الأسلوب الخبيث في تمرير السياسة الأمريكية وخداع المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
ديسمبر 1, 2023آخر تحديث: ديسمبر 1, 2023
رامي الشاعر
أعتقد كنت قد كتبت ثلاث مقالات عن هينري كيسنجر، وبالرغم من التقييمات الإيجابية العامة لشخصيته إلا انه في آخر أيامه كانت تقييماته متناقضة، وهذا ما تسبب عن فقدان الثقة به وذلك لتأثره الواضح بسياسة الادارة الأمريكية الحالية وهذا سيبقى مسجلاً في تاريخه ونشاطه الدبلوماسي والسياسي وسيشوه كل الصفات التي تخص عبقريته ودوره في السياسة الدولية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بحد ذاتها كانت وما زالت عواقبها كارثية على العديد من بلدان العالم ومازالت مستمرة في ذلك.
يجب ان يكون واضحاً أن خلال المئة عام التي عاشها كيسنجر كانت منها سبعون عاماً قد لعب فيها دورا اساسيا في رسم السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية فكانت له اليد الطولى التي تسببت بقتل الملايين من الشعوب ودمار العديد من البلدان، والتي يكفي ان نذكر ما حدث في فيتنام واليابان والعراق وليبيا ويوغسلافيا، وما يحدث
اليوم في فلسطين واكرانيا، وهذه السياسية متبعة على مدى ال 75 عام الاخيرة للهيمنة من قبل الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم ونتائجها نشهدها اليوم، وهي توتر الوضع الدولي حالياً بهذا الشكل الخطير.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
لو قام هينري كيسنجر من قبره وتم تعيينه مبعوثا في مكان بيرليو سيفشل
قد تستغربون من رأيي: توم بيرليو ليس سيئا ولا مغرورا، بل هو شخص جيد ومحترم وطيب، لكن المشكلة في إدارة بايدين-هاريس، لقد اعتقدت هذه الادارة الخاسرة أمام ترمب أن جدة مضمونة في الجيب الخلفي، وطمعت أن تضع أبوظبي في جيب القميص، وجنيف في جيب الساعة، وأن تدوس الخرطوم بالتمزيق بين الجنجويد والجيش والمناطق الخضراء، وأن تسوق للعالم قحت/تقدم حلفاء الجنجويد باعتبارهم أبطال الديموقراطية والمدنية.
لو قام هينري كيسنجر من قبره وتم تعيينه مبعوثا في مكان بيرليو سيفشل.
بيرليو كان سينجح في حالة واحدة فقط، لو خطط في غرفته وكأنه مبعوث السودان لأمريكا، واجتهد في تعديل السياسات، عندها سيكون هنالك أجندة هجين، ويرتدي بعدها بذلته الرسمية ويخرج باعتباره مبعوث أمريكا للسودان ولكن بيرليو ضحى بنجاحه الشخصي المهني من أجل التزامه الحزبي والسياسي.
مكي المغربي