بالإمكان تجنب الكثير منها قبل فوات الأوان.. (6) عوامل تتسبب بظهور الشعر الأبيض قبل أوانه.. هل تعرفونها؟؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يُشكّل الشعر الأبيض أحد مظاهر التقدّم بالعمر، ولكن عندما يظهر في وقت مُبكر تكون أسبابه مُختلفة. تعرّفوا فيما يلي على العوامل الرئيسيّة التي تتسبّب بظهور الشيب في وقت سابق لأوانه.
يُصبح الشعر رماديا أو أبيض عندما تتوقف الخلايا الصباغيّة (المسؤولة عن لون الشعر والجلد) عن القيام بوظائفها.
إنها آليّة طبيعيّة تحدث مع التقدّم في العمر، ولكن تقبّلها صعب من جانب البعض خاصةً عندما تحصل في وقت مُبكر وسابق لأوانه.
العامل الوراثي
عندما تكون مظاهر الشيخوخة المبكرة شائعة في عائلة مُعيّنة، يندرج ظهور الشعر الأبيض في وقت سابق لأوانه ضمن هذه المظاهر. يتأثر هذا الوضع عادةً بالدور الذي تلعبه الجينات في تنظيم وإنتاج الميلانين، وقد أظهرت دراسة تمّ تنفيذها في العام 2018 أن أولى الشعرات البيضاء ممكن أن تظهر لدى أصحاب البشرة الفاتحة منذ سن الثلاثين ويتأخر هذا الأمر قليلاً عند أصحاب البشرة الكامدة.
التوتر النفسي
يُسرّع التوتر النفسي المُستمر والصدمات المؤلمة في شيخوخة الجسم وفق دراسة أشرف عليها باحثون من جامعتي ساو باولو وهارفرد في العام 2020. وقد أظهرت هذه الدراسة أن التوتر مسؤول عن تلف الخلايا الصباغيّة الموجودة عند قاعدة بصيلات الشعر مما يُسرّع في ظهور الشعر الأبيض.
التدخين
يتعرّض الجسم بكامله لأضرار جسيمة جراء التدخين، الذي يتسبّب بشكل مباشر بالشيخوخة المبكرة للجلد والشعر وبالتالي ظهور الشعر الأبيض. فقد أظهرت دراسة تناولت هذا الموضوع أن المدخنين يعانون من الشيب في وقت أبكر من غير المدخنين، ووفقاً للباحثين فإن المواد الضارة الموجودة في السجائر تُضرّ بالحمض النووي لخلايانا ومنها الخلايا الصباغيّة. هذا الضرر يُعطّل عملية إنتاج الميلانين الطبيعيّة ويؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض.
النقص في المُغذّيات
يمكن للنظام الغذائي الفقير بالمغذيات أن يُسرّع في ظهور الشعر الأبيض، أما الفيتامينات المؤثّرة في هذا المجال فهي من فئة B12، وD، وE بالإضافة إلى معادن مثل النحاس والحديد التي تؤثّر بشكل مباشر على إنتاج الميلانين أي الخضاب الملوّن للبشرة والشعر.
بعض الأمراض
يمكن لبعض المشاكل الصحيّة أن تتسبب بظهور مُبكر للشيب نذكر منها ثلاثة:
التعرّض للملوثات
يمكن لأسباب الشيب المبكر أن تكون خارجيّة، منها التعرّض المفرط للملوثات بشكل عام (انبعاثات السيارات، والملوثات الصناعيّة، والمعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية…) كلها أسباب تؤدي إلى تلف الخلايا المُصنّعة للميلانين وتُسرّع ظهور الشعر الأبيض قبل أوانه، ولذلك يُنصح بالابتعاد قدر المستطاع عن مصادر التلوث هذه وتبنّي نظام حياتي صحي يُحافظ على الشباب لأطول فترة ممكنة.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الشيب المبكر ظهور الشيب ظهور الشعر الأبیض فی وقت
إقرأ أيضاً:
عوامل تُشجع جعجع على الترشّح... فهل ينتخبه باسيل؟
ساهمت عوامل كثيرة في تلويح رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع باستعداده للترشّح لرئاسة الجمهوريّة، فهو يعتبر أنّ الأحداث السريعة التي حصلت منذ 7 تشرين الأوّل 2023، حتّى وقف إطلاق النار في لبنان وسقوط حكم الرئيس السوريّ بشار الأسد، مُؤشّرات تدلّ على ضعف "محور المُقاومة" في لبنان والمنطقة، وتراجع نفوذ "حزب الله" وإيران عسكريّاً وسياسيّاً.ولعلّ جعجع مقتنع كما غيره من الأفرقاء السياسيين في أنّ "حزب الله" لم يعدّ قادراً على فرض رئيس الجمهوريّة، وكانت التطوّرات الأخيرة من الحرب مع إسرائيل إضافة إلى نهاية عهد بشار الأسد بمثابة ضربات قويّة لـ"الحزب"، فلم يعدّ من الإمكان الإتيان برئيسٍ مُقرّب أو حليفٍ أو صديقٍ لإيران وسوريا، وسط التحوّلات التي شهدتها المنطقة ولا تزال، وإمكانيّة توسّع الحرب في غزة إلى العراق واليمن وطهران، ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط.
أمّا لبنانيّاً، فبات جعجع و"القوّات" أقوى الممثلين في الشارع المسيحيّ نيابيّاً وشعبيّاً، بعد نتائج الإنتخابات النيابيّة الأخيرة، إضافة إلى تقلّص عدد كتلة "التيّار الوطنيّ الحرّ" على إثر إنسحاب 4 نواب من "لبنان القويّ". ويعني هذا الواقع أنّه من حقّ "الحكيم" أنّ يكون مرشّحاً طبيعيّاً للرئاسة، على الرغم من أنّه يعلم جيّداً أنّ هناك الكثير من العقبات التي تحول دون وصوله إلى بعبدا.
وفي هذا الإطار، يحثّ الخارج كما الداخل على انتخاب رئيسٍ توافقيّ وسطيّ، لأنّ جعجع يُعتبر إسماً مستفزّاً لـ"الثنائيّ الشيعيّ"، و"حزب الله" و"حركة أمل" سبق وأنّ أعلنا عن رفضهما وصول شخصيّة تزيد من الشرخ الوطنيّ مع الطائفة الشيعيّة، من خلال تطبيق القرارات الداعية إلى نزع سلاح "المُقاومة".
في المقابل، فإنّ جعجع أعاد طرح فكرة ترشّحه لعلّ رئيس "التيّار" يُطّبق مقولته الشهيرة بضرورة "وصول الرئيس القويّ" إلى بعبدا، كما حدث عند انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016. غير أنّ النائب جبران باسيل يعمل على تسويق أسماء باتت معلومة لدى الجميع لقطع الطريق أوّلاً على قائد الجيش العماد جوزاف عون، كذلك على سليمان فرنجيّة أوّ أيّ شخصيّة مسيحيّة من الصفّ الأوّل.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ باسيل مُقتنع أنّه من الضروريّ إنتخاب رئيسٍ وسطيّ تعمل أغلبيّة الكتل النيابيّة على إيصاله، أيّ أنّه لم يعدّ يُؤمن بمبدأ "الرئيس القويّ" لأنّ "القوّات" أصبحت تُمثّل الشريحة الأكبر من المسيحيين، وسط تراجع "التيّار" بعد "ثورة 17 تشرين الأوّل" ودخول البلاد في أزمات إقتصاديّة وماليّة وسياسيّة ومعيشيّة غير مسبوقة.
وتُشكّل "القوّات" أبرز خصمٍ سياسيّ بالنسبة لـ"الوطنيّ الحرّ"، فمعراب انتقدت بشدّة الطريقة التي حكم بها ميشال عون، وأشار جعجع إلى أنّه لو كان في موقع القرار لما كانت البلاد وصلت إلى ما هي عليه، مُحمّلاً فريق باسيل كافة الإخفاقات السياسيّة والإقتصاديّة، بسبب تعزيز الفساد والمُحاصصة ونفوذ "حزب الله" في السلطة.
وعليه، ليس من الوارد أنّ يُوجّه باسيل نوابه إلى انتخاب "المرشّح المسيحيّ الأقوى"، فهو يبحث عن دورٍ له في السنوات الستّ المُقبلة من خلال إيصال رئيسٍ مُقرّبٍ منه، يضمن له مناصب إداريّة وقضائيّة وأمنيّة مهمّة. فإذا انتُخِبَ جعجع، فإنّه سيُقصي "التيّار" كما فعل ميشال عون وفريقه عندما انقلبوا على "اتّفاق معراب" ولم يُعطوا "القوّات" حصّتها التي كانت تُطالب بها في الإدارات الرسميّة، وسيعمد إلى المُطالبة بتشكيل حكومة من لونٍ واحدٍ، لإثبات أنّ المُعارضة قادرة على الإنتاج خلافاً للحكومات التي شارك فيها وزراء "الوطنيّ الحرّ" و"الثنائيّ الشيعيّ".
المصدر: خاص لبنان24