجالس في منطقتي الحمرانية ومعيريض في إمارة رأس الخيمة، ومنطقة قدفع في إمارة الفجيرة، وتتميز المجالس بطرازها التراثي، كما تقدم خدمات اجتماعية متكاملة لأهالي المنطقة، منها: تنظيم الخدمات والأنشطة الثقافية والتطوعية والتراثية، واستضافة المناسبات الاجتماعية للأهالي، وستعمل حاضنة للأطفال والناشئة لتطوير مهارات الحياة. وتستهدف هذه المجالس التي تعمل على الوصول إلى المواطنين في مناطق سكنهم، إلى توفير مرافق متطورة لالتقاء المواطنين من مختلف الشرائح، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بينهم، والارتقاء بجودة حياتهم، وإدماجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم المواطنة.
وتشمل المبادرات التي استعرضها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، تطوير 10 مساحات مجتمعية في القرى الريفية لتقديم خدمات عالية المستوى لكبار المواطنين، إضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية التي تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لهذه الشريحة التي تحظى باهتمام ورعاية كبيرة في دولة الإمارات.
كما تضم حزمة المبادرات إطلاق أكاديمية متخصصة لمحتوى الطفل في الدولة، لتكون حاضنة تربوية رقمية ومنصة متخصصة تهدف إلى قيادة صناعة المحتوى التربوي والتعليمي والترفيهي الجاذب للطفل العربي وبناء فضاء رقمي يرسخ لغته، ويعزز هويته ويحقق أقصى إمكاناته.وسيتم ضمن المبادرات تشكيل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد جيل من الشباب المتخصصين في العمل الإنساني، أما المبادرة الخامسة من ضمن حزمة المبادرات، فهي إشراك وتدريب أكثر من 10 آلاف من الرياضيين لاكتشاف المواهب عبر إطلاق برامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى الريفية، وسيتم من ضمنها إنشاء فرق رياضية مجتمعية وتطوير 3 مرافق رياضية، وتدريب أكثر من 10 آلاف شخص للمشاركات الرياضية، وغيرها من البرامج الخاصة باكتشاف المواهب.