الـبلاك فرايدي بنسخته اللبنانية... كيف بدت حركته هذا العام؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
"بلاك فرايدي" أو "بلاك ويك"، يوم ينتظره المستهلكون كما التجار في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني من كلّ عام بغرض الاستفادة من العروضات والخصومات قبل الدخول في شهر الأعياد وقبل ان تصبح الأسعار "نار"، كيف كان حاله هذا العام مع الكوارث الامنية والاقتصادية التي تعصف بلبنان؟
تفشت ظاهرة الـ"بلاك فرايدي" بشكل واسع في لبنان سنة 2017 بهدف تعزيز تجربة التسوّق اللبنانية وإعطاء الزوّار المحليين والإقليميين فرصة الشراء من أفخم العلامات التجارية قبل موسم الأعياد.
يشرح الباحث الاقتصادي والأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت جهاد الحكيم في حديث خاص لـ"لبنان 24" أنه "اذا قارنا حركة التسوق في فترة الـ"بلاك فرايدي" لهذه السنة مع المناسبة نفسها من سنة 2019 والسنوات التي تلتها لا يمكن اعتبار الحركة خجولة في هذا العام، بالرغم من الاحداث الامنية الخطيرة التي تحصل يوميا على الحدود".
ويضيف الحكيم: "ان الحركة السياحية سنة 2023 كانت أفضل من السنين التي سبقتها، فبعض القطاعات قد رفعت رواتب عامليها مقارنة بالسنوات الفائتة، ومن جهة أخرى تأقلم المواطن اللبناني اليوم مع الازمة وسعى الى تحسين وضعه المادي، بالتالي القدرة الشرائية لدى الافراد وأصحاب المؤسسات ارتفعت، والموسم السياحي سنة 2023 كان استثنائيا مما شجع الافراد والمؤسسات على العمل والانتاج، الامر الذي كان له صدًى ايجابيًا في الاسواق".
وأوضح أن الـ"بلاك فرايدي" لهذا العام ليس بأفضل حاله وكان بامكانه أن يستقطب زبائن أكثر لو لم تحصل حرب غزة ولو لم يتأثر لبنان بتداعياتها، فحجوزات السياح ألغيت لكن المغتربين عائدون الى لبنان في الاعياد في حال استمرت الهدنة وهدأت الاوضاع الامنية في الجنوب، والامل كبير بانتعاش الاسواق من جديد.
وفي سؤال موجه لحكيم عن التأثيرات السلبية التي سوف تطال المؤسسات التي خفضت أسعارها قبل موسم التنزيلات، قال انه "لا يعتقد أن التاجر خسر، فهو خفف من هامش ربحه ليبيع أكثر. فمن واجب التاجر بناء علاقة مستدامة مع العملاء والزبائن وبناء برنامج ولاء معهم، اذًا تخفيف الربح للتعويض عن الانخفاض بالحركة ونسبة المبيع يعتبر خطة جيدة".
الـ" بلاك فرايدي" والعروضات
تهافتت الشركات والمؤسسات التجارية على إرسال رسائل نصية قصيرة تسويقية للترويج للتخفيضات، إلا أن المواطنين عبروا عن خيبة أملهم جراء تخفيضات هذا العام التي لم تكن وازنة ولم تشمل كل البضائع.
"لبنان 24" قام بجولته الى مؤسسات معروفة كـ"عبد الطحان"، و"كارفور"، و"هابي" وكانت حملات الاعلان لنهار الجمعة ملفتة ورنانة كـ"جاييكن أيام بيضا" و"تخفيضات جمعة كارفور" و"أقوى عروضات على بياض"، لكن المؤسف ان التنزيلات لم تطال كل البضائع، وفي الاجمال كانت نسبتها ما بين 20% الى 50% ولم تتخطى نسبة الـ70% في احسن الحالات.
أصل التسمية
الـ"بلاك فرايدي" هو تقليد أميركي يُقام مباشرةً في اليوم الذي يلي عيد الشكر، وعادةً ما يكون في نهاية شهر تشرين الثاني من كل عام، ففي هذا اليوم تقوم كبرى المتاجر، والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات مهمة على البضائع التي قد تصل إلى 90% من قيمتها لتعاود بعد ذلك إلى عرضها باسعارها الطبيعية في اليوم التالي أو بعد انقضاء الشهر .
تعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، وقد إرتبط ذلك الحدث التجاري مع الأزمة المالية التي حدثت في الولايات المتحدة عام 1869، حين تلقى الإقتصاد الأميركي ضربة موجعة، وكسدت فيه البضائع في المحلات والمخازن وتوقفت حركات البيع والشراء ونتج عن ذلك كارثة كبرى على الاسواق الاميركية، و لم تتعافَ منها الولايات المتحدة الا بعد اتخاذها عدة اجراءات منها تخفيضات انهيارية على السلع والمنتجات لبيعها بدل من كسادها والهدف كان تقليل من الخسائر قدر المستطاع ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم تقليدًا متبعا ومناسبة تقام في التاريخ نفسه من كل عام.
أما عن وصفه ذاك اليوم باللون الأسود، فهذا يعود الى تردد الشعار على ألسُن رجال شرطة فيلاديلفيا، لأنهم كانوا يرون فيه يومًا أسودًا لكثرة الحوادث التي كانت تحصل نتيجة تدافع الناس على ابواب المحال والمتاجر لاجل التسوق. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بلاک فرایدی هذا العام
إقرأ أيضاً:
هوكستين يشير إلى "نقطتي خلاف" في اتفاق وقف الحرب اللبنانية
تسود حالة من التفاؤل بشأن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان، بعد أسابيع من التصعيد المكثف بين الجانبين، حيث يزور المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين إسرائيل، بعد مشاورته في لبنان بشأن الوصول إلى نقاط تفاهم بين كافة الأطراف المعنية.
الرد الإسرائيليوبعد وصوله إلى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، عقد هوكستين، اجتماعاً مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، و"وصفه بأنه بنّاء".
وأفادت مصادر لقناة 12 الإسرائيلية، أنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن النقطتين الخلافيتين، فإنه يمكن تحقيق وقف إطلاق النار خلال أسبوع".
واشنطن: الحرب في لبنان تقترب من النهاية - موقع 24قالت الحكومة الأمريكية إن إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد تنظيم حزب الله في لبنان، وإن نهاية الحرب قد تكون قريبة.وتتعلق النقطتان الرئيسيتان للخلاف، بحرية العمل الإسرائيلي في لبنان في حال حدوث انتهاك، وتشكيل اللجنة المشرفة في لبنان. وتعتبر إسرائيل حرية العمل في لبنان "خطًا أحمر غير قابل للتفاوض"، وهو أمر يرفضه لبنان.
ووفقاً للقناة فإن إدراج هاتين النقطتين "قد يكون في اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة، وأن الأمر لا يزال غير واضح".
واعتبر المبعوث الأمريكي، خلال مشاوراته مع القيادات اللبنانية في بيروت، أن هناك فرصة حقيقية للوصول إلى اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن النقاشات التي عقدها ركزت على تضييق الفجوات للوصول إلى اتفاق.
القناة 14 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول "إسرائيلي": من المرجّح ألا يتم الإعلان عن أي اتفاق حول لبنان خلال زيارة هوكستين إلى إسرائيل وهناك تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب خلال أسبوع تقريباً.#هوكستين #تل_أبيب #إسرائيل #لبنان #الحرب #وقف_إطلاق_النار #ليبانوس pic.twitter.com/F7XhWXHG0a
— Lebanos (@lebanosnews) November 21, 2024 ماذا قال حزب الله؟وتزامناً مع مغادرة المبعوث الأمريكي بيروت، قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم، في كلمة بثها التلفزيون، مساء أمس الأربعاء، إن حزب الله نظر في اقتراح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة لإنهاء القتال مع إسرائيل وأبدت ملاحظاتها عليه، وإن وقف الأعمال القتالية أصبح الآن بين يدي إسرائيل.
ورفض نعيم فكرة أن تظل إسرائيل قادرة على الاستمرار في ضرب حزب الله، حتى بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار، قائلا إنه يتعين عدم السماح لإسرائيل بانتهاك سيادة لبنان.
وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حزب الله في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتوغلت قواته بعدها بأسبوع في جنوب لبنان.