عن ضمان الشيخوخة.. لحود يستذكر هذا الأمر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أشار الرئيس إميل لحود إلى أنه "تابع اجتماع اللجان النيابيّة المشتركة التي أقرّت مشروع ضمان الشيخوخة الذي كنّا تقدّمنا به بعد مرور نحو عشرين عامًا، وهو كان أُدخل منذ ذلك الحين في بازار السياسة والإهمال".
وفي بيان له، أمل الرئيس لحود بأن "يسلك المشروع هذه المرّة طريقه إلى الإقرار في الهيئة العامة، علّه يساهم أخيراً في إنصاف المواطن اللبناني الذي عانى طويلاً في هذا البلد وحُرم من ودائعه المصرفيّة وفقد قيمة تعويضه من الضمان الاجتماعي كما تعويض نهاية الخدمة".
ورأى أن "هذا المشروع، بالإضافة إلى مشروع وسيط الجمهورية الذي تقدّمنا به، أُهملا لأنّهما يساهمان في إلغاء سيطرة الزعماء على المواطنين ومنعهم من نيل حقوقهم من دون منّةٍ من أحد".
ختم: "وضع أسس قانون ضمان الشيخوخة اللواء جميل لحود حين كان وزيرًا للشؤون الاجتماعية في العام ١٩٦٦، وكانت ردّة الفعل عليه حينها إسقاط الحكومة ومنعه من العودة إليها، فقط لأنّ الطبقة السياسيّة كانت تريد، منذ ذلك الحين، احتكار المواطن عبر الإمساك بمفاصل خدماته عوضاً عن نيلها مباشرةً من الدولة، وبدل ضمان الشيخوخة ووسيط الجمهوريّة كان الهدف دوماً ضمان الأصوات ما أوصلنا إلى انهيار الجمهوريّة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحوار الإعلامي مع وزير الإسكان
سارة البريكي
sara_albreiki@hotmail.com
قبل أسبوع، اجتمعت مجموعة من الإعلاميين في مدينة السلطان هيثم، وكنتُ من بين المدعوين لحضور هذا الحوار الإعلامي، بمعية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العُمراني؛ حيث تضمَّن اللقاء جولة في المدينة للاطلاع على سير العمل في المدينة الجميلة، ومن ثم جولة بين أغلب مواقع الشركات المشاركة في بناء هذه المدينة والتعرف على مختلف أعمالهم ومشاريعهم، وبعدها انطلقنا لحضور الحوار الإعلامي المفتوح.
في بداية الحوار، كانت الشفافية حاضرة، والألفة واضحة، وتواضع معالي الوزير يُشار له بالبنان؛ حيث كان يُجيب بسلاسة مطلقة على أغلب الاستفسارات والتعليقات والتساؤلات التي يطرحها البعض، وكان يُلقي آذانًا صاغية بقلب صادق مجيب دون تحفظ، وما سرَّني في ذلك الحوار أن معاليه كان سمحًا للغاية ومرحبًا بكل ما يطرحه الإعلاميون.
لا شك أن أي منظومة متكاملة يجب أن تقوم على الشراكة الوطنية والمجتمعية بين كل الأطراف، وبحث جميع الجوانب المتعلقة بهذا الشأن، ومن هنا لمسنا حرص الحكومة الرشيدة على الأخذ برأي الجميع؛ فالإعلامي حاله من حال أي مواطن، لكنه ينظر إلى الأمور بواقعية وعقلانية أكثر، لذلك كان هذا اللقاء المُهم الذي يجمع بين الوزير المسؤول عن متابعة خط سير العمل في تلك المدينة الجميلة والإعلاميين.
دائمًا كُنَّا ننظر للأمور على أنها في المسار الصحيح، لكن لم نكن نعلم كيف ومتى ولماذا تم وضع أغلب المشاريع، وماذا تخدم وكيف يستفيد منها المواطن؟! إلّا أن معاليه كان يُجيب على الأسئلة برحابة صدر وطول بال، وكان يُشركنا في الأفكار ويعرب عن رغبته في الاستماع إلى ما نطرحه من أفكار تساهم في خدمة المدينة والمجتمع. وكان لسان حالنا يقول إننا لعُمان نخدمها بعيوننا ونحب أن نراها دُرة الأوطان، فنحن مع التغيير العمراني الذي يجب أن يحدث سريعًا، وإقامة مشاريع جذابة تخدم المواطن بشكل أكبر، وتُساهم في تطوير القطاع العقاري بشكل كبير. وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق هذا الهدف المُهم الذي نسعى لتحقيقه من خلال العمل المشترك، والأخذ بعين الاعتبار أن هناك الكثير من المشاريع التنموية والاستثماريّة والتي تسهم بشكل أساسي في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية والعالمية إلى جانب توفير فرص العمل للشباب في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة وغيرها؛ مما ينعكس إيجابًا على خلق فرص عمل جديدة للشباب العُماني في مختلف المجالات.
إنَّ المخططات الحديثة التي تعكف الوزارة على تنفيذها بالفعل تشمل مختلف الولايات بالتوازي مع خطط إنشاء أكثر من مدينة عصرية في وقت قياسي، فمثلا في مسقط تُقام مدينة السلطان هيثم، وفي صلالة نجد "مدينة صلالة المستقبلية"، ونأمل أن تُقام في صور "مدينة البحار"، وفي نزوى "مدينة التراث"، وغيرها من المدن في صحار وصحم وعبري.
حفظ الله عُمان وأهلها في كل مكان، وجمعنا على الخير والبركة والسعادة والرضا والعافية، وكلَّل مسعى حكومتنا الرشيدة بالنجاح والازدهار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجالات كافةً، مع الارتقاء بمستوى الوطن والمواطن والتغلب على التحديات الكبيرة والصعبة التي تواجه المواطن، والعمل يدًا بيدٍ لخلق روح وطنية متكاملة تسهم بشكل فعّال في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة.
رابط مختصر