عزة((عدن الغد )) متابعات

 وردت أنباء عن قتال عنيف في غزة يوم الجمعة مع استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته القتالية ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد اتهامها بانتهاك الهدنة المؤقتة.

وعلى مدى سبعة أيام سمحت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر تشرين الثاني وتم تمديدها مرتين بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي.

وقالت إسرائيل في الساعة التي سبقت انتهاء الهدنة عند الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) إنها اعترضت صاروخا أطلق من غزة.

ولم يصدر تعليق بعد من حماس عن إطلاق الصاروخ.

وقال الجيش إن صفارات الإنذار انطلقت مرة أخرى في المناطق الإسرائيلية القريبة من غزة قبل دقائق من الموعد النهائي.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من حماس، كما لم تعلن الحركة مسؤوليتها عن إطلاق أي صواريخ.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن إسرائيل نفذت بعد انتهاء الهدنة ضربات جوية ومدفعية على جميع أنحاء القطاع ومن بين ذلك رفح القريبة من الحدود مع مصر.

وقال شاهد من رويترز إنه سمع دوي قصف عنيف ورأى الدخان يتصاعد شرقي خان يونس بجنوب قطاع غزة. وأضاف أن الناس يفرون من المنطقة إلى مخيمات بغربي خان يونس للاحتماء.

وذكرت قناة الجزيرة أن الغارات والقصف الإسرائيلي أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته تقصف أهدافا لحماس في غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع استئناف القتال إن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب.

وأظهرت صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة ضخمة من الدخان الأسود فوق مخيم جباليا المكتظ بالسكان في غزة.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة ردا على الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى بحسب ما أعلنته إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وردت إسرائيل على ذلك بقصف مكثف وغزو بري تقول السلطات الصحية الفلسطينية التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة إنه أدى لمقتل ما يزيد على 15 ألفا من سكان غزة.

 

* رهائن يعودون لوطنهم

بذلت قطر ومصر جهودا مكثفة لتمديد الهدنة بعد تبادل أحدث مجموعة تضم ثماني رهائن و30 سجينا فلسطينيا يوم الخميس.

وكانت إسرائيل قد حددت في وقت سابق إطلاق سراح 10 رهائن يوميا كحد أدنى يمكن أن تقبله لوقف القصف وهجومها البري.

وبإطلاق سراحهم يوم الخميس بلغ إجمالي عدد من شملهم اتفاق التبادل 105 رهائن و240 سجينا فلسطينيا.

ومن بين الرهائن المفرج عنهم ست نساء تراوحت أعمارهن بين 21 و40 عاما، منهن امرأة مكسيكية إسرائيلية مزدوجة الجنسية ومايا شيم البالغة من العمر 21 عاما وتحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية.

وأظهرت الصور التي نشرها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيم، التي اختطفتها حماس مع آخرين من حفل موسيقي كان مقاما في الهواء الطلق بجنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهي تحتضن والدتها وشقيقها بعد لم شملهم في قاعدة حتسريم العسكرية في إسرائيل.

وقال مكتب نتنياهو إن الرهينتين الأخريين المفرج عنهما هما الشقيقان بلال وعائشة الزيادنة، اللذان يبلغان من العمر 18 و17 عاما وهما من عرب إسرائيل وضمن أربعة أفراد من عائلتهم احتجزوا رهائن.

وأقر أحد كبار المفاوضين القطريين، وهو الدبلوماسي عبد الله السليطي الذي ساعد في التوسط في الهدنة من خلال مفاوضات مكوكية ماراثونية، في مقابلة مع رويترز مؤخرا بأن احتمالات استمرار الهدنة غير مؤكدة.

وعبر في مقال تناول بالتفصيل لأول مرة الجهود التي تبذل من وراء الكواليس عن اعتقاده في البداية بأن التوصل إلى اتفاق سيكون الخطوة الأصعب لكنه اكتشف أن الحفاظ على الاتفاق نفسه يمثل تحديا بنفس القدر.

* بلينكن يقول إن إسرائيل وافقت على حماية المدنيين

سمحت الهدنة بدخول بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد أن حول الهجوم الإسرائيلي جزءا كبيرا من القطاع الساحلي الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة إلى أرض قاحلة.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن المزيد من الوقود و56 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية دخلت غزة يوم الخميس.

لكن عمال الإغاثة يقولون إن إمدادات الغذاء والمياه والمستلزمات الطبية والوقود لا تزال أقل بكثير من المطلوب.

 

وقالت مصادر إن العاهل الأردني الملك عبد الله دعا مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في اجتماع طارئ بعمان يوم الخميس إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وعندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لأول مرة قبل أسبوع، كانت إسرائيل تستعد لتحويل تركيزها في العمليات إلى جنوب غزة بعد هجومها على الشمال الذي استمر سبعة أسابيع.

ولم يعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وهو في إسرائيل ضمن جولته الثالثة بالشرق الأوسط منذ بداية الحرب، على استئناف القتال بينما كان يتوجه إلى دبي.

وقال بلينكن يوم الخميس إنه أبلغ نتنياهو بأن إسرائيل لا يمكن أن تكرر في جنوب غزة ما حدث في شمال القطاع من خسائر فادحة في أرواح المدنيين ونزوح للسكان.

وقال بلينكن للصحفيين في تل أبيب "ناقشنا تفاصيل الخطط الحالية لإسرائيل وشدد على أنه من الضروري بالنسبة للولايات المتحدة عدم تكرار ما حدث في الشمال من خسائر فادحة في أرواح المدنيين ونزوح السكان في الجنوب"، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على ذلك.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: یوم الخمیس فی غزة

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تصريحات له أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.

ومن المقرر أن يصبح نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه منصبه لولاية ثانية في 20 يناير.

وتهدف المحادثات بين الجانبين إلى الترتيب لجولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترمب «تنظيف» غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولياً.

وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث الثلاثاء مع ترامب «الانتصار على (حماس)، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده».

وأضاف: «أعتقد أنّه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خريطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل».

والاثنين، أعلن الرئيس الأميركي أنّه «لا ضمانات» على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» سيظل صامداً.

لكنّ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالساً إلى جانب ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض سارع إلى القول إنّ الهدنة «صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً (…) أن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحاً ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته».

وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة بدأتها في 21 يناير.

وأجاب ترامب على صحافي سأله الاثنين عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل للضفة: «لن أتحدث عن ذلك»، مضيفاً أن إسرائيل «دولة صغيرة جداً من حيث مساحة الأراضي».

وأضاف: “إنها قطعة أرض صغيرة جدا. إنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، هناك الكثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا، لا شك في ذلك”.

ولا يبدو أن رفض الأردن ومصر استقبال الفلسطينيين، وهو أمر طالب ترامب بحدوثه، يثبط عزيمة ترامب الذي يتعامل مع كل تحدٍ دبلوماسي كأنه تفاوض على عقد عمل. وقال دونالد ترمب مجدداً الخميس «نحن نفعل الكثير من أجلهم وبالتالي سيفعلون ذلك».و

واعتبر ترامب إلى أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.

وردا على سؤال مراسل صحفي حول مدى تأييد ترامب لضم إسرائيل للضفة الغربية، قال الرئيس الأمريكي: “إسرائيل صغيرة جدا في الشرق الأوسط، مثل رأس هذا القلم مقارنة بالطاولة. هذا ليس جيدا!”.

على إثر ذلك، انتشر فيديو التصريح كالنار في الهشيم على منصة “إكس”، حيث اعتبر نشطاء أنه خطير جدا ويكشف عن الخطط المستقبلية لترامب في الشرق الأوسط. فيما أشار آخرون إلى أن حل الدولتين بات حلما يصعب تحقيقه، وأن الضفة الغربية ستصبح ملكا لإسرائيل.

وقد وسعت إسرائيل عملية “السور الحديدي” في الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون قرية سوسيا في الضفة الغربية، وفقا لتقارير فلسطينية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “وفا” مساء الإثنين.

وأفادت التقارير بأن “المستوطنين رشقوا عدة منازل بالحجارة ودمروا خزانات المياه، وألحقوا أضرارا بالسيارات، وذلك بحسب ما نقلته الوكالة عن السلطات المحلية في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل”.

ونشر المخرج الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي عن فيلمه “لا أرض أخرى”، عدة مقاطع فيديو على منصة “إكس” يُقال إنها توثق الهجوم والأضرار الناجمة عنه.

وكتب عدرا: “أنا محاصر الآن من قبل مستوطنين مسلحين ومقنعين يقودون هجوما إرهابيا على مسافر يطا بينما أكتب هذه الكلمات”.

من جانبه، شارك السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، مقاطع الفيديو التي نشرها عدرا، وعلق قائلا: “كيف يمكن أن يصبح هذا الأمر شبه يومي؟ يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين المتطرفين”.

وأضاف: “إنها مسألة حقوق إنسان (للفلسطينيين الذين يعيشون هناك) ومسألة أمن، لأن لا أحد يمكن أن يكون لديه مصلحة في إشعال النيران بالضفة الغربية”.

سُئل ترامب عن ضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، فتجنب الرد المباشر وأجاب بطريقة أخرى

“هل ترى هذا القلم، هذا القلم الرائع؟ طاولتي تمثل الشرق الأوسط، وطرف القلم هو إسرائيل. أستخدمه كتشبيه. إنها قطعة أرض صغيرة، ومن المذهل ما تمكنوا من تحقيقه.

الشيء "المذهل! " الذي فعلته… pic.twitter.com/e09LtblNwh

— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 3, 2025

"هل ترى هذا القلم الجميل؟ تخيل سطح مكتبي هو الشرق الأوسط ورأس القلم هو إسرائيل. هذا ليس جيداً، صحيح؟"
هكذا أجاب ترامب على سؤال حول ما اذا كان سيدعم ضم "اسرائيل" لأجزاء من الضفة الغربية. pic.twitter.com/El5T9XN8ns

— Israa Alfass ???? إسراء الفاس (@Israa_Alfass) February 3, 2025

هل ستعطي الكيان الصهيوني اراضي جديدة؟!

دونالد ترامب يُجيب : الشرق الاوسط هو مكتبي واسرائيل هي رأس قلمي.. انها دولة صغيرة وهذا ليس عادل pic.twitter.com/3Unk3OHzwn

— MUAYAD ALZAMIL (@Muayad_platform) February 4, 2025

مقالات مشابهة

  • قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائيل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة في لبنان.. غارات مستمرة على عدة مناطق
  • ترامب: إسرائيل ستسلّمنا غزة بعد انتهاء القتال
  • ترامب: إسرائيل ستسلم غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال
  • ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة عند انتهاء القتال / شاهد
  • عاجل| ترامب: إسرائيل سوف تسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال
  • ترامب : إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء الحرب
  • عاجل. ترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال
  • «القدس للدراسات»: إسرائيل تستخدم المساعدات سلاحًا لدفع حماس لخرق الهدنة
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟