لبنان ٢٤:
2024-11-26@16:53:04 GMT

عن ضمان الشيخوخة.. لحود يستذكر هذا الأمر

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

عن ضمان الشيخوخة.. لحود يستذكر هذا الأمر

أشار الرئيس إميل لحود إلى أنه "تابع اجتماع اللجان النيابيّة المشتركة التي أقرّت مشروع ضمان الشيخوخة الذي كنّا تقدّمنا به بعد مرور نحو عشرين عامًا، وهو كان أُدخل منذ ذلك الحين في بازار السياسة والإهمال".

وفي بيان له، أمل الرئيس لحود بأن "يسلك المشروع هذه المرّة طريقه إلى الإقرار في الهيئة العامة، علّه يساهم أخيراً في إنصاف المواطن اللبناني الذي عانى طويلاً في هذا البلد وحُرم من ودائعه المصرفيّة وفقد قيمة تعويضه من الضمان الاجتماعي كما تعويض نهاية الخدمة".



ورأى أن "هذا المشروع، بالإضافة إلى مشروع وسيط الجمهورية الذي تقدّمنا به، أُهملا لأنّهما يساهمان في إلغاء سيطرة الزعماء على المواطنين ومنعهم من نيل حقوقهم من دون منّةٍ من أحد".

ختم: "وضع أسس قانون ضمان الشيخوخة اللواء جميل لحود حين كان وزيرًا للشؤون الاجتماعية في العام ١٩٦٦، وكانت ردّة الفعل عليه حينها إسقاط الحكومة ومنعه من العودة إليها، فقط لأنّ الطبقة السياسيّة كانت تريد، منذ ذلك الحين، احتكار المواطن عبر الإمساك بمفاصل خدماته عوضاً عن نيلها مباشرةً من الدولة، وبدل ضمان الشيخوخة ووسيط الجمهوريّة كان الهدف دوماً ضمان الأصوات ما أوصلنا إلى انهيار الجمهوريّة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

شرك أم زريدو

من أحاجي الحرب( ٨٩٢٥ ):
○ كتب: د. يونس محمود محمد بسم الله الرحمن الرحيم
□□ شرك أم زريدو
□ أم زريدو في الأصل هي عقدة حبل الرباط الذي تُربط به الدواب أو تُصطاد به الطرائد، ويُعقد بطريقةٍ تجعله مُحكم القبضة وتضيق هذه القبضة كلما حاول الحيوان او الطريدة المقاومة، خاصةً إذا كان نوع الحبل من خيوط العشميق المبتل بشئ من الندى، ومن تقع رجله في شرك أو عقدة ام زريدو لا فكاك إلا بقطع الحبل أو قطع الرجل، وتقابلها من الجانب الآخر ربطة أو عقدة ( أم فريطو ) وهي هينة وسهلة الفك وكنا نستخدمها في ربط أغنامنا في الرماش.
الدعامة فيهم حس ساخر جداً بقدر قسوتهم، فيميلون لصبغ أعمالهم وتحركاتهم بمسميات ومصطلحات محلية، وتتوفر قائمة بأسماء متحركاتهم، مرفعين كبس، عجوز سدت بيتها، مطر بدون براق، وهكذا، وقد أضاف إليهم ناس المشتركة إسم متحرك ( السروال ) سخرية بسخرية، حينما تجلّت عبقرية إحدى الحكامات لتستفز شجاعة قومها وتنفخ في مناخيرهم نفث الشيطان وحمية الجاهلية ليقبلوا على الموت بلا تردد، وإلا فلا عناق ولا نمارق وإن تدبروا نفارق فراق غير وامق كما قالت هند بنت عتبة على مشارف أُحد لقومها، ولذلك ًإشتهرت حكاية شرك أم زريدو لأن السيد القائد العام ذكرها مرة في حديثه وتوعدهم ( بكج ) ذات الشرك لهم، كج بمعنى وضعه وأخفاه وهيأه للعمل، الغريب في الأمر أن كل شروك الدعم تم تهبيرها بمعنى كشفها وقماحها بأنها لم تقبض على شيء، بينما شروك الجيش كانت واسعة العيون أي فسيحة الدوائر، يمرح فيها الدعامة غير عابئين ولا مكترثين، بينما تضيق بهم شيئاً فشيئاً حتى طب حبل العشميق المبتل على أرجلهم، ولات حين فكاك أو فزع، فالناظر لخريطة إنتشارهم في الجزيرة وسنار وتخوم النيل الأزرق والقضارف، يجده يشبه إنتشار أبقار النو في الأودية الأفريقية حين هجراتها الموسمية، فتقع فرائس بين أفكاك الضواري، الأسود والنمور والضباع والتماسيح بتنوع تخصصاتها، وهكذا كان حال ضواري القوات المسلحة ومجموعات قتالها المتعددة، يقطعون عليهم طريق العودة بالسيطرة على جبل موية، فيخرج ( البعاتي ) ليرد الأمر الى ( التيران ) المصري والإيراني، فيستمر القطيع في غوايته، ثم الجيش يقفل القوس من الشرق الدندر والسوكي، والدعامة روؤسهم داخل برمة العجين يأكلون ما للناس، الجيش يتقدم من منطقة النيل الأزرق العسكرية ويقفل الإتجاه الجنوبي، وشمالاً مايرنو وأم شوكة، وفجأة يحس الدعامة بأثر الحبل في أظلافهم، وتبدأ المقاومة اليائسة التي تُحكم قبضة الشرك بقدر جهدها، ليظهر رجال الجيش ورفد المجاهدين، وشباب العمليات الخاصة، والشرطة، وحشود المستنفرين، ليضعوا أيديهم على الصيد الثمين، ترسانات من السلاح، وأرتال من العربات العسكرية والمدنية المغصوبة من أهلها، وهروب جماعي ( عريد عدييل ) إلى المجهول، مخلّفين وراءهم إدعاءات السيطرة والتحكم في المنطقة وفي رقاب المواطنين، وتاركين أسوأ أثر يمكن أن يتركة إعصار مدمر وليس مجرد بشر أمضوا فقط أربعة اشهر في هذه المنطقة التي دخلوها في شهر يونيو الماضي وهي آهلة بالسكان، تتوفر فيها كل الخدمات الحيوية والتكميلية، وبالأمس غادروها، والحيرة ترتسم في وجه كل من شاهد منزله أو مسجده، أو مشفاه أو مدرسته أو ناديه، أو الطرقات والمنظر العام أو أي مشهد كان في مخيلتك، ستجده بعد مرور عاصفة الدعامة وإعصارهم المدمر ( فلأياً عرفت الدار بعد توهم )
وشاعرنا زهير بن أبي سُلمى قد مرّ بعد عشرين حجة أي سنة فبالكاد عرف دار محبوبته، أما محبوبتنا سنجة فقد صعب التعرف على كثير من ملامحها فقط بعيد أربعة أشهر فقط، الأمر الذي يفيد بمستوى الحقد والكراهية التي انطوت عليها هذه المخلوقات، محطات المياه، محولات الكهرباء، مكاتب الحكومة، مخازن التجار، الأسواق، المدارس، المساجد، ( يا زول ) أمر لا يصدق والمجهود الذي بذلوه لإحداث هذا الكم والكيف من الدمار بالتأكيد كلفهم ساعات عمل إضافية ويمكن سهرات، والمشكلة اأنهم يعلنون بقاءهم في المنطقة للأبد، ويتغزلون في النيل والضفاف والخضرة والجناين، بإعتبارها حق بوضع اليد المسلحة بالبندقية، ولم يضعوا حساباً للجيش وقدراته، وبأس أفراده، وحنكة قياداته، وإلتزاماته الوطنية، ووقوف شعبه.
الدعامة أبداً لم يحسوا بانهم ممقوتون، مكروهون من كل انسان يستوفي هذا المعنى ( *إنسان* ) يهرب الناس من وجوههم فزعاً ورعباً وطلباً للسلامة من نيرهم وظلمهم وجبروتهم، بينما يشاهدون تلاحم المواطنين مع الجيش، ومقدار الفرح والإحساس بالأمان والطمأنينة في حضرته، ومبادلته المشاعر والأحضان والدموع والزغاريد، وزفة الفرح والحبور لمواكبه الميمونة.
هذا مما يلي دعامة سنار بكافة محلياتها ومدنها وقراها، فقد عادت بفضل الله ثم وفاء الرجال إلى أحضان أهلها البعزوها وبعرفوا مقاماتها.
أما عن شرك ام زريدو في الجزيرة فذلك شأن آخر
مفتول من عشميق حبل الوجج، كما غنى الكابلي رحمة الله عليه، فلينظر من يشاء إلى خريطة الإحاطة والتطويق للجزيرة وحاضرتها مدني، وسيعرف أنه الشرك قبض وأي مقاومة ستشد وتزرد.
يا أولاد *أم زردة* بدل ( *أم زقدة* )
والحمد لله رب العالمين على النصر العزيز.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شرك أم زريدو
  • رئيس جامعة المنوفية يرأس اجتماع مجلس إدارة ضمان الجودة
  • (350.7) ألف متقاعد ضمان تراكمياً حتى تاريخه.!
  • الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تنفذ خطة تهدف إلى ضمان سلامة وراحة قاصدي بيت الله الحرام
  • وفد «جودة التعليم» يتفقد المعاهد الأزهرية المرشحة للاعتماد بكفر الشيخ
  • السيسي يتابع خطة ضمان توفير احتياجات الكهرباء من البترول
  • السيسي يوجه بأهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة
  • زين مالك يستذكر ليام باين في أول حفلات جولته الغنائية..ويوجه رسالة عاطفية
  • ستة أسباب تُحتِّم على “الضمان” الاهتمام بمتقاعدي الشيخوخة
  • أبوظبي تتصدر مشهد ضمان الجودة