العراق يتفق مع إيران على تزويدها بالنفط الخام مقابل الغاز
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن العراق يتفق مع إيران على تزويدها بالنفط الخام مقابل الغاز، وحسب وكالة الأنباء العراقية، تم توقيع الاتفاق في بغداد، اليوم، والذي تتم بموجبه مقايضة الغاز الإيراني المستورد والمشغل لمحطات إنتاج الطاقة .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات العراق يتفق مع إيران على تزويدها ب النفط الخام مقابل الغاز ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
وحسب وكالة الأنباء العراقية، تم توقيع الاتفاق في بغداد، اليوم، والذي تتم بموجبه مقايضة الغاز الإيراني المستورد والمشغل لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية، بالنفط الخام العراقي والنفط الأسود.بدوره، قال السوداني في كلمة للشعب إنه "تم الاتفاق مع إيران على تزويدها بالنفط الأسود مقابل الغاز"، لافتا إلى أن القرار سيضمن استمرارية توريد الغاز وبه ستنتهي الأزمة الحالية.وأضاف أنه "تم استئناف توريد الغاز الإيراني وستتصاعد الكميات بدءاً من مساء اليوم إذ سيتدفق 10 مليون م3 قياسي وستعود إلى ذات الكميات السابقة".وأوضح السوداني أنه "بسبب عدم موافقة أمريكا على تحويل المبالغ لإيران تم إيقاف إمدادات الغاز في وقت سابق وانحسرت بنسبة تتجاوز الـ 50%". وأكد أن "العراق سدد جميع مستحقاته الخاصة بالغاز الإيراني والبالغة 11 مليار دولار وأُودعت في حساب الشركات الإيرانية وحولنا 1.8 مليار يورو لإيران لسداد مستحقات الغاز".وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أكد، أمس الاثنين، أن العقوبات الأمريكية وعدم الالتزام بآلية دفع مستحقات الغاز المتفق عليها عام 2018، تسببتا بخفض التجهيز من الغاز الإيراني إلى أكثر من النصف، ما انعكس سلبًا على منظومة الإنتاج الوطنية.وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أعلنت، مطلع الشهر الجاري، إن البلاد ستواجه نقصا في الكهرباء، بعد قطع إمدادات الغاز من إيران بسبب عدم سداد المبالغ المستحقة.وأفادت الوزارة، في بيان، بأن إجمالي إمدادات الكهرباء انخفض بشكل كبير، بعد أن أوقفت إيران تصدير 5 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا إلى العراق.وذكر البيان أن "الجانب الإيراني طالب بسداد الالتزامات المالية لرسوم الغاز من الجانب العراقي".وتعد واردات الغاز ضرورية للعراق لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خلال أشهر الصيف، الذي يشهد درجات حرارة مرتفعة جدا في البلاد، لا سيما في المحافظات الجنوبية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الغاز النفط الغاز موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الغاز الإیرانی مقابل الغاز
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع العراق لعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة؟
لا يجد العراق نفسه بمنأى عن تأثيرات أي صِدام محتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فإلى جانب الحدود الطويلة التي تجمع بين البلدين، فإن إيران تتحكم بمختلف مفاصل الدولة العراقية السياسية والعسكرية من جهة، كما أن للولايات المتحدة تواجد عسكري كبير داخل الأراضي العراقية من جهة أخرى، ما يضع بغداد بين "مطرقة أمريكية" و"سندان إيراني".
وقد تكون هذه العوامل من بين دوافع بغداد لمحاولة لعب دور وساطة بين واشنطن وطهران في أكثر من مناسبة، كان آخرها إعلان وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد معصوم، الخميس، استعداد بلاده للتوسط بين إيران وأمريكا، "إذا طُلب منها ذلك"، وكذلك تصريح الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، بأن العلاقات العراقية مع إيران والولايات المتحدة "جيدة"، إلا أن هذه المساعي العراقية قد تكون وراءها أسباب أخرى، كما أنها تصطدم بعقبات كثيرة وكبيرة، بحسب مسؤول عراقي سابق.
العراق: مستعدون للوساطة بين أمريكا وإيران - موقع 24حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، من هجوم تركي متوقع على القوات الكردية في شمال شرق سوريا، في الوقت الذي عرض فيه استعداد بلاده للتوسط بين إيران والولايات المتحدة. عجز حكومييرى السياسي المستقل والبرلماني السابق ومؤسس حزب "الأمة العراقية" مثال الآلوسي، أن "فرص العراق للعب وساطة كهذه كان من الممكن أن تكون كبيرة وعظيمة، بما يليق بالدولة العراقية وقوتها الاقتصادية ومكانتها الاستراتيجية، لو كان هناك نظام متزن وناجح، وحكومة تمتلك الصلاحية والغطاء السياسي الديمقراطي، وبرلمان يمتلك الصلاحيات ويحظى بالاحترام، فحينها يمكن أن يكون للعراق مساحة ومكانة إقليمية ودولية".
وقال الآلوسي في تصريح عبر 24: "ولكن عندما يكون البرلمان العراقي منشغلاً بسنِّ تشريعات تشكل جريمة بحق الأطفال، وتكون الحكومة العراقية عاجزة عن مكافحة الفساد، وأن تكون هي نفسها متهمة بالفساد، فسيكون من الغرابة أن نتخيل قيام العراق بدور كهذا. ربما تقبل إيران بهذه الوساطة، لأن من يحكم في بغداد وفي برلمانها تابعٌ لإيران، التي تهيمن على القرارات السيادية وغيرها في العراق، أما أن تقبل الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر دولة في العالم وأكثرها تأثيراً، بمثل هذه الوساطة، التي يقودها فشلٌ حكوميٌ عراقي، فهذا ليس من المنطق في شيء، ومجرد الحديث عنه يدعو للاستغراب".
وأشار المسؤول العراقي السابق إلى أنه لا يتوقع حصول مثل هذه الوساطة، قائلاً: "أعتقد أن هناك سياسيون في بغداد يريدون أن يعطوا لأنفسهم أدواراً وطنية وإقليمية ودولية، إلا أن ذلك بعيد عن الواقع، علاوةً على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تزال في طور التشكيل، فما الغرض من طرح هذه الأفكار الغريبة الآن؟. هذا إن لم تكن المسألة برمتها محاولة إيرانية للسيطرة على قرار العراقيَّين".
وأضاف: "بعبارة أخرى، حتى لو كان هناك تحركٌ وطنيٌ أو سياسي براغماتي في العراق في هذا الاتجاه، فإن إيران ستأتي لنسفه بمثل هذه الوسائل الغريبة من منطلق تعزيز المحور الإيراني، أي محور القتل والإرهاب، وتحويل العراق إلى قاعدة لتهديد دول الجوار والأمن الاستراتيجي للمنطقة، وكذلك استهداف الأمريكان".
ومضى مثال الآلوسي بالقول إن "العراق لا يصلح للعب دور وساطة بين الولايات المتحدة وإيران، لأن حكومة وبرلمان العراق هما طرف في هذه المشكلة، وليس جزءاً من الحل، يضاف إلى ذلك وجود صراع بين قادة في الإطار التنسيقي من جهة، ورئيس الحكومة وحلفائه من جهة أخرى، حيث يسعى كل طرف إلى الإطاحة بالآخر، كما يحاول كلٌّ منهم أن يثبت لطهران أنه الأجدر بخدمة المصالح الإيرانية داخل العراق وخارجه".
وأكد الآلوسي أن "كلَّ ما ذُكر أعلاه لا ينفي وجود شخصيات عراقية وطنية، وسياسيين على مستوى عالٍ من المهنية مثل وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين، ولكن هذا الأخير لا يستطيع أن يتحدث باسم الحكومة أو الدولة العراقية، لأن القرار العراقي مرهون بيد الإطار التنسيقي والميليشيات والحرس الثوري الإيراني".