كشف فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن عن اعتقاده ضمنيا بوجود تخادم وثيق بين مليشيا الحوثي والجماعات المسلحة والإرهابية الصومالية.

 

وقال تقرير فريق الخبراء الدوليين المعني بمراقبة تطبيق قرار مجلس الأمن بشأن حظر توريد السلاح إلى اليمن أن الفريق إن هناك شبكة تهريب منسقة بشكل وثيق تعمل بين اليمن والصومال، وتتلقى أسلحة من مصدر مشترك.

 

وذكر أن الحوثيين يمارسون حرباً اقتصادية شاملة بدلا من الحرب العسكرية التي هدأت بعض الشيء حيث بات ينقسم اليمن إلى منطقتين متمايزتين من حيث العملة والتجارة والاقتصاد".

 

وبحسب التقرير الأممي فإن الحوثيين طبقوا مجموعة مدروسة من التدابير الاقتصادية القسرية المتعلقة بالقطاعات البحرية والبرية والجوية لشل نشاط حكومة الشرعية ومنعها من أداء وظائفها إلى جانب الهجمات على الأصول البحرية، والحظر المفروض على صادرات النفط الخام، وتحويل مسار التجارة الدولية من عدن إلى الحديدة، وإغلاق الطرق، والحظر المفروض على أنشطة التجارة المحلية الرئيسية مثل تجارة غاز الطهي، وما حدث مؤخرا من تجميد الأموال شركة الطيران الوطنية اليمنية، إلا بعض من المؤشرات الدالة على استراتيجية الحوثيين".

 

وقدّر التقرير خسائر الحكومة اليمنية جراء هجمات مليشيا الحوثي على منشآت النفط في محافظتي حضرموت وشبوة بأكثر من 3 مليارات دولار.

 

وقال إن المليشيا منعت الحكومة من العمل على تحصيل مواردها المالية، ومنها الوصول إلى إيرادات تصل إلى مليار و200 مليون دولار.

 

وذكر أن خسائر الحكومة جراء إصلاح آثار الهجمات الصاروخية على موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة بنحو 800 مليون دولار.

 

وأكد التقرير أن خسائر الحكومة؛ جراء استهداف الموانئ، وحرمانها من عائدات الإيرادات النفطية مع تكاليف إصلاح منشآت التصدير قد يصل إلى ملياري دولار سنويا.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن فريق الخبراء الحوثي الصومال ارهاب

إقرأ أيضاً:

الصحافة الأمريكية تطرح تساؤلات حول استهداف السعودية والإمارات جراء استمرار الحرب الأمريكية على اليمن

يمانيون../
أكملت الحرب الأمريكية على اليمن شهرها الأول دون تحقيق أي تقدم واضح في أهدافها، مما يثير تساؤلات حول اتساع نطاق الصراع وازدياد تداعياته، بما في ذلك إمكانية تورط السعودية والإمارات في موجة جديدة من التصعيد العسكري. صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية تناولت هذا الموضوع بشكل موسع، محذرة من أن هناك موانع قد تحول دون أن يُسحب هؤلاء اللاعبون الإقليميون إلى دائرة الاستهداف المباشر من قبل اليمن، على الرغم من أن الوضع لا يزال غير مستقر.

الصحيفة أوضحت أن الحرب الأمريكية على اليمن مرتبطة بشكل وثيق بالحرب في قطاع غزة، رغم محاولات إدارة بايدن الفصل بينهما. ففي عام 2024، حاولت واشنطن التفرقة بين الملفين، لكن الواقع أكد أن الحروب لا تنفصل عن بعضها البعض. بعد الاتفاق المؤقت لوقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة حماس في يناير 2025، توقفت العمليات العسكرية اليمنية، ولكن نكث حكومة نتنياهو بالاتفاق أعاد الأمور إلى المربع الأول.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت وراء تعطيل التفاهمات الإنسانية والاقتصادية بين الرياض وصنعاء، خاصة بعد رفض الحكومة اليمنية تعليق دعمها العسكري لغزة. هذا الموقف، كما تقول الصحيفة، أوقع اليمن بين خيارين: إما الاستمرار في دعم غزة، وهو ما يعني تحمل المزيد من المعاناة الاقتصادية، أو الدخول في حرب شاملة مع السعودية والإمارات إلى جانب المواجهة ضد “إسرائيل”.

وكانت الرياض وأبوظبي قد استغلتا الموقف اليمني لتجنب الالتزامات التي تعهدتا بها في اتفاقية التهدئة عام 2022، خاصة بعد انخراط اليمن في معركة دعم غزة. هذا الموقف وضع السعودية والإمارات في حرج شديد، خصوصًا في ظل تطبيع أبوظبي مع “إسرائيل” واقتراب الرياض من ذلك، في وقت كان فيه اليمن يعبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، رغم الحرب والحصار المدمِّرين.

وفي السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى محاولة السعودية في يوليو 2024 الضغط على الحكومة اليمنية لنقل البنوك اليمنية من صنعاء إلى عدن. هذه الخطوة لقيت رد فعل قويًا من الحوثيين، الذين اعتبروا أنها خطوة لخدمة “إسرائيل” وطاعة للأوامر الأمريكية. تصاعد التهديدات إلى مستوى غير مسبوق، حيث أعلن الحوثي أن الشعب اليمني لن يسمح للسعودية بتدمير اليمن بشكل كامل.

اليمنيون، في رد فعلهم العنيف، خرجوا بمسيرات حاشدة ضد التصعيد السعودي، وأعطوا تفويضًا للحوثي باتخاذ خطوات رادعة ضد الرياض. الصحيفة أوضحت أن المزاج الشعبي اليمني يزداد شراسة تجاه السعودية والإمارات، وأن جزءًا كبيرًا من اليمنيين يعتبر هذه الدول السبب الرئيس في تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن، والتي تم تصنيفها قبل حرب غزة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

المقال يطرح أسئلة هامة حول استمرار التصعيد في الحرب وتوسعها، وما إذا كانت السعودية والإمارات ستتجنب المزيد من الاستهداف اليمني في المستقبل، خاصة في ظل غياب الحلول السياسية والوضع المتأزم على الأرض.

مقالات مشابهة

  • حجم خسائر الطيران التجسسي (إم كيو9) في اليمن.. وانعكاسه على حروب أمريكا مستقبلًا
  • الصحافة الأمريكية تطرح تساؤلات حول استهداف السعودية والإمارات جراء استمرار الحرب الأمريكية على اليمن
  • خسائر أمريكا في عدوانها على اليمن (كاريكاتير)
  • “العليمي” يلتقي سفيرة بريطانيا ويناقشان دعم اليمن وجهود مواجهة الحوثيين
  • إعلام الحوثيين: أكثر من 30 غارة أميركية على اليمن خلال ساعات
  • فريق اليمن يحقق لقب بطل العرب ويحصد 8 جوائز في البطولة العربية الـ 16 للروبوت
  • انخفاض أسعار النفط بعد تقرير وكالة الطاقة الدولية
  • انخفاض أسعار النفط بعد تقرير للطاقة الدولية
  • تقرير سري للغاية يثير مخاوف جديدة حول دور الإمارات في حرب السودان
  • خسائر مادية وإصابات جراء التقلبات الجوية بمختلف الولايات الشرقية للبلاد