شاهد: رؤساء العالم يتوافدون إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دبي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يعتلي أكثر من 140 رئيس دولة أو حكومة الجمعة والسبت واحدًا تلو الآخر منصّة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي، ليكشفوا عن الطريقة التي ينوون فيها زيادة التزاماتهم لتخفيف حدة ظاهرة تغيّر المناخ، في حين تسيطر حرب غزة على الأجواء.
وبدأت أعمال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب28) الخميس بنجاح، بإعلان تشغيل صندوق "الخسائر والأضرار" للدول الأكثر عرضةً لتداعيات تغيّر المناخ.
وإلى جانب هذا المؤشر الإيجابي الضروري لتخفيف حدة التوترات بين دول الشمال والجنوب، لا يزال يتعين خوض مفاوضات شاقة حتى نهاية المؤتمر في 12 كانون الأول/ديسمبر، لتصحيح المسار الذي يأخذ البشرية نحو احترار مناخي يراوح بين 2,5 و2,9 درجة مئوية، مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية.
مراجعة "دور الوقود الأحفوري"في المقاوم الأول، ينبغي مراجعة "دور الوقود الأحفوري" كما أقرّ الخميس رئيس كوب28 الإماراتي سلطان الجابر الذي يتعرّض لانتقادات نظرًا إلى كونه يشغل أيضًا منصب رئيس شركة "أدنوك" النفطية الحكومية العملاقة.
ويبدو أن نتائج اليوم الأول عززت ثقة الجابر المقتنع بأنه قادر على تحقيق ما لم يحققه أي من مؤتمرات المناخ السابقة. فبعد ثلاثة أيام من حملة إعلامية واسعة النطاق حول اتهامات وجّهت للجابر بتضارب مصالح، طلب المسؤول الإماراتي من وفود الدول "تبني ذهنية مختلفة للتفكير في أن التنازل ضروري".
ويُتوقع على مدى يومين حضور 140 من قادة العالم بينهم الملك تشارلز الثالث والرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب إردوغان والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إضافة إلى نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.
سيغيب عن المؤتمر الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ اللذان يتسبب بلداهما بـ40% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في العالم. وألغى البابا فرنسيس مشاركته في المؤتمر، بسبب إصابته بالرشح، وكان يُفترض أن تكون أول مشاركة لحبر أعظم في مؤتمر للمناخ.
ذروة الانبعاثات؟وفرضت الحرب في غزة نفسها على مؤتمر المناخ. ووصل الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى دبي الخميس وسيحضر المؤتمر الجمعة في إطار حملة دبلوماسية واسعة النطاق ترمي إلى الدفع من أجل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. من الجانب الفلسطيني، سيمثّل وزير الخارجية رياض المالكي الرئيس محمود عباس الذي كانت قد أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق مشاركته في المؤتمر.
على الصعيد المناخي، ينبغي أن يقدّم المؤتمر تقييمًا رسميًا أوليًا لاتفاق باريس وأن يفضي إلى أول تصحيح فعليّ لمسار المناخ الحالي، على أمل حصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية. ولتحقيق ذلك، يجب خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2019، وفقًا لخبراء المناخ في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
ومع ذلك، فلم يبلغ العالم بعد ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة مع أنها باتت قريبة، فيما تتوقع الأمم المتحدة أن يكون العام 2023 الأكثر حرًا على الإطلاق.
وأوضح رومان إيوالالن من منظمة "أويل تشينج إنترناشيونال" Oil Change International الخميس أنه "يجب على الدول أن تتوصل إلى اتفاق لوضع حد فوري لتوسيع (مشاريع) الوقود الأحفوري وتنظيم التخلي عنها بشكل تدريجي وعادل". وأضاف أن ذلك يتطلّب اتخاذ إجراءات من جانب "الدول الغنية لإعادة توجيه المليارات المخصصة لقطاع الوقود الأحفوري نحو زيادة مصادر الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف ورفع كفاءة استخدام الطاقة"، وهما هدفان أعلنتهما رئاسة كوب28.
روائع سويسرا الطبيعية في خطر... تسارع في ذوبان الأنهر الجليدية بسبب تغير المناخاليونيسف: 43,1 مليون طفل نزحوا بسبب الكوارث المناخية خلال خمس سنوات وما خفي أعظموكأن الحرب لا تكفي! التغير المناخي ينهك مربي النحل في سورياوستتم مناقشة الجمعة مسألة الغابات التي تخزن الكربون ولكنها مهددة.
سيدعو الرئيس البرازيلي لولا إلى إنشاء صندوق دائم لأكبر ثلاثة أحواض غابات في العالم (الأمازون والكونغو وبورنيو ميكونغ)، إذ إنه يريد "رؤية ما إذا كانت الدول الغنية مستعدة فعليًا للاستثمار حتى تتمكن البلدان التي تضمّ غابات (استوائية) من الحفاظ عليها"، وفق قوله.
وقال أمام صحافيين في الدوحة الخميس، أن "الكوكب لا يمزح، إنه يحذرنا (ويقول): اعتنوا بي وإلا فلن ينجح الأمر".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على هامش مؤتمر المناخ: رئيس إسرائيل في الإمارات لمناقشة قضية المحتجزين لدى حماس سلطان الجابر: "مجموعات الضغط مرحّب بها في مؤتمر كوب 28" بشأن المناخ في دبي سلطان الجابر رئيس شركة "أدنوك" النفطية العملاقة يترأس مؤتمر المناخ "كوب 28" البيئة دولة الإمارات العربية المتحدة كوب 28 دبي تغير المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة دولة الإمارات العربية المتحدة كوب 28 دبي تغير المناخ حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة الضفة الغربية هدنة الإمارات العربية المتحدة أسرى احتجاز رهائن فلسطين حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة الضفة الغربية الوقود الأحفوری الأمم المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نزوح جماعي في الفاشر.. والبرهان يتلقى رسالة من غوتيريش (شاهد)
تتواصل معاناة المدنيين في مخيمات مدينة الفاشلة وأجزاء من ولاية شمال دارفور، بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الدعم السريع.
وصباح الخميس، أعلنت مصادر طبية مقتل 11 مدني وإصابة 35 في قصف الدعم السريع لمخيم أبو شوك وأحياء في الفاشر.
بدورها، قالت الأمم المتحدة إن سكان الفاشر وطويلة وأجزاء أخرى من ولاية شمال دارفور يواجهون "وضعا مروعا" بسبب النزوح الجماعي وسقوط ضحايا من المدنيين وتزايد الاحتياجات الإنسانية، حيث سعى العديد من المدنيين إلى إيجاد الأمن والمأوى بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني على الأرض أن مئات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى مواقع أخرى.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، ذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن بعض سكان المخيم كانوا يعيشون فيه منذ بداية الصراع في دارفور عام 2003، وأنه تم تأكيد ظروف المجاعة هناك مؤخرا.
وقال: "إن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة حيث الاحتياجات مرتفعة بالفعل يخلق ضغطا حرجا على الخدمات الصحية والبنية التحتية للمياه وأنظمة الغذاء المحلية في جميع أنحاء شمال دارفور".
تطلق منظمة مناصرة ضحايا دارفور نداء إنساني عاجل بشان الوضع الإنساني والصحي للنازحين الذين فروا من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى محلية طويلة بولاية شمال دارفور الفاشر هذا الفيدو يوثق حال الاطفال وهم يواجهون نقصاً في الغذاء والماء. pic.twitter.com/gM7V68WBTr — Darfur Victims Support (@DVSorg) April 24, 2025
القدرة على الاستجابة
وقال دوجاريك إن المنظمة وشركاءها الإنسانيين يوسعون نطاق عملياتهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مناطق متعددة من الولاية، إلا أن حجم النزوح، إلى جانب انعدام الأمن والقيود اللوجستية المتزايدة التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، "يُثقل كاهل القدرة على الاستجابة بشدة".
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى العمل على تنسيق مهمة عبر الحدود من تشاد إلى دارفور في الأيام المقبلة، ستحمل مساعدات لما يصل إلى 40 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، تدير المنظمات غير الحكومية المحلية في الفاشر عيادات صحية متنقلة وعيادات تغذية، وقد أطلقت مشروعا لنقل المياه بالشاحنات، يوفر 20 مترا مكعبا من المياه يوميا لعشرة آلاف شخص.
ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
لعمامرة يكثف المساعي
وفي سياق متصل، وصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، إلى بورتسودان، حيث التقى بالجنرال عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تكثيف مشاوراته وتواصله مع الأطراف وجميع الجهات المعنية
لاستكشاف سُبل تعزيز حماية المدنيين وأي جهد لتهدئة الصراع.
وقال دوجاريك إن المبعوث الشخصي سيؤكد من جديد خلال زياراته دعوة الأمم المتحدة إلى حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.
وجدد المتحدث دعوات الأمم المتحدة إلى عملية سياسية شاملة لمنع مزيد من التصعيد، وحماية المدنيين، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.
وأضاف: "نحث الأطراف على اغتنام فرصة زيارة السيد لعمامرة إلى البلاد والمنطقة للالتزام بالانخراط في طريق شامل للمضي قدما وتعزيز حماية المدنيين، بما في ذلك من خلال محادثات غير مباشرة محتملة".
جابر للعمامرة: ما يحدث في الفاشر لتجويع مواطنيه والترويج لمجاعة في السودان فرية لتمرير اجندات خاصة

اكد عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر خلال لقائه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، السفير رمطان لعمامرة، عدم وجود مجاعة في السودان. pic.twitter.com/2DjqpA8f4R — SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) April 24, 2025
وفي السياق، تسلّم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية في دعم جهود إحلال السلام بالسودان.
جاء ذلك خلال لقاء عقده البرهان، بمدينة بورتسودان (شرق)، مع المبعوث رمطان لعمامرة، بحضور وكيل وزارة الخارجية السودانية إدريس إسماعيل، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.
وقال إسماعيل، في تصريح صحفي، إن "لعمامرة، نقل لرئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية بشأن السودان سلما وحربا"، حسب البيان.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وجدد البرهان، خلال اللقاء، الإعراب عن "ثقة السودان في الدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة تجاه قضايا السودان"، وفق البيان.
وأكد "دعم هذا الدور من أجل تحقيق السلام والأمن، مع استعداد السودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين".
وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).