سودانايل:
2024-10-01@07:36:16 GMT

تجارة المواقف !!

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

اطياف -
لم يتردد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في عملية تبديل مواقفه، وخرج ليتخلي عن إنحيازه للجيش نافيًا أن يكون موقفه بإنهاء الحياد في الحرب انحيازًا للجيش وعدّه حماية للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة
ولأول مرة نعلم من مناوي أن هنالك منطقة وسطى مابين الحياد و الإنحياز!!
ووصف مناوي الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بأنها أكبر إنفجار في تاريخ البلاد، وقد أدَّت لخسائر كبيرة وما زالت تحصد الأرواح وتسبب أكبر الخسائر للسودان، وتهدد وحدة البلاد محذراً من إحتمالات خروج الأوضاع عن سيطرة المحاربين هذا كله يضعه مناوي مسوغا لمراوغته وإنسحابه التكتيكي من البيان الأخير
وما كشفه مناوي هو الوجه الحقيقي لأسوأ عمليات البيع والشراء في السوق السياسية وعلى طرقات البيع (المفروش) وظهر جليا مايمارسه من لعبة الخديعة وفنون المغشوش فمنذ إعلانه الإنحياز إلى الجيش ذكرنا أن مناوي وجبريل يمارسان(الإستهبال السياسي) لأن مواقفهما لاعلاقة لها بالوطنية سيما أن الفكرة راودتهما بعد ثمانية أشهر من الحرب وهذا وحده يجعل الموقف (مصنوع) وزائف وكل ماهو زائف زائل
ولم تمر على قرار إنحياز الحركات إلى الجيش بضعة أيام حتى خرج مناوي يتحدث عن مكالمة جمعته بدقلو وأنه لن يحارب مع الجيش والرجل يعلم من أول يوم حرب أن المؤسسة العسكرية الوطنية بريئة من هذه الحرب اللعينة وكان له أن يكون ثابتا على موقف الحياد ولكنه (تاجر مواقف) دعم الإنقلاب من قبل حتى ينسف الحكومة المدنية وبعد فشلهم وفشل مساعيهم وتلاشي الكتلة الديمقراطية وجد أن الإطاري يطل عليه من حيث لايحتسب ويحاصره من جديد بحصانة أكبر غير قابله للهزيمة
لذلك ترك مناوي دارفور التي كان ينادي ويستغيث بإسمها وبمايعانيه أهلها من قتل وحرق ونزوح وما أرتكبته قوات الدعم السريع من جرائم
وفي أول رحلة سفر للخارج وأول مكالمة مع حميدتي تلاشت صورة دارفور المنكوبة من ذهنية مناوي وخرج يبحث عن منبر إعلامي ليبدأ منه ممارسة هوايته القديمة من كتاب (كيف تدافع عن دارفور وإنسانها من إطلالة فندقية ساحرة)
وتبدلت المواقف لأن حقيقة (حركات بلا قوات) يعلمها الجيش الذي لم يصدر بيانا واحدًا يرحب فيه بانحياز الحركات وقتها ولا عندما نكثت عهدها لم يصدر بيانًا ينعى فيه المواقف إذن إن إنحياز مناوي لايشكل فرقًا في ميادين المعارك العسكرية مثلما أن حياده أيضًا لا تأثير له على خارطة الحل السياسي
والسؤال الذي كان يجب أن يطرح علي مناوي أين هي قواته الآن وكم عددها!!
فمناوي نفسه لايدري إن كانت قواته الآن تقاتل في صفوف الجيش أو صفوف الدعم السريع مايعرفه فقط هو أنه يتحرك الآن بصفة قائد وحاكم لأقليم دارفور وهذه اللافتات ربما تجعله (يربح) في السوق السياسية أكثر من وجوده في ميادين المعركة لهذا طفق يحدثنا عن لا للحرب وضرورة أن تنتهي فورا قبل (حدوث إنفجار) .

!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
حرية سلام وعدالة، الشعار الذي لم تستطع أن تلتهمه نيران الحرب، لن يكون فقط صوت وهتاف لكنه سيكون واقعا معاشا في عاجل قريب
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

اليوم الثاني.. اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع

السودان – تواصلت لليوم الثاني على التوالي، امس، الاشتباكات العنيفة بالعاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفاد شهود عيان، بأن انفجارات عنيفة دوت بمنطقة وسط الخرطوم جراء قصف بالمدفعية والطيران الحربي التابع للجيش، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من المكان.

وذكر الشهود أن الجيش قصف بالطيران مواقع للدعم السريع قرب مدينة بحري شمالي الخرطوم، بالتزامن مع تحليق مكثف له بأجواء العاصمة السودانية.

كما انتشر الجيش، وفق الشهود، بمنطقتي الكدرو والسامراب شمالي مدينة بحري، وسيطر على الشوارع الرئيسية في المنطقتين اللتين كانتا بحوزة الدعم السريع.

وأفاد الشهود كذلك بانقطاع الاتصالات والإنترنت في أجزاء واسعة من العاصمة السودانية.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام محلية، بينها موقع “سودان تربيون” (خاص)، الجمعة، أن الجيش السوداني يحاول التقدم صوب منطقة المقرن بالقسم الغربي من وسط الخرطوم، فيما تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عنها، وذلك بعد أن سيطر الجمعة على جسري “النيل الأبيض” و”الفيتحاب” على نهر النيل ويربطان الخرطوم بأم درمان.

وحتى الساعة 14:00 ت.غ، لم يصدر عن طرفي القتال أي تعليق بشأن هذه العمليات العسكرية.

ويأتي هذا التطور العسكري بعد يوم من شن الجيش السوداني هجوما هو “الأكبر” على مواقع الدعم السريع التي سيطر عليها في الخرطوم منذ اندلاع القتال بين الجانبين في أبريل/ نيسان 2023.

ومن بين المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل منطقة الخرطوم الكبرى، وهي الخرطوم وأم درمان وبحري، كان الجيش السوداني، قبل بدء هجوم الخميس، يسيطر على معظم مدينة أم درمان، بينما تواصل الدعم السريع السيطرة على معظم المناطق بمديني الخرطوم وبحري.

وأسفر القتال بين الطرفين منذ منتصف أبريل 2023 عن أكثر من 20 ألفا و800 قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة والقوة المشتركة تصد هجومًا لمليشيا الدعم السريع على مدينة كلبس بغرب دارفور وتكبدها خسائر فادحة
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • المصير الذي ستؤول إليه مليشيا الدعم السريع وحواضنها وحلفاءها سيكون مثل (..)
  • الآلية التقنية لقهر انتهاكات الجيش والدعم السريع
  • مني أركو مناوي: سقوط ولايات دارفور إهانة وطنية وعيب على الدولة
  • حاكم إقليم دارفور: جهات دولية دفعت الدعم السريع للسعي لامتلاك السودان بالقوة
  • معارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بشمال الخرطوم
  • شبكة أطباء السودان: «18» قتيل حصيلة قصف الدعم السريع للفاشر اليومين الماضيين
  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟
  • اليوم الثاني.. اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع