أجبرت على مغادرة إيران بالقوّة.. زار أمير إبراهيمي: “قد أفقد حياتي في الدفاع عن بلدي”
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
متابعة بتجــرد: قالت الممثلة والمخرجة الإيرانية زار (زهرا) أمير إبراهيمي إن السينما بالنسبة لها “أفضل طريقة لإيصال صوت المعاناة والظلم، أكثر من أي فن آخر”.
وأضافت، في مقابلة مع رويترز، على هامش مشاركتها في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش: “السينما أكثر فن بالنسبة لي يعبّر بعمق عمّا نعيشه، ربما أستطيع أن أعبّر بالفن التشكيلي أيضاً، لكن السينما أكثر قرباً من الناس، ومن ثقافتهم وتفكيرهم”.
ونالت زار جائزة أفضل ممثلة بمهرجان “كان” السينمائي عام 2022 عن فيلم “العنكبوت المقدس” للمخرج علي عباسي، الذي يروي قصة حقيقية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما قُتل عدد من النساء في مدينة مشهد الإيرانية على يد رجل اعتبر القضاء عليهن مهمة مقدسة ترمي إلى تطهير المدينة من الفاسقات.
وفي عام 2008، غادرت زار إيران نحو فرنسا مكرهة بسبب فضيحة جنسية لاحقتها وقادتها إلى التحقيق وشطب كل أعمالها الفنية، وهو ما تتذكره قائلة: “لم أرد أن أغادر إيران، أجبرت على ذلك بالقوة”.
وأضافت: “في لحظة قلت ربما أفقد حياتي في الدفاع عن مواقف في بلدي أو بالأحرى نظام لا يفهمني”.
واعتبرت تتويجها في المهرجان الفرنسي المرموق “إعادة اعتبار لي، ورسالة غيّرت أشياء كثيرة في مسيرتي الفنية، وقرّبتني أكثر من الشعب الإيراني، رغم سعي جهات أخرى لإسكات صوتي”.
وقالت إنها صنعت من معاناتها عنواناً للعطاء والفن: “إذا كنت أعاني يجب ألا يكون ذلك مجاناً، يجب أن أصنع شيئاً من هذه المعاناة”.
واختيرت زار عضواً في لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي انطلق في 24 نوفمبر تشرين الثاني، ويستمر حتى الثاني من ديسمبر كانون الأول.
وعن خوضها مؤخراً مجال الإنتاج السينمائي، قالت إنها دائماً تتساءل: “هل يمكنني أن أستعمل صوتي لأتكلم عن مواضيع مسكوت عنها؟”، قبل أن تجيب “لم لا؟”.
وقالت إنها عندما تقرأ الدور وتجد “الأفكار أو الشخصية التي تهمني، أسعى إلى أن أجد النقاط المشتركة في هذه الشخصية مع شخصيتي الحقيقية، وهذا غالباً ما يحدث معي، وأحياناً أقترح على المخرج أن يغيّر أو يضيف شيئاً، أحياناً يقبل بذلك، وأحياناً أخرى لا يغيّر شيء وهذا يغذي هذا التفاعل الذي أحبه في السينما”.
وختمت بالقول إنها تعتبر نفسها محظوظة كونها كاتبة سيناريو وممثلة ومخرجة ومنتجة مؤخراً، وقالت: “لا أفوّت هذه الفرصة لأوصل أصوات الآخرين من خلال أعمالي، بالنسبة لي هذا نوع من المقاومة، وإن كنت لا أعتقد بأن السينما باب من أبواب النضال”.
وأضافت: “لكن بما أنها فن يصل إلى فئة عريضة من الناس، فلما لا نوصل الأصوات المقموعة”.
main 2023-12-01 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
خامنئي: إيران لن تتفاوض تحت ضغط “البلطجة” الأمريكية
دبي (رويترز) –
قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط “البلطجة”، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى أعلى سلطة في البلاد للتفاوض على اتفاق نووي.
وفي مقابلة مع فوكس بيزنس، قال ترامب “هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريا، أو إبرام اتفاق”، وذلك لمنعها من امتلاك أسلحة نووية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع مسؤولين إيرانيين كبار إن العرض الذي تقدمت به واشنطن لبدء المفاوضات يهدف إلى “فرض رغباتها”.
وأضاف دون أن يذكر ترامب بالاسم “إصرار بعض الحكومات التي تمارس البلطجة على المفاوضات ليس لحل القضايا…المحادثات بالنسبة لهم هي طريق لتقديم مطالب جديدة. ليس الأمر عن المسألة النووية الإيرانية وحسب…قطعا لن تقبل إيران رغباتهم”.
وعبر ترامب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة “أقصى الضغوط” التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ودفع صادراتها النفطية إلى الصفر.
وخلال فترة رئاسته الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترامب من اتفاق بين إيران والقوى الكبرى فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف للعقوبات.
وبعد انسحاب ترامب من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض العقوبات، ارتكبت إيران عدة انتهاكات وتجاوزات للاتفاق.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي إن الوقت ينفد أمام الطرق الدبلوماسية لفرض قيود جديدة على أنشطة إيران، مع استمرار طهران في تسريع تخصيب اليورانيوم إلى درجة قريبة من صنع أسلحة.
وتصر طهران على أن أنشطتها النووية مخصصة للأغراض السلمية فقط.
وذكر خامنئي الذي له القول الفصل في الشؤون الرئيسية للبلاد أنه لا يوجد “سبيل آخر للوقوف في وجه الإكراه والبلطجة”.
وأضاف “إنهم يطرحون مطالب جديدة لن تقبلها إيران بالتأكيد، مثل قدراتنا الدفاعية ومدى صواريخنا ونفوذنا الدولي”.
ورغم أن طهران تقول إن برنامجها للصواريخ الباليستية دفاعي بحت، فإن الغرب ينظر إليه باعتباره عاملا مزعزعا للاستقرار في الشرق الأوسط.
وأعلنت طهران في الأشهر القليلة الماضية عن إضافات جديدة إلى أسلحتها التقليدية مثل أول حاملة طائرات مسيرة وقاعدة بحرية تحت الأرض، وذلك وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...