لقبت بفضية الشاشة.. في ذكرى وفاتها تعرف على أبرز المحطات الفنية لـ سامية جمال
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يحل اليوم الجمعة ١ ديسمبر ذكرى وفاة الممثلة والراقصة سامية جمال، التي تميزت بالرقة والعوذبية، وجمال آدائها الفني، فتميزت بتنوع شخصياتها، وكونت ثنائيات ناجحة مع الفنان فريد الآطرش، ومن رغم من شهرتها الواسعة آلا أنها عانت الكثير في حياتها الشخصية.
ويبرز الفجر الفني تقرير عن أبرز أعمالها الفنية وعدد زيجاتها
مولد ونشاة سامية جمال
اسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ، وهي من مواليد بني سويف جنوب القاهرة، ظهرت في أواخر الأربعينات من القرن العشرين وعرفت باسم سامية جمال.
قصة هروب سامية جمال من منزل والدها
عانت سامية كثيرا من زوجة والدها التي كانت تعاملها اسوء معاملة، لتقرر وقتها الهروب من المنزل، وتذهب إلى بيت شقيقتها في القاهرة لتعيش معها هي وأبنائها وكان عمرها وقتها لا يتعدى 13 عاما، وحاولت تعلم الخياطة لكي تنفق على نفسها.
وذات يوم تعرفت سامية على جارتها التي كانت تعشق السينما، وذهبت معها لمشاهدة الأفلام ولكنها تأخرت عن موعدها، وعندما عادت للمنزل تعدى زوج شقيقتها عليها بالضرب، لتقرر وقتها ترك منزل شقيقتها أيضا.
سامية جمال تصنع قصة حب وهمية والسبب فريد الأطرش
حيث بدأت حياتها الفنية مع فرقة بديعة مصابني حيث كانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية، وفي عام 1943 بدأت بالعمل في مجال السينما حيث شكّلت ثنائيًا ناجحًا مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال ستة أفلام شهيرة.
الإشاعات تلاحق سامية جمال لهذا السبب!
وعلى جانبه، ذكرت بعض الصحف في ذلك الوقت إشاعات عن وجود قصة حب كبيرة جمعت بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حدًا لهذه العلاقة، وتزوّجت سامية جمال بعدها من النجم رشدي،
بينما ظلّ فريد الأطرش بلا زواج حتى وفاته. كما كان هناك لسامية جمال زواج آخر في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يدعى عبد الله كينج،ثم تزوجت من شاب ايطالى يدعو فرانكو ثم انفصلت عنه لأنه كان بخيل.
اعتزال سامية جمال
في أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات ولكنها سرعان ما عاودت الاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994.
أهم الأعمال الفنية لـ سامية جمال
تركت سامية جمال الكثير من الأعمال الناجحة أبرزها انتصار الشباب، ممنوع الحب، على مسرح الحياة، خفايا الدنيا
من فات قديمه، البؤساء، رصاصة في القلب، ابنتي، من الجاني، الحب الأول، وشاركت برقصة لمدة ثلاث دقائق في الفيلم الأمريكي وادي الملوك عام 1954 ومثّلت دور البطولة في الفيلم الفرنسي علي بابا والأربعين حرامي عام 1954، وقامت بدور "مرجانة".
وفاة سامية جمال
توفيت سامية جمال يوم 1 ديسمبر 1994 لينتهي مشوار عطاء فني قارب النصف قرن من الزمن، بعد غيبوبة دامت من ستة أيام في مستشفى مصر الدولي في القاهرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سامية جمال
إقرأ أيضاً:
ترانزيت الحياة
فايزة بنت سويلم الكلبانية
faizaalkalbani1@gmail.com
الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.
كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .
لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.
أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.
ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.
اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.
فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.
همسة لرفقاء الرحلة..
لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.
رابط مختصر