دمشق-سانا

حرفة الرسم العجمي أو الدهان الدمشقي كما يسميه البعض.. فن عريق اختص به الدمشقيون، فزينوا به منازلهم ومحلاتهم، وأورثوه لأبنائهم الذين قاموا بدورهم بتطويره وتحديثه كما تفعل الفنانة التشكيلية أريج ميرو.

أريج التي تخرجت من كلية الفنون الجميلة تعمل مع مجموعة من رفاقها في ورشة صغيرة بالمدينة الصناعية بالتل بريف دمشق على رسم الجداريات واللوحات والتحف الفنية بعد تصميمها على الخشب وتزيينها بالألوان النافرة لإضفاء الجاذبية والرونق عليها، سعيا منها للتذكير بالتراث والحرف التقليدية القديمة.

وتبين أريج خلال حديثها لـ سانا أن دراستها ساعدتها في التعرف على العصور التاريخية والحضارات التي مرت على سورية لرسم الأشكال النباتية والهندسية التي زينت البيوت والقصور الدمشقية القديمة، ما شكل دافعا لديها لتعلم هذه الحرفة “حرفة الرسم العجمي” التي أضفت الجمال والجاذبية على هذه الأماكن.

وتدين أريج بالفضل في تعلم هذه الحرفة للفنان ضياء بركات الذي يقوم بمزاولتها منذ أكثر من خمسين عاما، وكان له الفضل الكبير في صقل موهبتها وتطويرها إلى حد الاحتراف.

كما تحظى أريج بدعم عائلتها التي وفرت لها كل الأدوات والمواد المطلوبة للعمل، لافتة إلى أن ما يميز فن العجمي الألوان النافرة التي تمنح كل لوحة هوية خاصة بها في مختلف مراحل صناعة القطعة، بدءاً من تصميم الخشب والتأسيس والمعجنة حتى تصبح اللوحة ناعمة وجاهزة لاستقبال المادة النافرة بواسطة ريشة وألوان خاصة بفن العجمي.

وتوضح أريج أنها ورفاقها يعملون كفريق واحد كل لديه عمل يقوم به ليتم إنجاز الأعمال بسرعة وجودة وإتقان، مبينة أن أغلب اللوحات يقومون بتصميمها وتنفيذها على خشب الجوز الذي يمتاز بمتانته وجودته.

وتلفت أريج إلى أنها بحثت عن منفذ لتصريف منتجاتها فوجدت في المعارض والبازارات سبيلاً لذلك، مبينة أن العمل اليدوي يحقق مردودا ماديا جيدا لكنه يحتاج إلى وقت طويل للإنجاز ويتطلب الدقة والصبر في العمل.

وتنصح أريج الشباب والشابات بتعلم هذه الحرفة والسعي الجاد لإحيائها وتعريف الجيل الجديد بتراث الآباء والأجداد، مبينة أن استخدام الألوان في الرسم بالنسبة لها يفرغ الطاقات السلبية ويمنح الشعور بالطمأنينة والفرح.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بدء فعاليات المؤتمر الصحفي ليوم الثقافة المصرية

بدأت قبل قليل فعاليات المؤتمر الصحفي ليوم الثقافة المصرية،  الذى تقيمه وزارة الثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، للإعلان عن فعاليات "يوم تكريم مبدعي مصر" والذى يقام بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا بالقاهرة.
جاء ذلك فى حضور لفيف من الصحفيين والإعلاميين وقيادات من قطاعات وزارة الثقافة.

وسيكون الاحتفال الرسمي بيوم الثقافة المصرية يوم الأربعاء الموافق 8 يناير 2025، بدار الأوبرا حيث سيتم تكريم عدد من المبدعين الذين ساهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني في مصر.

يوم الثقافة المصرية
يوم الثقافة المصرية هو مناسبة سنوية تحتفل بها وزارة الثقافة لإبراز التراث الثقافي والحضاري للبلاد، وتسليط الضوء على الإبداع والفنون بجميع أشكالها.

يهدف هذا اليوم إلى تعزيز الهوية الثقافية المصرية، والحفاظ على التراث الوطني، وتشجيع الإبداع في مختلف المجالات الثقافية والفنية.

وتأتي أهمية يوم الثقافة المصرية لأنه يعزز الهوية الوطنية، إذ يساهم في تعريف الأجيال الجديدة بتراثهم الثقافي العريق، ما يساعد على بناء شعور بالفخر والانتماء للوطن.
كما يحافظ على التراث، اذ يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث المادي وغير المادي، مثل الفنون التقليدية، الموسيقى، والآداب، فضلاً عن دعم الإبداع، فهو فرصة لدعم المبدعين في مجالات الأدب، الفن التشكيلي، المسرح، السينما، والموسيقى، من خلال تنظيم فعاليات ومعارض تشجع على تبادل الأفكار والابتكار.

وتقام فى هذا اليوم العديد من الفعاليات والأنشطة منهامعارض فنون تشكيلية، وعروض مسرحية وموسيقية، وندوات ثقافية وأدبية بمشاركة أدباء ومفكرين بارزين، وورش عمل للأطفال والشباب.
يدعو يوم الثقافة المصرية الجميع إلى التفاعل مع الثقافة والفنون باعتبارها جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان والمجتمع. كما يركز على دور الثقافة في بناء المستقبل وتعزيز قيم التسامح، السلام، والتنوع.
يوم الثقافة المصرية يؤكد أهمية الثقافة ودورها في حياة الشعب، وفي الحفاظ على مكانة مصر الثقافية على الصعيدين العربي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • لتمكين المرأة والدفع بالكوادر الشابة.. حركة تغييرات بين رؤساء الأحياء بالقاهرة
  • أحافير نادرة في معرض التراث الجيولوجي بالرستاق
  • الزميل محمد العدوان يعقد قرانه على الشابة منار العموش
  • بدء فعاليات المؤتمر الصحفي ليوم الثقافة المصرية
  • نافذة على الموروث
  • وزارة الشباب تُنظم 11 برنامجًا فنيًا ورياضيًا في الشرقية احتفالًا باليوم العالمي لذوي الإعاقة
  • الشارقة للتراث يطلق دليل النشر
  • المسرح المدرسي نافذة لإحياء الإبداع وتعزيز الولاء الوطني
  • ابتكار تطبيق لاستكشاف المواقع التراثية بتقنية الواقع المعزز
  • تجربة إعادة تشييد مدينة الخرطوم