لا زالت الصور المتداولة للمحتجزين الإسرائيليين المفرح عنهم من قبل المقاومة الفلسطينية تثير حالة من الجدل بسبب المشاعر الإنسانية الجميلة التي تحتويها والتي تبرهن على حسن المعاملة التي تلقاها هؤلاء الأسرى على يد الخاطفين.

وكانت البداية من التعليق الطريف "باي باي مايا" والذي جاء بيم فتاة إسرائيلية وأحد عناصر المقاومة لدى تسليمها للجنة الصليب الأحمر ودشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان: «باي مايا»، ليتصدر التريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أبرز فيه النشطاء تعامل مقاتلي القسام مع أسرى الاحتلال الإسرائيلي بشكل حسن، في الوقت الذي يظهر التعامل السيئ من قبل الاحتلال للأسري الفلسطينيين.

ثم توالت القصص الرائعة عن السيدة التي قالت أن تبنتها قد شفيت من مرض شديد خلال وجودها في الأسر وكأن مشافي الاحتلال كانت تعطيها علاجًا خاطئًا، حتى أن بعض المعلقين قالوا أنهم كأنهم كانوا في رحلات المالديف.

ولم تتوقف هذه المشاهد الجميلة التي تصور حسن معاملة الأسرى والتي تحث كافة الأديان السماوية عليها، في المقابل روايات التعذيب والانتقام الوحشي من جانب زبانية السجون الإسرائيلية والذين تفننوا في ازهاق أرواح المسجونين الفلسطينيين.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

البابا يُبدي استعداده للتدخل من أجل إطلاق سراح أسرى الاحتلال في غزة

أعلن بابا الفاتيكان، أمس الخميس، عن استعداده من أجل بذل كل جهد ممكن لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة، وذلك خلال لقاء له مع وفد إسرائيلي من عائلات الأسرى والمحررين من طرف حماس، إلى جانب عدد من المسؤولين في كل من الفاتيكان وإيطاليا.

وأبدى بابا الفاتيكان، استعداده لبذل الجهد لتحرير الأسرى، خلال اللقاء نفسه، الذي تم يوم أمس، في سياق المساعي الحثيثة التي تقوم بها عائلات الأسرى بغية التمكّن من حشد الدعم الدولي وكذا تسليط الضوء على ملفّهم، عقب مرور 400 يوم منذ أسرهم.

ودعت ابنة أحد الأسرى، شارون ليبشيتس، البابا، إلى التذكير بأن "قضية تحرير الأسرى هي قضية إنسانية في المقام الأول، وأن خلف كل صورة شخص حقيقي له حياة وقصة"، مطالبة إياه بالدعوة لعودة جميع الأسرى إلى عائلاتهم.

وفي السياق نفسه، كان الأسير الإسرائيلي، ألكسندر توربانوف، قد دعا يوم الأربعاء، مواطني بلاده إلى البدء في إضرابات شاملة من أجل عودتهم عبر اتفاق تبادل، فيما أكّد أن ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو من تجويع وقصف متواصل على قطاع غزة تقتل الأسرى الإسرائيليين. 

وجاءت دعوة الأسير البالغ من العمر 28 عاما، عبر رسالة صوتية مدتها 3 دقائق و33 ثانية، وجّهها إلى الإسرائيليين، وبثتها "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" عبر منصة "تلغرام".

وأبرز توربانوف: "منذ أكثر من عام وأنا في أسر مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي. سنة من نقص الطعام والشراب والكهرباء، والآن نقصت احتياجاتنا من صابون وشامبو وظهرت لدي مشاكل جلدية".

وتابع: "أريد أن أذكركم أنكم عندما تغلقون معبر رفح، من أجل أن تضيقوا على الفلسطينيين داخل غزة، فأنتم تضيقون علينا".


وفي رسالة مباشرة إلى الإسرائيليين، أكد الأسير: "عندما تأكلون أو تشربون شيئا تذكرونا نحن الأسرى الذين لم نحظ بمثل فرصتكم في التمتّع بالطعام والشراب"؛ مردفا: "سنة كاملة من الأسر.. سنة كاملة وحياتي تتعرض للخطر بسبب العمليات العسكرية التي من المفترض أنها لتحريرنا".

"أريد أن أقول لكم إن حياتي تتعرض للخطر يوميا.. العمليات العسكرية لإطلاق سراحي التي اختارها لكم نتنياهو هي التي ستؤدي في النهاية إلى قتلي" تتابع الرسالة نفسها التي وجّهها الأسير إلى الإسرائيليين.

واسترسل بالقول: "مجاهدو حركة الجهاد حافظوا على حياتي مرّات عدة كي لا أتعرض للموت. بعضهم أُصيبوا وبعضهم قتلوا وهم يحاولون الحفاظ على حياتي"، مستطردا: "بدأت أخاف من الجيش. أنا خائف من اللحظة التي سيصل فيها الجيش إليَّ أو اللحظة التي سيقصفون فيها مكان تواجدي".

وفي السياق نفسه، أشار إلى أن "كثيرا من الأسرى قُتلوا في الحرب، إثر الغارات الإسرائيلية، وعدد ضئيل جدا تم تحريرهم. والشيء الوحيد الجيد الذي فعلوه من أجل الأسرى هي عملية وقف إطلاق النار الأولى"، موضحا: "وضعي صعب وحياتي اليومية سيئة جدا. حكومتنا بعد سنة من الحرب في غزة بدأت حربا في لبنان، لكي يتم نسياننا، وبعدها سوف يفتعلون حربا مع إيران ليتم إغلاق ملفنا".


وتابع: "مواطنو إسرائيل.. أرجوكم لا تنسونا. برجاء تظاهروا. أشكركم على المظاهرات الأسبوعية مساء كل سبت. تتظاهرون منذ سنة ولا أحد في الحكومة يصغي إليكم"، مردفا: "أطلب منكم الخروج وإغلاق الشوارع لمدة من الزمن وبدء إضرابات شاملة. تذكرونا ولا تنسونا"، مبرزا: "رجاء افعلوا كل ما تستطيعون فعله لإعادتنا سالمين وبصحة جيدة، عبر اتفاق تبادل، وهذا ممكن فقط من خلال الضغط على الحكومة.. برجاء لا تنسونا".

وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وأسير فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

إلى ذلك، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، ويقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

مقالات مشابهة

  • أوقاف قنا تعقد قافلة توعوية بمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي
  • البابا يُبدي استعداده للتدخل من أجل إطلاق سراح أسرى الاحتلال في غزة
  • سرايا القدس تبث رسالة ثانية لأسير في غزة خلال أيام
  • وزارة الخارجية : سورية تدين الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والتي سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين
  • مجازر جديدة في غزة والمقاومة تقصف قوات الاحتلال بمحور نتساريم
  • غارة على بلدة الطيبة وقصف مدفعي استهدف الخيام
  • فلسطين.. المقاومة تطلق النار باتجاه حاجز الطيبة العسكري الإسرائيلي غرب مدينة طولكرم
  • بالفيديو.. أسير لدي المقاومة يوجه رسالة مهمة للإسرائيليين
  • حكايات شعبية عُمانية لأطفال أسوان ضمن مهرجان طيبة الدولي للفنون التلقائية
  • «شؤون الأسرى»: قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 12 مواطنا على الأقل بالضفة الغربية