هل بدأ بايدن يرضخ للضغوط لوقف الحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات بعدما أثار منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ارتباكاً بسبب موقفه من الحرب على غزة، حيث اعتبره البعض دليلاً على رضوخه للضغوط الداخلية لوقف القتال.
في الأسبوع الماضي نشرت صحيفة واشنطن بوست، أن حرب غزة هزت الإدارة أكثر من أي قضية أخرى.
وقال بايدن على حسابه على منصة أكس الثلاثاء: "حماس شنت هجوماً إرهابياً لأنها لا تخشى شيئاً أكثر من أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب بسلام.ن المضي في مسار الإرهاب والعنف والقتل والحرب هو بمثابة منح حماس ما تسعى إليه. لا يمكننا أن نفعل ذلك".
وأخذت هذه التغريدة من تصريحات خاصة لبايدن أدلى بها في نانتوكيت بماساتشوستس في الأسبوع الماضي، عندما تحدث عن إطلاق حماس سراح رهائن، وعن زيادة المساعدة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. لكن قرار البيت الأبيض إعادة نشر ثلاث جمل منفصلة عن سياقها أثارت موجة من التفسيرات المختلفة. توازن
اتهم البعض بايدن بإقامة توازن أخلاقي بين هجوم حماس الإرهابي، وحملة القصف الإسرائيلية. وغرد السيناتور الجمهوري عن أركنساس توم كوتون، وهو عسكري سابق، فقال :"استغرق بايدن أكثر من بضعة أسابيع بعد أسوأ مجزرة ضد اليهود منذ الهولوكست لينقلب على إسرائيل ويشبه أفعالها بالإرهاب".
Biden faces criticism on Israel-Hamas war stance after X post sows confusion https://t.co/FojesWTT01
— Hayat Alvi, PhD (@HayatAlvi) November 30, 2023ورحب البعض الآخر بالتغريدة لأنها المرة الأولى التي قال فيها بايدن بوضوح إن الهجوم العسكري الإسرائيلي النشط يصب في مصلحة حماس. كما أنهم رأوا فيه علامة على الامتثال لأسابيع من الانتقادات من الناشطين التقدميين لتردده في الدعوة إلى وقف للنار.
ونقلت صحيفة "غارديان" عن راي أبيلا، رجل الدين اليهودي والخبير الاستراتيجي في التغيير الإبداعي"ربما تحقق بعض الحركات التي تدعم الناس والديموقراطية بعض علامات النجاح. إن وظيفة المسؤولين المنتخبين هي تمثيل دوائرهم التي تؤيد بغالبيتها وقفاً للنار، وهم في غالبيتهم ضد هذا العنف المروع الذي يشاهدونه على هواتفهم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة التي شهدنا فيها العنف في حرب فيتنام".
وربما فزع بايدن من استطلاعات الرأي التي تظهر أرقاماً كئيبة بسبب طريقته في إدارة الحرب. وأورد موقع "إكسيوس" أن مسحاً لمؤسسة العرب الأمريكيين أظهر تدنياً دراماتيكياً في دعمه في أوساط العرب الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة.
ونقلت عن أسامة سبلاني، ناشر موقع الأخبار الأمريكية العربية "إذا لم يلجأ بايدن إلى إنقاذ بعض الفلسطينيين من الموت، فإننا لن ندعمه".
مصلحة سياسيةواعتبرت بعض وسائل الإعلام أخيراً أن الرئيس في حيرة بين غرائزه الأخلاقية، ودعمه القديم لإسرائيل والنفعية السياسية قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية. وفي الأسبوع الماضي نشرت صحيفة واشنطن بوست، أن حرب غزة هزت الإدارة أكثر من أي قضية أخرى.
Biden faces criticism on Israel-Hamas war stance after X post sows confusion https://t.co/WRvdwbHx3d
— Fiona Barr (@Rastri04382679) November 30, 2023وفي تقرير استند إلى مقابلات مع 27 مسؤولاً ومستشاراً، سلطت "واشنطن بوست" الضوء على واقعة تساءل بايدن عن أرقام الوفيات التي تعلنها وزارة الصحة في غزة، قائلاً للصحافيين:"ليست لي فكرة هل يقول الفلسطينيون الحقيقة عن عدد القتلى".
وبعد يوم، أفاد التقرير بأن بايدن التقى 5 مسلمين أمريكيين بارزين، أبدوا اعتراضهم على ما رأوه من افتقار إلى الحس أمام معاناة المدنيين. وقال لهم بايدن :" إني آسف، وأشعر بخيبة أمل من نفسي، سأفعل ما هو أفضل".
ثم تحدثت"نيويورك تايمز" عن الانقسامات داخل البيت الأبيض بسبب سياسة بايدن. ووصفت "غضباً عميقاً لدى قدماء المؤيدين وحتى داخل البيت الأبيض، حيث قال بعض فريق الإدارة من الشباب، خاصة ذوي الخلفيات العربية أو المسلمة إنهم محبطون من الرئيس الذي يخدمونه".
وفي هذا المناخ تغيرت نبرة الرد الأولي لبايدن على هجمات حماس، التي وصفت على نطاق واسع بأكثر الخطابات المؤيدة لإسرائيل التي يدلي بها رئيس أمريكي، للتحول إلى خطاب يركز أكثر على المساعدات الإنسانية، وعلى تمديد الهدنة لإتاحة الإفراج عن مزيد من الرهائن.
كما أن البيت الأبيض أكد بجلاء أنه لا يدعم عمليات عسكرية في جنوب غزة، إلا إذا كانت إسرائيل قادرة على تحمل المسؤولية عن النازحين داخل القطاع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل البیت الأبیض أکثر من
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: شركة اتصالات تاسعة تتعرض لحملة تجسس صينية ضخمة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت مسؤولة بارزة في البيت الأبيض يوم الجمعة إنه تم التأكد من تعرض شركة اتصالات أمريكية تاسعة للاختراق في إطار حملة تجسس صينية ضخمة أتاحت للمسؤولين في بكين الوصول إلى نصوص خاصة ومحادثات هاتفية لعدد غير معروف من الأمريكيين.
وقال مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن هذا الشهر إن ما لا يقل عن ثماني شركات اتصالات، بالإضافة إلى عشرات الدول، تأثرت بهجوم القرصنة الصيني المعروف باسم “سولت تايفون”.
لكن نائبة مستشار الأمن القومي آن نويبرجر قالت للصحافيين يوم الجمعة إنه تم التعرف على ضحية تاسعة بعدما أصدرت الإدارة توجيهات للشركات حول كيفية تعقب الجناة الصينيين في شبكاتهم.
ويعد التحديث الذي قدمته نويبرجر أحدث تطور في عملية قرصنة ضخمة أثارت قلق مسؤولي الأمن القومي الأمريكي وكشفت عن نقاط ضعف في الأمن السيبراني في القطاع الخاص، كما كشفت عن مدى تطور القرصنة في الصين.
(أ ب)